هدفها عسكري أكثر منه إنساني..توزيع المساعدات بإشراف شركة أمريكية في قطاع غزة تجربة فاشلة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

شهدت منطقة توزيع المساعدات التي تشرف عليها شركة أمريكية في رفح وخان يونس حالة من الفوضى بسبب الزحام والتدافع وقام الاحتلال الصهيوني باطلاق النار على أهالى قطاع عزة بعد حالة من الفوضى التى شهدتها منطقة توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية.

 

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة، بياناً قالت فيه إن الاحتياجات كبيرة للغاية في قطاع غزة ويجب إيصال المساعدات، فيما أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، بياناً طالبت فيه باتخاذ خطوات عملية تجبر حكومة نتنياهو على الانصياع لإرادة السلام.

 

وطالبت الوزارة بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف جرائم الاحتلال في غزة والضفة .

 

في هذا السياق، قال يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني: نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها فيما يخص غزة .

 

 

شركة أمريكية

 

 

كانت عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي تُشرف عليها شركة أمريكية قد شهدت حدوث حالة من الفوضى العارمة نتيجة الازدحام الشديد والتدافع الكبير من قِبل المواطنين الفلسطينيين الذين توجهوا إلى المنطقة الغربية من رفح بحثًا عن الغذاء والماء وسط ظروف إنسانية مأساوية.

 

ومع الزحام فقدت الشركة الأمريكية السيطرة على عملية التوزيع فور انطلاقها، ما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار في أكثر من موقع بهدف تفريق الحشود ومنع التجمعات.

 

 

سيطرة الاحتلال

ورغم خضوع المنطقة الغربية من رفح الفلسطينية لسيطرة كبيرة من جانب الاحتلال إلا أنها شهدت تدفقًا كثيفًا من المواطنين الذين يعانون منذ أكثر من 84 يومًا من انعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

ودفعت هذه الظروف الفلسطينيين للتوافد فور الإعلان عن بدء توزيع المساعدات، إلا أن الاكتظاظ الشديد تسبّب في فوضى حالت دون استكمال العملية، ودفع الشركة الأمريكية إلى تعليق العمل مؤقتًا، على أن يُعاد تنظيم آلية التوزيع في الأيام المقبلة في حال استعادة السيطرة على الأوضاع الميدانية.

 

 

هدفٍ عسكري

 

 

من جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وضعت لهدف عسكري أكثر منه إنساني مستبعدة نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة.

 

واعتبر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش.

 

 وقال لازاريني: أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يوميًا تدار من خلال هيئات أممية من بينها الوكالة.

 

وأضاف: يجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية محذرا من ان سكان قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعًا.

 

 

إبادة جماعية

 

 

وقال بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، إن الوضع الحالي في غزة غير مقبول، ولن نبقى صامتين.

 

وأضاف : سنواصل رفع أصواتنا ضد الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في غزة.

 

وأصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف، بياناً قال فيه إن دولة الاحتلال تدبر حملة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة.

 

وقال البيان إن دولة الاحتلال تستخدم أساليب تُشكل جريمة إبادة جماعية. 

 

 

حركة حماس

 

 

 وطالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المجتمع الدولي برفض استغلال المساعدات الإنسانية في غزة لأغراض سياسية تخدم صالح الاحتلال. 

 

  وقالت الحركة فى بيان لها : رفض 80 دولة استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية، أو عسكرية، أو أمنية، يتطلب ضغطًا فعالًا لإغاثة الشعب الفلسطيني.

 

 

تحرك فوري

 

 

وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف مجازر الاحتلال المتواصلة بحق أهلنا في قطاع غزة.

 

 وحذرت الشبكة فى بيان لها من انهيار الوضع الانساني في القطاع مع استمرار القصف الدموي وارتقاء مئات الشهداء، ومنع ادخال المساعدات الاغاثية، وقصف المستشفيات، والمنشآت المدنية.

 

 ودعت الجهات الرسمية والكل الوطني لتحمل المسئولية وانقاذ حياة الناس من خلال تحرك فوري يوقف هذه الحرب الوحشية، والضغط بشتى السبل، من أجل تأمين كافة المساعدات، ورفع الحصار عن القطاع، ووقف سياسات التطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، الهادفة لتكريس واقع الاستعمار، واجتثاث الوجود الفلسطيني برمته، وخلق جيوب ومعازل تمنع التواصل الجغرافي.