المفاوضات محلك سر ..الجيش الصهيونى يواصل حرب الإبادة وشرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى والأمم المتحدة تحذر من تهجير الغزيين

- ‎فيعربي ودولي

 

 

واصل جيش الاحتلال الصهيونى اليوم حرب الإبادة التى يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023

وقصفت طائرات ومدفعية الاحتلال عدة مناطق فى القطاع ما أدى إلى استشهاد 27 فلسطينيا ارتقوا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 5 من منتظري المساعدات كما استشهدت أم وأطفالها الثلاثة بقصف الاحتلال منزلا في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

فيما اعترفت وسائل إعلام صهيونية بإصابة 3 جنود منهم 2 بجراح خطرة برصاص قناصة في مدينة غزة،.

 

نقاط جوهرية

 

فى سياق المفاوضات أعلنت حركة حماس ، الموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى صهاينة في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت حماس أن مسألة تدفق المساعدات، والانسحاب الصهيونى من القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار "نقاط جوهرية" لا تزال قيد التفاوض.

وأشارت إلى أن قيادتها تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعيًا للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة.

ولفتت حماس إلى أن "النقاط الجوهرية" لا تزال قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار .

المسجد الأقصى

 

فى سياق متصل اقتحمت قوات الشرطة الصهيونية، اليوم الخميس، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت محافظة القدس في بيانٍ لها إن عددا من عناصر شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي في المسجد الاقصى المبارك.

وفي وقتٍ سابق، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الاقصى وأدوا طقوسا تلمودية.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت خربثا بني حارث، وتمركزت وسط القرية، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

وقال المجلس الوطني الفلسطيني إن جريمة قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي ارتكبها جيش الاحتلال ، تُعدّ مجزرة بشعة جديدة مشيرا إلى أن القصف أسفر عن استشهاد عشرين مدنيًا، جميعهم من النساء والأطفال، بعد احتراقهم داخل الخيام.

وأكد المجلس أن هذه المجزرة ليست سوى حلقة جديدة من مسلسل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن استهداف المدنيين بات هدفًا رئيسيًا للآلة العسكرية الصهيونية.

 

قتل الأطفال والنساء

 

وأوضح المجلس أن ما يزيد هذه الجرائم فظاعة هو سلوك جنود الاحتلال، الذين يتفاخرون علنًا بقتل الأطفال والنساء مؤكدا أن هناك مقاطع مصوّرة وتصريحات مباشرة تظهر ضباطًا وجنودًا يعلنون بوضوح نيتهم مواصلة ارتكاب هذه الجرائم.

وأضاف أن هذا التفاخر الإجرامي يكشف عن عقيدة قائمة على الحقد والتحريض، تنبع من أساسات المؤسسة العسكرية الصهيونية لافتا الى أن هذه المؤسسة باتت مجرّدة تمامًا من أي التزام أخلاقي أو قانوني.

وأشار المجلس إلى أن ضباطًا صهاينة اعترفوا بأنهم سيقتلون كل طفل فلسطيني، زاعمين أن قتل الأطفال هو جزء من الحرب على الإرهاب  معربا عن أسفه لأن هذه التصريحات لم تُقابل بأي إدانة داخلية أو تحقيق رسمي بل يتم تداولها داخل صفوف جيش الاحتلال كمصدر لـ"الروح المعنوية" والانتصار الزائف.

 

قناع جديد

 

من جانبه أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية ترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التهجير القسري أو الاختياري لسكان غزة، مشددًا على أن ما يُطرح تحت مسمى "حق الانتقال" ليس سوى قناع جديد للترحيل الإجباري، وهو أمر مرفوض تمامًا من قبل الأمم المتحدة.

وقال حق فى تصريحات صحفية، إن الأمم المتحدة ما تزال مستعدة بالكامل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ولديها شاحنات وطواقم جاهزة، لكنها بحاجة إلى إشارة انطلاق وإلى توفر ممرات دخول آمنة .

وأضاف : لدينا القدرة، ولدينا المساعدات، وما ينقصنا فقط هو السماح بالدخول.

وحول العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، أوضح أن الأمم المتحدة لا تملك سلطة تقييم أو محاسبة المقررين المستقلين التابعين لمجلس حقوق الإنسان، وأن أي خلافات يجب أن تُطرح ضمن آليات المجلس، داعيًا الدول إلى التعاون مع منظومة حقوق الإنسان الأممية بدلًا من فرض عقوبات فردية.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، أكد حق أن الأمم المتحدة بذلت أقصى ما في وسعها على مدار عام ونصف لإدخال الغذاء والماء واللقاحات، مشيرًا إلى أن أكثر من 300 موظف في وكالة الأونروا قُتلوا خلال هذه الفترة، وهو العدد الأكبر في تاريخ عمليات المنظمة حول العالم.

وشدد على أن المنظمة بحاجة إلى دعم فعلي من الدول الأعضاء لتكون أكثر فاعلية على الأرض.

 

الأونروا

 

وعن قرار الكيان الصهيونى بإغلاق مكاتب الأونروا في الأراضي المحتلة، أوضح أن الأمين العام قدم مقترحات للدول الأعضاء حول مستقبل الوكالة، لكن القرار النهائي يبقى بيد تلك الدول، مؤكدًا في الوقت ذاته أن عمل الأونروا منذ نشأتها في الأربعينات كان استثنائيًا في دعم اللاجئين الفلسطينيين.

واعترف حق بأن النظام الدولي بحاجة إلى إصلاح، خاصة فيما يتعلق باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، مشددا على أن هذه التعديلات لا تتم إلا بقرار من الدول الأعضاء، والأمم المتحدة هي مجمع للأمم… ولا يمكنها تغيير الميثاق دون موافقة أعضائها .

وجدد التزام الأمم المتحدة بدورها الإنساني والحقوقي، رغم القيود السياسية والعملياتية، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل كل يوم على الأرض وتفاوض من أجل دخول المساعدات، وتحتاج فقط إلى فرصة حقيقية للقيام بعملها .

 

المنظومة الصحية

 

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنّ المنظمة تمكنت أمس من إدخال 9  شاحنات تحتوي على مساعدات طبية إلى قطاع غزة، موضحا أنه ليس عددا كبيرا من المساعدات، لكنها قفازات وبعض الأجهزة والأدوات والمستلزمات الجراحية، كما تم إدارة الشاحنات بصورة جيدة.

وأضاف «ليدماير»، فى تصريحات صحفية :ّ هذه الإمدادات سيتم توزيعها على مختلف المنشآت الصحية والمستشفيات، لكن رغم ذلك فإن الصورة قاتمة للغاية، والوقود ناقص في كل مكان بغزة، مشيرا إلى أن هناك كثير من المستشفيات أعلنت أن الوقود قد نفذ منهم، ولا يوجد شيء يعمل دون الوقود، لا سيما في حالات الطوارئ.         

وتابع: لا توجد مولدات لضخ المياه وتنظيفها، لذا فإن الوضع الصحي بائس للغاية، ولدينا جزء صغير فقط يعمل من المستشفيات من إجمالي 36 مستشفى، إذ أن 94% من المستشفيات جرى تدميرها بالكامل لافتا إلى الوضع في قطاع غزة لا يتحسن، حيث لا يوجد مزيد من المعدات والوقود، مما قد يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية بالكامل.