صامتون تجاه “علي جمعة” و”الجفري” .. استهجان “الأزهر” زيارة “مشايخ” أوروبا للكيان حق منقوص

- ‎فيتقارير

استهجنت منصات "الأزهر الشريف" و"دار الإفتاء" زيارة مجموعة من مشايخ مساجد بأوروبا (بحسب الرائج) إلى الكيان الصهيوني ولقائهم بعدد من المسؤولين الحكوميين الصهاينة على مستوى رفيع، ولعل من أبرزهم رئيس كيان العدو "إسحاق هرتزوج" وهو حق، بظل الإبادة الجماعية في غزة، وما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد كان آخره تحويل الاحتلال مقدساتنا إلى قاعات أفراح للمستوطنين، ومع رفع الأذان، وصلاة المسلمين تعلو أصوات الطبول والرقص من المستوطنين تدنيسًا لكل ما هو مقدس، في ظل حماية مشددة من قوات الاحتلال، ووسط صمتٍ عربي ودولي مطبق.

إلا أن حق الاستهجان منقوص، حيث توقف ذلك على مجموعة ممن ينتسبون كأئمة ومشايخ لمساجد المسلمين في أوروبا، وكيل الاتهامات لهم في حين لم ير المتابعون هذا الحق في التعامل مع مشايخ برروا لأنفسهم زيارة المسجد الأقصى بظل الاحتلال ومنهم رئيس دار الإفتاء السابق د.علي جمعة  الشهير بمفتي الانقلاب وشيخ الإمارات الحبيب علي الجفري وكلاهما من المتصوفة.

حتى إن على جُمعة وضع لنفسه رواية ويرفعها إلى رسول الله  ففي يونيو الماضي جدد التباهي بزيارة المسجد الأقصى وقال في مقطع فيديو: "بيت المقدس نور من الأنوار، ولما دخلت المسجد دخلت خيمة نور، ولما سرت فيه قليلا دخل النور في فمي، فملأ جسدي، ولا يزال يفعل ذلك وكلما تذكرتُ هذا النور تعجبت، لأنه نور خاص، لا وجود له في الكعبة، ولا وجود له عند سيدنا النبي وهو نور الأنوار وسر الأسرار، وترياق الأغيار، نور خاص به، وكأنه يأتي من صلاة الأنبياء فيه".

وأضاف جمعة "وقد صلى النبي ب124 ألف نبي والبقية من 20 ألف ملك كانوا من الملائكة ،في هذه القمة، وهذه الصلاة يبدو أنها أنارت المكان نورا خاصا، وفهمت حينئذ مالم أكن قد فهمته من قبل، أن سيدى (علي البيومي) كان يُسمى بغريق النور، وكنت أتعجب وأقول لعله مجاز، حتى دخلت الأقصى فغرقت في النور ".

وهنك تعليقات كثيرة على ترهات علي جمعة في هذا الصدد ومنها ما كتبه الشيخ عثمان على سخرية من أرقامه ومقامه..

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0bN2M7e6zsRUJ3HkpecEb2KkgkgiFGVSFPP5SVuSRV3S1eAWhkkWtqJ3SfMzryDKYl&id=100076343732985
 

من هم "مشايخ" أوروبا؟

الكاتب الفلسطيني علي أبو رزق وعبر Ali Abo Rezeg على فيسبوك أكد أن من زار الكيان أخيرا ما هم إلا "حفنة من المأجورين المرتزقة، وعندهم مراكز بحث وشركات استشارات وبحاجة ماسة إلى علاقات عامة وتمويل".

وكشف أن ".. رئيس الوفد الذي ظهر في زيارة للرئيس الإسرائيلي هو حسن الشلغومي، وهو إمام وشيخ مرتزق، يطبّل لمن يدفع أكثر، وكان له تصريح لافت العام الماضي أنه يجب تمكين دولة الإمارات لتصبح قوة إقليمية لما تملكه من اعتدال وتعددية حقيقية، فعلا، تعددية وحقيقية.

وأضاف أن "العضو الثاني هو يوسف مصيبح، وهو مرتزق آخر من أصول مغربية ومعروف بين أئمة هولندا باسم "أبو شمعون" لعلاقاته المشبوهة مع منظمات يهودية ومع الدولة العربية الصديقة للمنظمات اليهودية، والتي باتت تجنّد كثير من مقدراتها لأجل عيون الدولة اليهودية".

واشار إلى أن المشارك  الثالث فهو: داهري محمد، وهو سلفي مدخلي مفتون بدولة الكيان ويدير مركز دراسات لمحاربة الإرهاب في بريطانيا، وهذه بالضبط المراكز التي يتم الاهتمام بدعمها وتمويلها من قبل الدولة العربية المسكونة بمحاربة "الإرهاب" وجذوره في المنطقة وعلى رأسهم أطفال الشعب السوداني الشقيق.

وأضاف د. مراد علي @mouradaly "في كل عصر، وفي كل مجتمع، جماعة تتخذ من الدين وسيلة للتكسّب والتربح، نفرٌ من أولئك الذين يُقدَّمون للناس على أنهم "شيوخ" و"علماء" في أوروبا، يذهبون لزيارة رئيس إسرائيل، التي قتلت خلال شهور قليلة أكثر من 60 ألف مسلم، ولا تزال تحتل القدس، وتخطط لهدم المسجد الأقصى".

 

وأضاف، "هؤلاء لا يقتصر وجودهم على أوروبا، بل تنتشر نسخهم في عالمنا العربي كذلك، حيث يُفتح لهم الإعلام، وتُفرد لهم المنابر، ويُحتفى بهم في المجالس الرسمية.".

وتابع: "أما العلماء الربانيون، والمصلحون الصادقون، فهم بين سجين ومطارد، أو محاصر بالتشويه والتضييق،  تصفية الساحة من العلماء الصادقين، وإحلال "رجال دين" خانعين مكانهم جريمة وخيانة لا تقل خطرًا عن الاحتلال العسكري.".