لم يتفاجأ المراقبون من ادعاءات بابا النصارى تواضروس عن الرئيس محمد مرسي، الذي اعتقل ل6 سنوات قبل استشهاده وانتقاله من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، بمزاعم دأب تواضروس سنويا في 30 يونيو على تكرارها بموسم الذل والخيانة للمشاركين فيها، وكأحد أكابر مجرميها سجل هو نفسه صمتا مطبقا عن جريمة اغتصاب طفل مسلم (5 سنوات) لمدة عام من مدير مالي بكنيسة بدمنهور يعمل مشرفا في مدرسة نصرانية بالمدينة نفسها وشهدت الجريمة تواطؤا من مديرة المدرسة ومشرفة على نفس المذهبية الدينية، بل واستغل مساعدوه مثل "انبا بولا" الحادث في تحويل الاتهام الى جماعة الإخوان المسلمين، بل ويبحث وفريق الكنيسة عن سبل قانونية لعدم "الاعتراف" وإخراج المجرم من جريمته.
المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة @YZaatreh قال: " في كل سنة في مثل هذا التوقيت، يشارك الباب تواضروس في زفّة الهجاء للرئيس الراحل محمد مرسي، رحمه الله، وهي لون من تزييف مقيت لتاريخ رجل قضى سجينا، ولا يمكنه الدفاع عن نفسه، وتليق بأمثال أحمد موسى، وليس برجل دين له مكانته، ويدرك الحساسيات الطائفية أيضا.".
وأضاف "..قد يقول قائل إن هناك مشايخ يفعلون ذات الشيء، وهذا صحيح، وهُم يجدون من يردُّ عليهم، لكن شيخ الأزهر لا يفعل ذلك على سبيل المثال".
ماذا قال؟!
وفي حديث ل"تواضروس"، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، لشبكة سي إن إن الأمريكية ـ تناول أسباب مشاركته في 3 يوليو 2013 والإنقلاب على أول رئيس منتخب من الشعب د. محمد مرسي، قال : الشعور العام وقتها إن مصر بتتسرق، لم يكن شعوري أنا وحدي، بل عند كثيرين، زرت مرسي أنا وشيخ الأزهر قبل 30 يونيه، وسألناه عن تقديره للأحداث، وماذا سيحدث يوم 30، فلم يكن عنده أي تصور، قال سيمر يوم 30 يونيه ثم يأتي بعده يوم واحد يوليو ثم اثنين يوليو، أيام عادية" بحسب تواضروس.
وعبر منصة واحدة من المواقع المحلية (القاهرة 24) قال (يونس ياسين): "مرسي لم يحكم سوى شهور وسط خيانة وعدم تعاون من السلطات التنفيذية، وتعمد افتعال ازمات و السيسي له ١٢ سنه معه كل السلطات والناس حرفيا في ضنك وفقر ، وحميره يريدون الاطمئنان لأن يستمر بعد عام ٢٠٣٠، أنتم من تحنون ظهور الناس ليركبهم الطواغيت ويستمر الطغيان .".
وأضافت "Hajar Ell"، "يحاولون تشويه حتى بعد موته دليل على أنه عاملهم حرقان لكن هيهات العيشة الزفت مع بلحة خلت كل الوجوه تنكشف".
وعلق (رضا سيف الدين)، مخاطبا الانقلابي تواضروس "يا عم خلاص الراجل مات الله يرحمه عند ربه الحكم العدل وكلنا هنروحله وكلنا هنتحاسب، وهناك محدش هيتظلم ولا حد هيعرف يضحك على ربنا المهم دلوقتي شوفوا حل للناس اللي هتتطرد دي وشوفوا حل للفقر والديون والسكن والصحة والتعليم والطرق وانتشار المخدرات والبلطجة والجرائم بأنواعها .. هي دي الحاجات اللي تهم الناس دلوقتي ،، مشاكل واضحة عايزة حلول.. فكك من الماضي لأن الراجل مات ومابقاش موجود بينا عشان يقدر يرد ويدافع عن نفسه أو يوضح حقيقة كلامك وادعائك.. وكمان الكلام عن الماضي مابقاش له فايدة لأن الحاضر والمستقبل أهم وبصراحة حاضرنا ومستقبلنا معكم أسود".
وسبق للمستشار الإعلامي للرئيس د. محمد مرسي د. أحمد عبد العزيز أن اعتبر كلام تواضروس (بابا الأقباط المصريين) عن الرئيس الشهيد محمد مرسي في ذكرى انقلاب 30 يونيو، لا يمكن أن يصدر عن "قيادة روحية" تحترم دينها وتعاليمه، وتحب وطنها، وتخشى عليه من الفتنة!
وأكد أن "الكلام الذي صدر عن تواضروس (فيديو) لا يقوله إلا شخص "أرزُقي" جيء به؛ ليقول (أمام الكاميرا) كلاما متفق عليه سلفا مع الإعداد، مقابل زجاجة زيت، وكيسين مكرونة، وباكو معسل تفاح.. هذا مع الإنصاف له!.. البابا شنودة كان بيعرف يتكلم، وكان بيختار كلماته بعناية، وكان "صايع" و"ابن نكته" وقت اللزوم.. إنما ده "مِدَب"، و"جلياط"، وعديم الأدب والتربية".
كما سبق للدكتور إسماعيل علي الأستاذ بجامعة الأزهر تصريحات تواضروس الأخيرة (يونيو 2024) طفحت بالكذب والحقد على أي توجّه إسلاميٍّ في الحكم، والافتراء على الرئيس الشريف الشهيد محمد مرسي..
وأضاف "لم يعد هناك شكٌّ في أنّ الإسلاميين يجب أن لا يبنوا منهجهم على استبعاد المشاركة السياسية؛ لأن أيّ فراغٍ يخلفونه سيتمدد فيه كلُّ كارهٍ للإسلام من العلمانيين والشيوعيين والفاسدين وكنيسة تواضروس وعملاء الصهيونية..
وتابع "وليت الذين يطالبون بأن تكون استراتيجية الإسلامين قائمة على تجنب المشاركة السياسية، أو ترك الصراع والمنافسة على السياسة، يراجعون أنفسهم، أو على الأقل لا يحجرون على غيرهم ممن يستطيعون إلى السياسة سبيلا.".
تواضروس وآشتون
وسبق لتواضروس أن كشف في حوار له مع الذراع الإعلامي للسيسي؛ محمد الباز، كلاما خطيرا يدينه حيث قال: إن "أشتون رئيسة المفوضية الأوروبية التقت به وقالت له عن الرئيس مرسي رحمه الله أنه رئيس منتخب فكيف تريدون خلعه هكذا بالنص فقال لها لقد باع جزء من مصر أول خمسة شهور من حكمه حلايب وشلاتين، وسيبيع سيناء".
وتفصيلا قال تواضروس: "زارتنا رئيسة المفوضية الأوروبية كاترين أشتون، ومعها وفد كبير، وتناقشت معي وقالت لي: "إزاي؟.. شخص جاي عن طريق الصندوق إزاي ترفضوه؟"، فقلت لها بنوع من السخرية: "في بداية السنة دي فيه جزء من مصر تم بيعه، وهو حلايب وشلاتين، وبعدها بـ5 أو 6 أشهر فيه جزء تاني كان على وشك يتباع، اللي هو سيناء"، وقلت لها: "أنا خايف تيجي تزورينا المرة الجاية متلاقيش المكان اللي إحنا قاعدين فيه"، "فالست ضحكت والوفد ضحك وانتهى الأمر"
https://x.com/amawlana84/status/1799082110319530299
وأخطر ما في كلام تواضروس هو أن رئيس المفوضية الأوروبية كاترين آشتون قالت له: "لماذا ترفضون الرئيس المنتخب عبر الصندوق؟؟!! ، وهو ما أشار إلى أن "التقارير الأوروبية الاستخباراتية التي في حوزة آشتون تؤكد أن الكنيسة هي التي كانت تحرض على إسقاط الرئيس مرسي وهي التي تقف خلف الانقلاب وجميع أعمال العنف الذي سبقته"، بحسب الصحفي عبدالحميد قطب..
الكاتب العروبي محي الدين عميمور كتب مقالا عن سنة حكم الرئيس محمد مرسي يشير إلى لقاءات آشتون مبعوثة الاتحاد الأوروبي وطلباتها المباشرة من الرئيس المنتخب ديمقراطيا في سياق الوصف، "..حين يستعرض إنجازات الرئيس”مرسي” الذي لم يمتلك من مقومات الرئاسة إلا “اسم الرئيس” الدكتور العالم الهندسي الذي لم تتحمله الهيمنة الغربية على مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضة للمصريين ؛ فأرسلوا واردتهم “آشتون” لتساومه على أن يعيد تسليم مصر لإدارتهم عبر الحكومة التي اختاروا لرئاستها رجلهم “محمد البرادعي” ليحل محل الوطني “هشام قنديل” الذي أطلقوا عليه كلابهم الإعلامية ليغيِّره “مرسي” بعد أن رأوا تعاونه مع مرسي فترة رئاسة الحكومة واتهموه بالفشل؛ ليأتوا برجلهم الذي ساهم في تدمير العراق؛ ليستكمل دوره في تدمير مصر؛ لتقوم على أنقاض العراق ومصر دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
وأضاف "ولما رفض “مرسي” عَرض “آشتون” بأن يستكمل مدة رئاسته (طرطورا) ويترك إدارة الدولة لرئيس الحكومة المرتقب تعيينه من الغرب؛ هددته بالسجن قائلة:” إن غيَّرت رأيك فكلمني من السجن”؛ فأعلن الرئيس مرسي اختياره افتداء مصر بحياته جاعلا حياته ثمنا لحرية وطن لا هيمنة لأحد عليه..".
ومن ضمن ما يستعرضه مراقبون فيديو ل"آشتون" وهي تفتح باب مساندة السيسي علي مصراعيه مع حماية "إسرائيل" والحرب علي المقاومة تحت عنوان "الحرب علي الإرهاب"..
http://www.youtube.com/watch?v=OtKNw8gghMw
حادث دمنهور
وفي الوقت الذي تبنى فيه الكنائس بالتليفون ويعطي تواضروس ندوات تثقيفيه للجيش، اتهم انبا بولا لجماعة الإخوان المسلمين بانهم وراء حادث مدرسة دمنهور؟! وهو ينطلق في مزاعمه كونه المشرف على عدة كنائس منها كنيسة البحيرة التي تنتمي لها مدرسة الكرمة التي اغتصب فريقها الاداري طفل مسلم يدعى "ياسين" كما أنه مساعد تواضروس بابا الكنيسة الارثوكسية، حاول مراقبون الرد عمليا على "نيافته" بوقائع معتمدة في الكينسة ومواقفه الشخصية من أمور داخلية بالمؤسسة التي ينتمي لها.
وقال الباحث (محمد الفاتح) معلقا في ابريل الماضي "البابا تواضروس والأنبا باخوميوس يفتتحان مدرسة (الكرمة) التي تم فيها اغتصاب الطفل ياسين 6 سنوات من قبل موظف بالمدرسة وتحت عين وعلم مديرة المدرسة التي تشتم وتسب في كل من يتحدث عن الأمر معها .. لما حذرنا من نوعية هذه المدارس كذبتونا وصدقتم إلهام شاهين خريجة مدارس الراهبات … وكانت النتيجة ما سمعتم عن الطفل ياسين .".
وأضاف "تخيل أن هذا الطفل منهم, كنت وجدت ترامب والأمم المتحدة وخالد منتصر وإبراهيم عيسى يطالبون بفرض عقوبات على مصر ووضعها تحت البند السابع, لكن ما دام الطفل مسلم فلا مشكلة ليس له بواكي !… ".
وأشار إلى أن "إدارة المدرسة هربت 3 مرات من المحضر الذي قام به والد الطفل عن طريق شهود الزور, وكاد المجرم يفلت لولا أن الله سخر للطفل وكيل نيابة محترم أحال القضية للجنايات ..".