تمت الحرائق السياسية .. تصاعد النيران مع صعود معدلات الفشل تفكك عفوية الحوادث

- ‎فيتقارير

فيما يبدو أنه بين الإلهاء واقتراب التغيير أو التمهيد للبيع تتصاعد الحرائق النوعية في مصر فمن حريق معامل وزارة الصحة بشارع الشيخ ريحان إلى حريق سنترال رمسيس 1، و2 مرورا بحرائق القابضة للأدوية بالأزبكية وحريق العتبة وهو مشهد غير طبيعي سواء عند رافضي الانقلاب أو حتى الدولجية بعيدا عن التعليقات المسطرة عبر جهاز السامسونج.

تحاول الأجهزة تحويل المشهد إلى الانصراف من تحميل الفشل لأصحابه إلى استخدام الشماعة (الإخوان) تلميحا أو تصريحا رغم اعترافهم أن هناك خللا في أمن واستقرار البلاد سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا ..

           
https://www.facebook.com/ahmd.hlal.517428/videos/727317336716761/

في حين أن ناشطين سياسيين عبر فيسبوك مثل وائل ذكري Wael Zekry طرحوا تساؤلات مفادها أن الحريق ذو هدف سياسي ملمحا إلى حريق القاهرة الشهير في الخمسينيات كعنصر جذب في هذا الإطار..

وكتب "ذكري"، من يحرق القاهرة؟ مضيفا "حريقٌ في سنترال رمسيس…  ثم حريقٌ في شركة أدوية كبرى…  وقبلها وبعدها حرائق في مصانع،  ومخازن، ومبانٍ أثرية.!! فهل تُحترق القاهرة القديمة صدفة؟  أم أن هناك من يُمهّد بالنار طريقًا  للمستثمرين؟ هل نحن أمام جريمة مركبة تبدأ بالإهمال وتنتهي بالاستيلاء المنظم  على أراضي العاصمة التاريخية؟ ..".

وأضاف، "  لكن الأخطر: إن تكررت هذه  الحرائق وأدت إلى إخلاء مناطق أو تهجير شركات، ثم تم بيع الأرض، فقد نكون أمام جريمة استثمارية مقنّعة بغلاف الحريق.!!"

واكمل، " أين التحقيقات؟ هل تُعرض نتائج التحقيقات الفنية للناس؟ هل رأينا تقريرًا من النيابة العامة او الإدارية؟  أو لجنة من البرلمان؟ معتبرا أن "الشفافية ليست ترفًا.. بل واجب دستوري" وأن "القاهرة ليست للبيع. تاريخها لا يُعاد رسمه بالنار ولا يُمنح في صفقات صامتة. إذا كانت هناك خطط لإعادة تطوير العاصمة،  فلتكن على بياض، وبقانون، وبشفافية. لكننا نرفض أن يُمهّد لها بحرائق تشبه “الحرائق السياسية” لا الطبيعية.!!!!".

حريق لا كهربائي

واتفق معه حساب كوفي براند (Nonty Coffre brand) في أن "سنترال رمسيس.. حريق سياسي قبل أن يكون كهربائيًا وأن حساسية المكان بـ"سنترال رمسيس في قلب القاهرة، وأنه ليس فقط مبنى تليفونات أو إنترنت بل "شريان الحياة للاتصالات في مصر كلها. لما يولع المكان ده وتفصل الشبكات عن ملايين الناس، فده مش حادث عرضي ولا قضاء وقدر، ده إطفاء سياسي مخطط، لكن من نوع تاني خالص.".

وعن كون الحرائق وسلة لإلهاء الجماهير، تساءل : كيف تهدئ الحكومه الرأي العام قبل كارثة أكبر؟ فأوضح أن "التوقيت ليس بريئا. في عز احتقان الشارع بسبب قانون الإيجار القديم الجديد اللي بيهدد ملايين بالطرد من بيوتهم، ييجي حريق السنترال كهدية إلهية للنظام، عشان يشتت الناس عن قضيتهم الأساسية".

ورأى أنه "في نفس الوقت لما التليفونات والنت يقطعوا، السوشيال ميديا تهدأ، والغضب يتكتم، والدوشة تقل شوية.. الحكومه هنا بتضرب عصافير كتير بحجر واحد: يسكت الشارع شوية عن قانون الإيجار القديم. يستعد لمرحلة أوسع من السيطرة على وسط القاهرة.".

وأبان أن "محمد العبار.. شريك الخطة.. المشهد مايكملش من غير ذكر اسم محمد العبار، صاحب شركة إعمار الإماراتية.. ده مش مجرد مستثمر، ده راجل عنده حلم كبير: تحويل وسط القاهرة – من رمسيس لطلعت حرب للتحرير – لـ فنادق ومنتجعات عالمية.. لكن فيه عائق: سكان وسط البلد نفسهم.. وهنا ييجي دور قانون الإيجار القديم الجديد اللي هيسهل جدًا طرد السكان بعد ما كانوا محميين من الإخلاء لعقود طويلة.".

واستعرض رؤية سببية للحراق في أن تكون "العاصمة الإدارية.. المكافأة الكبرى.. والحكومه عاوزه تنقل كل حاجة هناك: الوزارات، البرلمان، حتى مركز البيانات الرئيسي اللي قالك هيبقى متطور عالمي.. وده بعد ما يبقى وسط البلد فاضي من أهله، سهل جدًا يتباع قطعة وراء قطعة للعبار وأمثاله."، بحسب ما كتب.

وجمع عدة حرائق بمستويات وأشكال مختلفة ومنها "حريق سنترال رمسيس مش صدفة.. وغض البصر عن قانون الإيجار القديم مش براءة. وإشراك العبار مش محض استثمار" ورأى أنها "خطة كاملة اسمها «تحويل قلب القاهرة من مدينة مواطنين لمدينة سياح وفنادق يكون نتيجتها، " مزيد من التهجير ، وتفريغ العاصمة القديمة لصالح حفنة مستثمرين، تحت شعار "التطوير" و"مصر الجديدة".

https://www.facebook.com/osama.fans/posts/pfbid0VqGnwwAiZxUyDweJuTw8YZhUFQ8bwxfYeqPk4uW3Syt6PW1UErqnyz7kvRKB1SnZl

#الحرائق_السياسية

ومن جانب تاريخي، أشار الأكاديمي رضوان جاب الله عبر الهاشتاج #الحرائق_السياسية إلى أن ".. أول من استخدم هذا الأسلوب في مصر الحديثة هي القوات البريطانية غرب القناة عندما اشتدت عليها المقاومة وكانت حكومة النحاس لم تقم بتجريم مجاهدي جماعة الإخوان في القناة ومن معهم من مقاتلي مصر الفتاة والمتطوعين بل وعزمت على إلغاء معاهدة 1936 التي تعلن استقلال مصر جزئيا حيث لم تلتزم بريطانيا باحترام تام لبنود المعاهدة فكان رد بريطانيا برسالة عبر قنوات الاتصال سوف يكون هناك انقلاب على الملك وعلى مجلس الوصاية من داخلكم وسوف تجدون الحرائق في كل مكان! وقد عادت الحكومة للتعاون وعاد الملك للانصياع لإرادتهم واشتد التنافس على مصر بين الحليفين بريطانيا الإمبراطورية الآفلة وأمريكا الإمبراطورية الصاعدة

وكانت الحكومة قد ردت أثناء الأزمة بعدم تعاون الشرطة مع الاحتلال في محافظات القناة ومنع تعاون الإدارة المحلية معهم وكانت تلقى بعض التشجيع من المندوب الأمريكي سرا، فقامت القوات البريطانية بإشعال بعض الحرائق في مراكز مدنية حكومية وبقصف كنيسة في مدينة السويس وتركت النيران تشتعل بها وأصدرت بيانا اتهمت فيه  الإخوان بإحراق الكنيسة!

 

 

حريق القاهرة
وفي سياق مرحلة لاحقة، أوضح أنه "..أثناء التحضير لنقل الوصاية الإنجليزية على مصر إلى القوة الجديدة الصاعدة (أمريكا) تحرك اللوبي الغربي الصهيوني بإشعال حريق القاهرة 1952 حيث اشتعلت النيران على يد مجموعة كوماندز (مجهولة الهوية حتى الآن! ) في أكثر من 700 محل تجاري وشركة في وقت متزامن ودور سينما وأسواق وكان الحريق في يوم عطلة وكان المارة يشاهدون المجرمين ومعهم أدوات متقدمة لفتح الأبواب وصهر الحديد واستباحتها للعوام للسرقة ثم إشعالها بعد سرقة جزئية ومن ثم الإشعال بطريقة احترافية!.. نتج عن الحريق نحو 50 قتيلا من المصريين وعشرة من الأجانب وكان زلزالا كبيرا هز كيان الدولة وأرهب المصريين".

أفعال المستعربين

وعن استخدام بعض من أبناء الوطن في تنفيذ أجندات غربية، أبان أن "الاحتلال الغربي لم يكن عسكريا بل هو ثقافي ولديه أذرع للتغلغل السياسي والاقتصادي ويبني عدة طبقات داخل المجتمع واحدة ظاهرة وثلاث طبقات خفية تنفذ لنخاع المجتمع وعصب السلطة وفق خطة تشغيل المجتمع واستنزاف جهده لصالح البنوك الربوية والديون وتحويل ثرواته للخارج وجعله سوقا مفتوحة لمنتجاته ولذلك يحارب أي تحديث إلا إذا كان يمسك بمفاتيحه وهذه الطبقات الموالية تجدها تخترق كل الأحزاب وكل الهيئات بدرجات مختلفة..".

 

وأرف، "..هناك طبقة عسكرية استخبارية بأسماء أبناء البلد وأشكالهم ولكنها لا من دينهم ولا من وطنهم (مستعربين) وهي تقوم بالتدخل وقت الضرورة القصوى مثلما حدث مع إيران وحزب الله ومصر وسوريا في ٦٧ وتونس في الثمانينات وهي مجموعات آمنة شديدة الانغماس في السلطة والمال ومن المؤكد أن جميع الدول العربية خاضعة وكل حاكم يعرف أنهم قريبون منه جدا..".