في فترة من الفترات قبل عقود، كانت كتب الشيخ اليمني السعودي مقبل بن هادي الوادعي توزع مجانا على طلاب "السلفية" أو تكون موجودة في مكتبات أصحابها من المنتمين للتيار السلفي ليس فيها كتب أحد غيرهم، وكان منهجه قريبا إلى درجة التطابق مع آراء وكتب الشيخ ربيع المدخلي الذي توفي الأربعاء وإنا لله وإنا إليه راجعون عن 91 عاما، بعد أن انتقل من عمله مديرا سابقا لكلية الحديث النبوي في المدينة المنورة كأكاديمي متخصص في علم الحديث تخصص في علم الجرح والتعديل إلى الطعن في المقاومين للاحتلال ولعروش الظالمين.
الشيخ الحويني وهو أحد السلفيين المعروفين والمشهود لهم حذر ممن يتبعون أثره/ لاسيما وأن العامين الأخيرين شهدا هجوما على حركة حماس لمبادئتها الكيان في معركة العبور المجيدة (طوفان الأقصى) وتزعمه ربيع المدخلي واتباع منهجه.
واعتبر البعض ربيع بن هادي المدخلي مؤسس ورأس نشر عقيدة الإرجاء (أعاد إحيائها رغم الردود المتوالية عليها) في العالَم وتثبيت عرش الطغاة، بل إن من حذر من منهج (التيار المدخلي) ودوره في تثبيت عرش الطغاة وتخريب (عقيدة الأمة) لم يكونوا فقط من الإخوان المسلمين بل من السلفيين أنفسهم.
وكان من أشد فتاواه ما جمعه ليبيون حملوه فيها دماءهم والتي ستنتظره يوم القيامة والفتنة بين المسلمين..
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1138865671608706&set=a.624104143084864
وعنه كتب (العلالي عبد العلي) ".. بعد سنوات من الطعن في العلماء والهمز واللمز فيهم والتحريض عليهم يلقى اليوم ربيع المدخلي ربه على هذا الحال غير معتذر ولا متراجع، هذا الشيخ سلم منه اليهود والمشركين والنصارى والعلمانيين وووو.. ولم يسلم منه العلماء الربانيون ، عند الله تجتمع الخصوم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من مزق صفوف المسلمين وشتت شملهم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1289267346533458&set=a.102063908587147
منصة تابعة للمداخلة تضع كلمة "السلف" ضمن عنوانها قالت لمن يسب المداخلة.. لا يوجد شيء في الإسلام اسمه مداخلة.
وذكرت المنصة: هل تعلم لماذا يكرهون الشيخ ربيع المدخلي ؟
1.الشيخ لا يجيز الثورات والمظاهرات والاعتصامات
2.الشيخ كشف مخططات "الإخوان" في كتب ومحاضرات
3.الشيخ لا يجيز الاغتيالات والتفجيرات
4.الشيخ ينصح بالسمع والطاعة لولاة الأمر وعدم مخالفة الجماعة
5.الشيخ كشف حقيقة أبيهم "الضال" سيد قطب رأس التكفير وكذلك حسن البنا رأس الإخوان، بحسب المنصة "المدخلية"
6.وهو الناصح للمواطن في فتنة الربيع العربي الزم بيتك.(اعتراف) (انتهى)
وينتمي "المدخلي" إلى التيار السلفي، ويُعرف تحديدًا بالمنهج الذي يُسمّى أحيانًا بـ"السلفية المدخلية" أو "الجامية" ايضا بحسب المنصة.
منصة أخرى جمعت أسباب هذه التسميات والهجوم على ربيع المدخلي؟ فذكرت أن لذلك عدة أسباب، نلخصها في التالي:
خلافات منهجية وفكرية.
شدّته في الجرح.
مواقفه السياسية أو الدينية من بعض الجماعات.
ورأت أن التهجم من العامة عادة يكون ناتجًا عن جهل، أو تعصّب، أو سوء فهم، وليس عن دراسة منهجه أو علمه.
إلا أن من أقوال المدخلي "جلّاد" الخوارج، وأهل البدع، ناصر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، (بحسب المخدوعين في علمه) "اليهود عندهم شيء من الأخلاق يقول لو تركهم الفلسطينيون لتركوهم ".!!
وعلى أقل ما ينسب لربيع المدخلي "حِدّته في التعاطي مع خصومه جعلته مصدر جدل بين مؤيّد له ومعارض، وسُمّي تيار باسمه عابر للحدود،أينما حلّ هذا التيار حلّ الانقسام والتفسخ المجتمعي وتغيّر الهويات." موضحا أن "كثرة الجدل حول الرجل جعلته ينكفئ في السنوات الأخيرة".
المبتدع الضال
الشيخ الداعية د.شريف رمضان عبادي مقدم برامج على قناة (وطن) قال: "اليوم وفاة المبتدع الضال ربيع المدخلي " كبير المرجئة " في هذا العصر ، بالمناسبة هو شيخ لكل الدعاة الذين استباحوا دماء غ.زة في سبيل ولي الأمر، وأفتوا بالصهينة وموالاتهم في سبيل ولي الأمر، وأفتوا بدفع المليارات جزية لترامب في سبيل ولي الأمر، وأفتوا بسجن العلماء والمشايخ في سبيل ولي الأمر، وقتل ثلثي المسلمين لو رأى ذلك ولي الأمر".
وأوضح أن "والمرجئة هم عباد السلطان وعباد القصور ويبيحون له الخيانة و الصهينة وشرب الخمر وأكل الخنزير ويباح له كل الأموال وكل الدماء وكل الأعراض ليرضي ولي الأمر ".
وتابع: "بالمناسبة : المرجئة في الحكم الشرعي هم يهود هذه الأمة كما قال التابعي الحبر الجليل سعيد بن جبير رضى الله عنه، أطفال غ.زة ونساؤها ورجالها خصماؤك يوم القيامة، عاش على بدعة ومات على بدعة عليه من الله ما يستحق ..".
شيخ المخابرات
واعتبر فيصل حاج خليفة أن ".. ربيع بن هادي المدخلي شيخ المخابرات السعودية و البنتاجون الأمريكي، مات وترك خلفه منهجاً خبيثاً وعقيدةً فاسدة، وأتباعاً جهلة، هذا الذي أفتى بجواز الاستعانة بأمريكا وحلف الناتو لضرب العراق وكفر صدام حسين، دماء مليون عراقي في رقبته، ولا ننسى قصف اليمن ونشر الفتنة في ليبيا، وعند الله تلتقي الخصوم. #مستراح_منه.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=122238281642237178&set=a.122104669454237178
وقالت منصة "الوعي الإسلامي" على فيسبوك: "هلك ربيع المدخلي.. أحد رؤوس النفاق والإرجاء والزندقة في هذا الزمان الذي ابتدع في الدين وأضل العباد ووالى الطغاة الفاسدين، وحارب الله ورسوله بفتاويه الضالة المضلة وأعان الكفار على تدمير بلاد المسلمين"..
وما يسعنا إلا أن نقول:
مات من أفتى بالقتال تحت راية الطغيان
وعدل الله باق لا يموت
وإلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم..
قارئ وعلم الحديث
وربيع المدخلي من مواليد 1932م بجزيرة فرسان جنوب المملكة السعودية، وتخرّج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان من كبار علماء الحديث والسنة، ودرّس في الجامعة لسنوات، وترك أثرًا علميًا كبيرًا، خاصة في مجال الدفاع عن منهج السلف الصالح والتحذير من البدع والانحرافات الفكرية.
وعنه قال الداعية عبد الرحمن رياض النسر "مضى الشيخ ربيع المدخلي وقد حمل بين يديه علمًا كثيرًا، لكنه وضعه ذات يوم على أعتاب القصور فأنطق فتاوى تُرضي سلاطين الجور وتُسكت صوت المظلومين وتُحرم أنين المقهورين".
وأضاف "مضى من وصف المجاهدين بالخوارج، لا لأنهم خرجوا على الدين بل لأنهم أبوا الخنوع للطاغوت ورفضوا أن يُسجن الحق في دهاليز المخابرات، مضى من بارك سجن العلماء من أفتى بأن “الصمت حكمة” حين تُكسر أقلام الصادقين وتُقطع ألسنتهم في غياهب القهر، مضى دون آل سعود إلى محكمة لا تزور فيها شهادة ولا تُقبل فيها شفاعة ولا يُؤثر فيها سلطان.. سيسأل ويسأل كثيرًا:
عن كل دم زُكِّي باسم “الطاعة”
عن كل عالم أُخرج من بلده لأنه قال “اتقوا الله”
عن كل مجاهد شُوهت نيته لأنه أبى أن يكون جنديًا في بلاط المستبدين
غفر الله له… إن شاء
وعفا عنه… إن شاء
لكننا ــ نحن الباقين ــ في دار الفتن والابتلاء نعلم أن الدنيا لا تُقيم وزنًا لأحد لا لشيخ ولا لطاغية
يموت الشجعان في الميدان شهداء
ويموت الجبناء على الفرش وفي أعناقهم كلام لم يقولوه
قالها خالد بن الوليد على فراش الموت
“فلا نامت أعين الجبناء”
ومات حسرة أنه ما مات شهيدًا رغم أنه ما ترك أرضًا إلا وفتحها لله
أما اليوم فمنا من يعيش ويموت ولم يفتح في حياته إلا بابًا في بلاط السلطان ولم يجاهد إلا ضد إخوانه ولم ينطق إلا بما يُرضي قلوب الطغاة
فيا من ترحل من الدنيا، اعلم أن القبر ليس نهاية الطريق وأن العلم الذي يُشترى بالذهب سيشهد عليك لا لك..
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1608017383509427&set=a.150957832548730
ومن مصر كتب الناشط الإسلامي (محمد الفاتح):
مات صانع الطغاة.
مات من قدّم طاعة الحاكم على طاعة الله.
مات من برر الاستبداد باسم السنة.
مات من حوّل السلفية من دعوة إلى أداة بيد المخابرات.
مات من قال عن الظالمين ما لم يقله السلف عن الخلفاء الراشدين.
مات من جعل الساكت عن المنكر بطلاً، والناصح خائنًا، والمظلوم خارجيًا.
رحل ربيع المدخلي، وترك خلفه أثرًا لا يُمحى، لا لأنه علم الناس العقيدة، بل لأنه علمهم كيف يسكتون عن الظلم، وكيف يسلّمون رقابهم للجلاد ثم يبتسمون باسم الطاعة.
بدّل المفاهيم حتى صار الحاكم الفاسق هو "ولي الأمر الشرعي".
وصار العالِم الناصح "مبتدعًا ضالاً".
وصار المصلحون "خوارج".
وصار دعاة الحرية والكرامة "غوغاء".
وصار مدح السلطان "عقيدة".
وصار الإنكار على السلطان "فتنة".
انشغل بعلم الجرح والتجريح حتى نزف منه العقل.
مزّق صفوف أهل السنة، فلا يسلم منه أحد.
بدّع العلماء، طعن في الدعاة، شوّه السلفية، قسم الأمة إلى فرق شتى.
ولم يترك لأتباعه إلا سيف التصنيف وميزان الولاء والطاعة للمخابرات.
لم يُعرف له موقف في نصرة مظلوم.
ولا كلمة ضد سجن عالم.
ولا دمعة على شهيد.
ولا إنكار على فساد.
ولا غيره على المقدسات.
في الوقت الذي ذابت فيه الشعوب من الظلم، كان هو منشغلاً بتحذير الناس من فلان وعلان.
وفي الوقت الذي ضاعت فيه الحقوق، كان يحذر من خطر من يقول "نريد حاكمًا عادلًا".
صمت عن الجرائم، وتكلم فقط حين أرادوا منه أن يتكلم.
هاجم من أُمر أن يهاجم.
وسكت عمن قيل له اسكت عنه.
فما كان عالمًا لله، بل متحدثًا رسميًا باسم الطغاة.
هو لم يمت اليوم فقط، لقد مات يوم اختار أن يكون بوقًا بدلًا من أن يكون لسانًا ناطقًا بالحق.
مات يوم انحاز إلى السجن بدلًا من المحراب.
مات يوم سكت عن الظلم وناصح المظلوم أن يصبر على الجلاد.
لكن لا تُخطئوا، فالموت لا يطوي كل شيء.
تبقى الكلمات، وتبقى الأفكار، ويبقى الأثر.
وسيبقى تاريخه شاهدًا على نموذج غريب.
وعلق أنه "نموذج من اختار أن يعيش طويلًا بلا قيمة، وأن يموت محاطًا بأتباع يمدحونه، بينما تلعنه ضمائر المظلومين. إنا لله وإنا إليه راجعون.".
