خامنئي : مطالب واشنطن بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم مهينة وزائدة عن الحد

- ‎فيعربي ودولي

 

تواجه المحادثات الايرانية الأمريكية التى تجرى بين الجانبين فى سلطنة عمان فشلا فى التوافق بين المطالب الأمريكية والتطلعات الإيرانية .

وكانت المحادثات قد شهدت 4 جولات كلها تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني من جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقابل تخفيف العقوبات، لكن لا تزال هناك الكثير من العقبات التي تعترض طريق المفاوضات.

من جانبه انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم واصفا هذه المطالبات بأنها زائدة عن الحد ومهينة .

وأعرب خامنئي،عن شكوكه فيما إذا كانت المحادثات النووية بين ايران والولايات المتحدة ستفضي إلى اتفاق.

 

 

خطة بديلة

وطالبت مصادر إيرانية، القيادة الإيرانية بخطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، مشيرة إلى تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقالت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا كخطة بديلة في حال استمرار التعثر، لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.

روسيا والصين

وقال مسئول إيراني كبير: الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها، موضحا أن الاستراتيجية تشمل أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين .

وكشف دبلوماسي أوروبي أن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

 

وأشار إلى أن انعدام الثقة بين الجانبين وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.

سياسات ترامب

وأوضح الدبلوماسى الاوربى أن ما يُضاعف من التحديات معاناة إيران من أزمات متصاعدة – ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية، مؤكدا أن هذه الأزمات تفاقمت بسبب سياسات ترامب المتشددة.

وقالت المصادر إنه مع سياسة ترامب لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير الماضى، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية ليس لديها خيار أفضل من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها.

وأشارت إلى انه بدون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى.