مشاريع “العبار” بالأمر المباشر .. نحر شواطئ الساحل الشمالي نموذج سيكرره السيسي بوسط البلد

- ‎فيتقارير

في 2022، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن نحر الشواطىء في الساحل الشمالي ومع كل صيف وبعد مرور 3 سنوات تطل مشكلة عدم صلاحية الساحل الشمالي كشواطىء بعد النحر بعدما أصبحت كلها صخور (ليست من بيئتها) وضعتها الشركة الإماراتية المنفذة التي يرأسها رجال الأعمال الإماراتي محمد العبار على غرار مشاريع النخلة ومدينة العالم ببحر دبي ومشاريعه المشابهة!

 هاني راجي مهندس محسوب على الانقلابيين قال في شهر أغسطس عام 2023 إن مارينا مراسي (التي نفذتها شركة إعمار العبار) تم بناؤها بدون دراسة بيئية سليمة نتيجة قوة تأثير رأس المال علي تراخيص وزارة البيئة وكل شيء آخر، بسببها تم نحر شواطئ كانت خيالية في سيدي عبد الرحمن، هي شواطئ قري ستلا وديبلوماسيين وشواطئ اخري- يجب ازالة مارينا مراسي- وهذا صعب فنيا ولكن يجب دراسته- اعادة الوضع السابق." بحسب ما كتب.

المرسى الذي صمم العبار على بنائه في قرية مراسي دمر كل الشواطئ المجاورة في اتجاه الاسكندرية وببساطة منعت تيارات البناء، وبقي تيار النحر الذي تأثرت به كل الشواطئ وسيظل النحر حتي نقطة التعادل بحسب الخبراء.

انعاكاسات مشروعات بيع وسط البلد

وعبر ‏‎Mohamed Ibrahim‎‏ حذر الناشط  محمد إبراهيم من أن "العبار عمل كده في الساحل الشمالي اومال هيعمل ايه في عمارات وسط البلد التاريخيه .. "

وأوضح أن ما يحدث في مراسي "كارثة بيئية بدم بارد.. كيف سمح النظام لـ"إعمار الإماراتية" بتدمير الساحل الشمالي؟" و"جريمة في وضح النهار".

وكشف أنه "بينما تُزال تعديات المواطنين البسطاء على الشواطئ، تُمنح شركة "إعمار" الإماراتية تراخيص لمشروع "مراسي" الذي حول الشاطئ الأبيض إلى كتلة من الحجارة! فكيف تُنفذ هذه الجريمة البيئية في مصر، بينما لا تستطيع الشركة نفسها فعل ذلك في الإمارات؟   الأرقام تتحدث: 10 أمتار تآكلت في عام واحد!

– مشروع "مراسي" يمتد على 6.26 مليون متر من الساحل الشمالي. 

– تسبب ميناء اليخوت في اختفاء الرمال وظهور الحجارة بسبب الحفر الجائر. 

– خسائر بيئية غير قابلة للإصلاح في خليج سيدي عبد الرحمن أحد أجمل شواطئ مصر. 

 

وعن المفارقة الصارخة، تساءل: لماذا في مصر فقط؟  مضيفا أنه:

– في الإمارات، تخضع مشاريع "إعمار" لاشتراطات بيئية صارمة. 

– في مصر، تُمنح تراخيص دون دراسات بل ويتم تجاهل شكاوى الملاك والخبراء؟! 

– حتى الخبير البيئي منير نعمة الله استقال من مجلس إدارة "إعمار" احتجاجًا على المشروع. 

المسئولون يغضون الطرف!

وأكد أن في مصر "وزارة البيئة" تتجاهل الأزمة رغم القانون الذي يمنع البناء في نطاق 200 متر من الشاطئ، كما أن "هيئة حماية الشواطئ تقول إنها "تدرس المشكلة" منذ عامين، بينما الشاطئ يختفي!  ، و"النائبة رشا كليب تقدم طلب إحاطة، لكن من يسمع في برلمان "الصورة الجميلة"؟  ".

واعتبر أن الفساد هو الجاني الحقيقي وأن المشروع يخضع للفئة "ج" التي تمنع تغيير خط الشاطئ، لكن القوانين تُكسر لصالح المستثمر الإماراتي

– الحكومة تتحدث عن "الاستثمار"، لكن الحقيقة هي صفقات فاسدة تُبادل فيها البيئة بالعمولات! 

ونقل عن  الخبير البيئي مجدي علام يؤكد: "إعمار ارتكبت أخطاء لا تغتفر، والمسئولون متواطئون"

وخلص إلى أن "الساحل الشمالي، الذي كان جوهرة المتوسط، يُدفن تحت رمال الفساد والاستهتار. النظام يُفضل إرضاء المستثمر الأجنبي على حساب أجيال لن ترى شاطئًا نظيفًا فهل ننتظر حتى يختفي الساحل تمامًا قبل أن يتحرك أحد؟

https://www.facebook.com/mohamed.ibrahim.242100/posts/pfbid02hhjKW9vJP7w3nyidjwJ3ZUapkx8FMRSgQWjZsZ3oH2uNTCeiH9jfY9UrghvU8Phml

وبحسب احمد شاهين بدأ العمل في مراسي في نهاية عام 2020، "وقاموا بالحفر في الداخل وبناء ارصفة ببروز داخل البحر  وبالمخالفة للمواصفات المنصوص عليها في الموافقة المشروطة لهيئة حماية الشواطئ وصدر قرار بتوقف الأعمال، بيد انهم ضربوا بالقرار عرض الحائط واستمروا في العمل. كما ظهر تزايد غير مسبوق للنحر في الخليج وهو الشيء المتوقع لاقامة مثل هذا البروز داخل البحر حيث أوقف وصول الرمال المخزون في قاع الخليج لباقي الخليج. ".

ورأى أن "تدخلت القوات البحرية بكفاءة وحسم معهود لهم"!! واستدرك "..سبب هذه الكارثة هو التنمية غير المدروسة لهذا المنتجع، وزادت بناء المارينا الطين بلة وكانت لتحدث حتى لو بنيت المارينا دون الفيلات. وبكل المقاييس الدولية تظل المسئولية على المطور مهما طال الوقت. . تصحيح الوضع من الصعوبة بمكان ولكن تخفيف حدة الموقف ممكن وبتكلفة مرتفعة وتستغرق وقتا طويلا".

https://www.facebook.com/ahmed.a.shaheen.5/posts/pfbid02ciyog1KVHmnRaPPZPzKGCEZCh6TnbUzkxDu1RBW1f36UxG8nanQUa53j7nbUmN7Yl