يبدو أنه من جديد لم يجد الأوربيون حلا إلا قتل المهاجرين فأخيرا وفي يوم عرفة، انقذ حرس الحدود الليبي البحري مركب هجرة غير شرعية على متنه مصريين قبالة ساحل طبرق بعد تعرضه للاحتراق، المركب كان يقل 37 مهاجرًا من الجنسية المصرية، وأسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بحروق بالغة، والمتوفى هو خالد كمال كامل حفني من مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وتم انتشال جثمانه ونقله إلى مشرحة مركز طبرق الطبي.
ونشرت (مؤسسة العابرين) التابعة لخليفة حفتر أسماء المهاجرين الذي أحترق بيهم المركب اليوم، ومن تم إنقاذهم من قبل فرع الادارة العامة لأمن السواحل طبرق الرسمية.
وقال مراقبون إنه يبدو أن أحدا يحرق هذه المراكب عمدا فليس حادث احتراق مركب هجرة الأول ويبدو أنه لن يكون الأخير في ظل موجات النزوح من الجنوب الفقير والفاسد إلى الشمال الغني و”الديمقراطي”.
ففي 8 مارس اعترضت سرية الضفادع البشرية -طبرق التابعة للقوات الخاصة بحرية (قوات تابعة لخليفة حفتر) مركب واحرقته وكان المركب جاهز لتحميل مهاجرين علي ساحل كوز العوره بمنطقة الشط شرق طبرق 80 كيلو متر !
وبانت وحشية الأوروبيين في ڤيديو كارثي ونادر يوثق قسوة الأوروبيين بتعمدهم إغراق مراكب الهجرة غير الشرعية في عرض البحر وقبل الوصول إلى الشواطئ، بعمل دوامات عنيفه من الأمواج كفيلة بانقلاب المراكب المتواضعة التي تقل المهاجرين، وغرقهم .لتبدو أن الوفاة طبيعية وذلك أمام اليونان وسبق ذلك الإغراق حوادث بالحدود الايطالية واخرى مع الحدود البريطانية.
وفي 27 فبراير، اشادت رئيسة وزراء إيطاليا بجهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية خلال اتصال هاتفي مع السيسي، مؤكدة أن مصر لم تشهد خروج مراكب مهاجرين غير شرعيين منذ 2016 وهو ما يحظى بتقدير كبير من الدول الأوروبية!
إلا أنه وفي الوقت نفسه، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه “على الرغم من الاعتقاد السائد بأن السدود الكهرومائية لا تشكل ضرراً، فإن التشغيل الأحادي غير التعاونى للسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، إذا استمرت هذه الممارسات بالتزامن مع فترات جفاف مطول، حيث قد يفقد أكثر من مليون ومائة ألف شخص سبل عيشهم، وفقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية، لافتا إلى أن هذا الأمر يمثل تهديداً لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية، وقد يؤدي إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية.”
وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن هناك أكثر من 11 مليون مصري يعيشون ويعملون بالخارج (حتى 2022)، يتركز معظمهم في الدول العربية (السعودية 3.5 مليون، الأردن ١.٢٥ مليون، الإمارات قرابة المليون، الكويت قرابة 700 ألف، قطر قرابة 250ألف مصري.
وأكثر من مليون مصري في أمريكا.. وكندا بها قرابة 700 ألف.. وإيطاليا 400 ألف بينما أكثر من 350 ألف في فرنسا، وقرابة 300 ألف في أستراليا.
تصريحات 8 مايو
وفندت (الشبكة المصرية لحقوق الانسان ) تصريحات عبد الفتاح السيسي في زيارة 8 مايو إلى اليونان، أدلى بتصريحات صحفية خلال لقائه مع الرئيس اليوناني، تضمنت معلومات مضللة تكذبها الأرقام والإحصائيات الصادرة عن مؤسسات دولية، حكومية وغير حكومية.
فقد ذكر السيسي في تصريحاته، والتي ليست الأولى من نوعها، ما نصه: “مصر عمرها أبدًا ما كانت معبرًا للمهاجرين إلى أوروبا، لأننا من سبتمبر 2016، لم تخرج مركب هجرة غير شرعية من أراضينا”.
واعتبرت المنصة أن التصريح خطير ومضلل، سعى عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع الجانب اليوناني، إلى تكريس صورة مفادها أن مصر تكافح الهجرة غير الشرعية (النظامية)، في محاولة لضمان استمرار تدفق القروض والمعونات الأوروبية التي تحصل عليها مصر بشكل مباشر ومنتظم منذ سنوات.
وأوضحت أن إلا أن الأرقام والإحصائيات الدولية، الصادرة عن منظمات ترصد وتوثق مسارات الهجرة، تفند هذا الادعاء؛ حيث لا تزال مصر تُعد من أبرز الدول التي ينطلق منها المهاجرون غير النظاميين نحو أوروبا. ووفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية، فقد وصل نحو 20,000 مهاجر مصري إلى إيطاليا وحدها خلال عام 2023، وهي الأعداد التي جرى حصرها، هذا بالإضافة إلى أعداد أخرى تم رصدها و توثيقها في دول أوروبية أخرى كاليونان وفرنسا وغيرها.
ومن خلال هذا التقرير المختصر، تقدم الشبكة المصرية لحقوق الإنسان هذه الأرقام والبيانات المستندة إلى تقارير موثقة صادرة عن منظمات أوروبية ترصد ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وبحسب آخر التقارير الصادرة عام 2023 عن عدد من المنظمات الدولية الأوروبية المعنية برصد حركة المهاجرين، فقد تم توثيق استخدام مصر كبلد عبور للمهاجرين، إلى جانب رصد أعداد كبيرة من المصريين الذين غادروا البلاد بطرق غير نظامية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقارير لا تغطي الصورة الكاملة، نظرًا لصعوبة حصر جميع المهاجرين غير النظاميين بدقة.
وسجلت وكالة فرونتكس، حتى نهاية عام 2023، زيادة في استخدام “طريق وسط البحر المتوسط”، مع ملاحظة أن مصر تُعد بلد انطلاق في بعض الحالات، إلى جانب ليبيا وتونس. كما أفادت السلطات الإيطالية بوصول أكثر من 20,000 مهاجر مصري إلى أراضيها خلال 2023، في حين يُستغل المسار المصري أيضًا لتهريب مهاجرين من دول القرن الإفريقي وآسيا.
وآلاف المهاجرين غير النظاميين يلقون حتفهم سنويًا غرقًا في مياه البحر المتوسط، أثناء محاولاتهم عبور ما يُعرف بـ”طريق الموت” عبر قوارب متهالكة لا تصلح للإبحار. وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إلى أن عام 2023 وحده شهد وفاة وفقدان أكثر من 3,000 شخص في البحر المتوسط، وهو أعلى رقم يسجل منذ خمس سنوات
.
وتُعد مراكب الموت هذه، التي تنطلق من سواحل مصر وليبيا وتونس، جزءًا من منظومة تهريب منظم، تتحقق من ورائها أرباح طائلة.
ووثقت تقارير دولية أن دوائر أمنية ومحلية فاسدة في هذه البلدان متورطة بشكل غير رسمي في تسهيل هذه العمليات مقابل رشى ومكاسب مالية، ما يجعل من الهجرة غير النظامية مصدر دخل موازٍ لبعض الأجهزة، سواء عبر التغاضي عن تهريب المهاجرين أو التربح من احتجازهم لاحقًا داخل مراكز احتجاز سيئة السمعة.
وتُشير شهادات ناجين وتقارير حقوقية إلى أن شبكات التهريب في مصر وليبيا وتونس تعمل أحيانًا بتنسيق ضمني مع عناصر رسمية، بما يجعل مواجهة هذه الظاهرة تستلزم إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الفساد، وليس مجرد حملات إعلامية أو تصريح.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=713250371056025&set=a.206829455031455
وقبل يوم من حريق مركب المهاجرين امام طبرق الليبية، اعترضت القوات الخاصة البحرية سرية الضفادع البشرية مركب يحمل 45شخص من الجنسية السودانية قادمين من مصر، وقبله بيوم أعلن فرع الادارة العامة لأمن السواحل طبرق الرسميه؛ إعتراض مركب يحمل عدد 76 مهاجر (6) منهم من الجنسية المصرية والباقي من الجنسية السودانية، قبالة ساحل طبرق. ويعانون من نقص تغذية، وسلمتهم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية -طبرق.
وفي 22 مايو الماضي، اعترضت سريه التحري والقبض التابعة للواء طارق بن زياد مركب يحمل 62 مهاجرا من الجنسية المصرية بينهم أطفال.
وفي 16 ابريل الماضي، قبضت السرية نفسها على مهاجرين قبالة جزيرة البرذعه غرب طبرق 200 كيلو متر وعليها 64 مهاجر 4 منهم بنغال و4 من الجنسية السودانية والباقي من الجنسية المصرية.
وفي 7 مارس اعترضت (سرية التحري والقبض التابعة للواء طارق بن زياد) مركب مهاجرين يقل 65 مهاجرا من الجنسية المصرية والسودانية شمال منطقة البنمبة ب4 ميل بحري بحسب مؤسسة “العابرين”.