لتكون شاهدا على الجرائم الصهيونية والأمريكية التى ارتكبها المجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال والرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب قررت إيران انشاء متاحف لعرض الأضرار والانتهاكات التى تسببت فيها الحرب حتى تتمكن الأجيال المقبلة من التعرف على هذه الجرائم وتتعرف على الذين ارتكبوها فى حق بلدهم .
فى هذا السياق أعلن علي رضا زاكاني أمين العاصمة الإيرانية طهران، أن إيران سنبذل جهدا لتحوّل الأجزاء المتضررة جراء الحرب الإسرائيلية إلى متاحف.
وقال زاكاني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنه تم تحديد 60 نقطة آمنة تحت الأرض لاستخدامها كملاجئ عند الأزمات، مشيرا إلى أن 8200 وحدة سكنية في طهران تضررت جراء الحرب الإسرائيلية.
وأضاف: خلال الحرب تمكنا من تحديد هذا العدد من النقاط الآمنة في مناطق مختلفة من طهران .
متاحف الحرب
وتابع زاكاني : سنبذل جهدا لتحويل الأجزاء المتضررة جراء الحرب الصهيونية إلى متاحف، لكن سيتم أيضا تركيب لوحات في أجزاء أخرى، وسنترك هذه الأماكن بالتأكيد ذكرى للأجيال القادمة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن المسؤول الإيراني قوله : لقد جهزنا هذه النقاط الستين بأجهزة معلومات وصفارات إنذار، ونسعى إلى بناء مواقف سيارات وملاجئ في العاصمة .
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، أخذنا بالاعتبار محطات المترو كجزء من خطة لإيواء المواطنين تحت الأرض عند الحوادث .
وقال زاكاني : نخطط لبناء مواقف سيارات تحت الأرض في مبان مكونة من عشرة طوابق، وفي هذه المباني، سنخصص 3 طوابق تجارية وخدمية، وستحل هذه المواقف جزءا من مشكلة مواقف السيارات، وستُستخدم كملاجئ في حال وقوع حادث .
وشدد على أنه سيتم الأخذ فى الاعتبار جميع متطلبات الإيواء في هذه المواقف .
خسائر بشرية
في وقت سابق، أعلنت الحكومة الإيرانية حصيلة جديدة لضحايا حربها مع الكيان الصهيونى، مشيرة إلى مقتل 1060 شخصا، على الأقل، مع احتمال ارتفاع هذا العدد.
وأعلن سعيد أوهادي، رئيس مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى في إيران، الحصيلة في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي .
وأشار أوهادي إلى أن حصيلة القتلى قد تصل إلى 1100 نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى.
مواقع تخصيب اليورانيوم
يشار إلى أنه منذ دخول وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ، بدأت إيران تدريجيا الاعتراف بحجم الدمار الذي لحق بها، لكنها لم تكشف حتى الآن عن حجم خسائرها من العتاد العسكري.
كان الكيان الصهيونى قد شن الشهر الماضي، أولى ضرباته العسكرية على مواقع نووية إيرانية في حرب استمرت 12 يوما. ولم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش المنشآت الإيرانية منذ ذلك الحين رغم أن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي زعم إن ذلك يمثل أولوية قصوى لديه.
وأدت الضربات العسكرية الأمريكية والصهيونية إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران أو إلحاق أضرار جسيمة بها. لكن لم يتضح جليا حتى الآن ما حل بمعظم الأطنان التسعة من اليورانيوم المخصب، خصوصا ما يزيد على 400 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% القريبة من درجة صنع الأسلحة النووية .