مُعلقاً على حوادث القطارات.. البروفيسور محمد علي حسن: قطار الطلقة الياباني لم تقع حادثة واحدة منذ بدأ العمل به عام 1964!

- ‎فيتقارير

 

البروفيسور المصري د.محمد علي حسن الباحث في الجامعات اليابانية والأستاذ السابق بهندسة أسيوط انتقد تكرار حوادث الطرق مثل حوادث الإقليمي وحوادث القطارات وآخرها خروج القطارات عن القضبان، خلال يومين متتاليين وقعت حادثتين خرج فيهما قطاران عن القضبان ، الأول قطار القاهرة-الإسكندرية والثاني قطار الإسكندرية-مطروح، وسخر من تبريرات المسؤولين عن النقل في مصر، وموضحا انتقاده بشكل علمي وفق ما يحدث في العالم ووفق ما درس في مجال تخصصه.

وعبر Mohamed S. Aly-Hassan اعتبر أن "خروج قطار عن القضبان في المنوفية؛ بسبب كسر في بوجي العجلات، أنا خايف يطلع المسئول ويقول زي كل مرة ، أن السكة الحديد تمام والقطار هو اللي كان بيعمل غرز، أو المحرك كان ضارب حجرين حشيش".

وأضاف "بالمناسبة في حاجة أسمها فحص دوري واختبارات لاكتشاف العيوب قبل وقوع الحوادث، وبعدين أنا مش قادر أفهم اشمعنا حوادث الطرق والقطارات معظمها في المنوفية اليومين دولا ؟".

وأضاف "شاهدت صور وفيديوهات للحادثتين فوجدت في الأثنين اتكسر وانفصل البوجي عن جسم القطار (البوجي هو هيكل ماسك العجلات والمحاور وسوست امتصاص الاهتزازات في جسم القطار) .".

وأكد أن "السبب في الأغلب يرجع للتقصير في عملية الفحص (Inspection) الدورية أو عدم الصيانة (Maintenance) للقضبان و عجلات القطار.

سأتكلم في هذا المنشور عن كيف تتم عملية فحص القضبان في اليابان (البلد اللي بقالي فيه ربع قرن) وفي بوستات لاحقة سأتكلم عن بقية النقاط ".

وأشار كباحث لسنوات في الجامعات اليابانية إلى أن "قطار الطلقة الياباني "الشينكانسن" لم يحدث له حادثة واحدة منذ بدأ العمل به عام 1964 وحتى الآن، وبالرغم من أن سرعته تصل لـ 320 كم/ساعة وزمن التقاطر بين القطارات علي نفس القضبان أقل من 10 دقائق وأطوال السكك الحديدية التي يسير عليها 5530 كيلومتر (جزء كبير منها أنفاق تخترق الجبال وكباري وجسور معلقة بين الجبال والجزر).

وكشف أن "سر السجل لهذا القطار الخالي من الحوادث يرجع لأحد أكثر الأطباء شهرة في اليابان والذي يسمي "دكتور يلو"  وهو عبارة عن قطار شينكانسن خاص ذي لون أصفر فاقع يجوب شبكة السكك الحديدة فائقة السرعة في البلاد لمراقبة وضع السكك الحديدية التي تسير عليها قطارات الشينكانسن والأسلاك أعلاها، للمساعدة على الحفاظ على سجل السلامة النظيف لخدمة السكك الحديدية فائقة السرعة في اليابان." مضيفا أن "اشتقاق اسم هذه القطارات من وظائفها التشخيصية ولونها الأصفر المميز".

تقسيم مفهوم للركاب

وأوضح أن "قطارات دكتور يلو مختلفة من الداخل حيث تحتوي على معدات متخصصة في كل من عرباتها السبع، ويتكون الطاقم الأساسي لهذه القطارات من 9 أشخاص هم سائقان و3 تقنيين مسؤولين عن السكك الحديدية و4يشرفون على الأمور المتعلقة بالطاقة. ".

وأضاف "تجمع الآلات بيانات حول الاحتكاك في الأسلاك العلوية وما إذا كان تراصف السكك الحديدية الصحيح قد تغير على سبيل المثال، وبعد ذلك يحلل طاقم القطار البيانات وتجرى إصلاحات في حال كانت ضرورية، وكما قلت سابقاً فأن دكتور يلو يتكون من 7 عربات وظيفتها هو قياس النظام الكهربائي والمسارات ونظام المرافق، والتحقق مما إذا كان هناك أي مشكلة.

ووظيفة كل عربة كما يلي:

–  العربتان 1 & 7 يستخدمان لقياس وجمع البيانات التالية عن محاذاة القضبان وإشارات السكك الحديدية ومعدات الاتصالات والمحطات الفرعية ذات الصلة.

–  العربتان 2 & 6 يستخدمان لقياس بيانات ارتداء موصل الكهرباء للقطار من الأسلاك الخارجية الناقلة للكهرباء.

–  العربتان 3 & 5 يستخدمان لتوريد الطاقة اللازمة لإجراء القياسات ولمعالجة البيانات التي تم جمعها من قبل كل عربة وبها أيضا يقع مرحاض الطاقم.

–  العربة 4 لقياس البعد من المسارات ولمعالجة البيانات التي تم جمعها من المسارات ومجهزة بأجهزة استشعار فائقة الدقة يمكن الكشف عن الانحراف في القضبان  في حدود 0.1mm على المسارات أثناء تشغيل بسرعة 270km في الساعة.
https://www.facebook.com/mohamedsayedalyhassan/posts/pfbid0YkSQ3PyQw8ShVKfprLorL7eXRvsRq84fe5DYSVt9tnuGtVjoPxQ7xmva1VnTybyVl

 

وعن تناقضات الأداء الرسمي قال علي محمد Ali Mohamed AbdelAziz: إن "خروج القطارات من القضبان ده معناه لازم يحصل تطوير، وبالتالي هتلاقي التذكرة هتغلى ومفيش تطوير هيحصل".

وأضاف "حسن يوسف عبدالحميد" إلى أن ".. لو كل شخص اشتغل على نفس المنهاج وحب البلد وكل شخص عمل بضمير في وظيفته، والله لأصبحت البلد في مكانة كبيرة، ولكن الخطأ يبدأ من الضمير والأمانة، ثم النظام الذي لا يتحكم في أمانة هؤلاء".

وتساءل حاتم "Hatem Mazher" "أي صيانة وأي اهتمام والموظفون رواتبهم لا تتعدي 150 دولار شهريا، المنظومة خربانة لا تقارن ببلد آخر".

ورأى تامر حسين "Tamer Hussein" أن ".. معظم القيادات مشغولة بملء حساباتها والموظفون الصغار بتحاول تظبط والكل بيأكل من كله

علي سبيل المثال واحد بيقولي، تكلفة سور مستشفى متاخد ب 85 ألف آخر إيد آخدة ب 11 نفذه ب7 آلاف، طبعا الكلام ده من فترة، فكمية الظلم مش قليلة وللأسف المتصدر المشهد الجماعة بتوع تحيا 3 مرات".

المهندس أحمد جاد الله Eng-Ahmed Gadallah قال: "اليابان عندهم دكتور يلو وإحنا عندنا الدكتور يا دوب، يدوروا على السبب بعد ما القطر يخرج ويفتشوا بعد الكارثة مش قبلها، فرق التخطيط بيبان من أول خطوة".

ولخص أشرف "Ashraf Abou Hashish" السبب "لو عندك قيادة بتفكر في سلامة الناس هتصرف على الفحص والصيانة أكتر من أي مشروع مظهري، لكن لما تكون الدولة مشغولة بالدعاية والمواطن مجرد رقم في إحصائية يبقى الحوادث متوقعة والخطر دائم".

وأضاف له "أحمد عبد الروؤف"، "هما عندهم دكتور يلو إحنا عندنا كامل الخنزير".