بعد إجبار “الأزهر” على سحب بيان ” رفض تجويع غزة  .. ” محطات إجرام السيسي بحق شعب فلسطين منذ انقلابه !

- ‎فيتقارير

 

 مرة أخرى، يكشف المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي عن وجهه الحقيقي كأداة طيعة في يد واشنطن وتل أبيب، ليس فقط بمشاركته الفعلية في خنق قطاع غزة وإغلاق شريان الحياة الوحيد عبر معبر رفح، بل حتى عبر قمع أي تعبير رمزي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل.

 أحدث الفصول جاء بفرض ضغوط عليا على شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، لإجباره على سحب بيان تاريخي استنكر فيه تجويع أهل غزة، ووصف ما يحدث بأنه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

 

البيان الذي نشر للحظات قبل أن يُسحب بشكل مهين، حمل لهجة غير مسبوقة من مؤسسة دينية ذات ثقل عالمي، ودعا الضمير العالمي إلى التحرك العاجل لوقف المأساة. لكن النظام المصري، الذي يزعم لعب دور الوسيط بين المقاومة والاحتلال، اعتبره “إحراجًا دبلوماسيًا” قد يُعطل المسار الذي رسمته واشنطن وتل أبيب للقاهرة، مسار يقوم على إدارة الأزمة الفلسطينية بما يخدم أمن إسرائيل واستمرار حصار غزة، لا على رفع المعاناة عن مليونَي إنسان يتعرضون للتجويع الممنهج.

 

من الانقلاب إلى اليوم: محطات إجرام السيسي بحق غزة

منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، سلك نظام السيسي نهجًا معاديًا للمقاومة الفلسطينية، ومتواطئًا مع الحصار الإسرائيلي:

 

2013: إغلاق معبر رفح لفترات طويلة بعد الانقلاب، ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية، فيما وصف بأنه أشد قيود على القطاع منذ فرض الحصار الإسرائيلي في 2007.

 

2014: في العدوان الإسرائيلي على غزة، أبقى السيسي المعبر مغلقًا أمام الجرحى والنازحين، ولم يسمح سوى بمرور محدود للغاية لإرضاء الضغوط الدولية.

 

2015: تدمير مئات الأنفاق بين سيناء وغزة عبر تفجيرها بالمياه، وهو ما حرم الغزيين من مصدر حيوي للسلع الأساسية والوقود، وسط صمت إقليمي.

 

2018: المشاركة الصامتة في "صفقة القرن" عبر الضغوط على حماس للقبول بصفقات هدنة تُبقي غزة معزولة عن الضفة والقدس.

 

2021: في العدوان على غزة، رفض النظام المصري فتح معبر رفح إلا بعد أيام من القصف الإسرائيلي الكثيف، ولم يُدخل سوى شحنات محدودة من الإغاثة تحت رقابة مشددة.

 

2023-2024: خلال الحرب الحالية، برزت القاهرة كطرف يمنع إدخال المساعدات عبر المعبر، وشارك في حصار شامل أدى إلى المجاعة، تحت غطاء "اعتبارات أمن قومي" زائفة.

 

نظام مطيع للبيت الأبيض وتل أبيب

لم يعد خافيًا أن السيسي يدير الملف الفلسطيني وفق ما يُملى عليه من واشنطن وتل أبيب. فهو الذي ينسق مع الاحتلال لضبط حركة المعابر، ويقف عائقًا أمام أي إغاثة حقيقية لغزة. وحتى حين تصرخ مؤسسة بوزن الأزهر، يتم إسكاتها بأوامر عليا بدعوى “الحساسية الدبلوماسية”.

 

هل يُعقل أن يصبح شيخ الأزهر عاجزًا عن الدعاء للشعب الفلسطيني، فيما النظام يواصل لعب دور “الحارس الأمين” للحصار الإسرائيلي؟ أم أن القاهرة اليوم أصبحت في نظر حلفائها الصهاينة مجرد “بوابة خلفية” لتصفية القضية الفلسطينية؟