التقى رئيس هيئة الأركان التركية “ميتين غوراك” بقائد القوات الجوية السورية “عاصم هواري” على هامش معرض الصناعات الدفاعية (IDEF) المقام في إسطنبول وذلك بالتزامن مع توسيع المنافذ العسكرية في الداخل بالسويداء والشمال السوري فضلا عن الاستهدافات الصهيونية للأراضي واختراقات السماء السورية وهو ما يكشف عن “مخططات إفساد أمن البلاد عبر مزاعم واهية”.
وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية: دمشق طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر بيان لها أن طلب الإدارة السورية وضع في مقدمة التنظيمات الإرهابية “داعش”.
وأضاف البيان أنه تنفيذًا لهذا الطلب، سوف تستمر جهودنا (وزارة الدفاع التركية) في تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرة الدفاعية لسوريا.
كما كانت أنقرة حلقة في مفاوضات سياسية مع وفد أمريكي رفيع يبحث في أنقرة وإسطنبول رفع العقوبات عن دمشق بمشاركة تركية وعراقية.
وعلى المستوى السياسي، طالبت تركيا “قسد” بإثبات التزامها باتفاقية الاندماج مع الحكومة السورية (مصدر تركي لرويترز).
وتسلمت وزارة الدفاع السورية التي شارك وفد منها للمعرض التركي، الدفعة الأولى من ناقلات الجند المدرعة التركية الصنع سداسية الدفع من طراز “إيدر 6×6″، وتتحرك المدرعة في مختلف البيئات والوعرة منها كما تتحمل انفجارات الألغام والعبوات الناسفة وجهزت بأسلحة مختلفة.
واعتبر مراقبون أن التطورات العسكرية التي تلاحق التقارب السياسي بين أنقرة ودمشق بداية لسوريا لتحقيق الأمن الداخلي وإحكام السيطرة الجبهة الداخلية ممثلة في الطوائف والحركات المسلحة ممن ينوي توتير الاستقرار السوري فضلا عن رسائل للعدو الخارجي، وآخر توغلاته كانت في اتجاه قرية الحلبي بريف القنيطرة.
وفي 13 يونيو 2025، التقى وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، مع رئيس أركان الجيش التركي الجنرال، ميتين غوراك والوفد المرافق له في دمشق، وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. بعد أن تقدمت الدولة السورية لتركيا في 21 أبريل بطلبات تتعلق بالبنية التحتية العسكرية والمدنية والتهديد الصهيوني لها.
ووقع السوريون في عمّان اتفاقًا مشتركا لمكافحة تنظيم “داعش”، ضمّ تركيا والعراق والأردن ولبنان وسوريا، ودشنت آلية للمكافحة حيث أنشيء في سوريا مركز لمكافحة داعش في مايو الماضي.
واعلنت وزارة الدفاع التركية بالمقابل أنها تواصل تقييم مسألة التعاون الدفاعي مع دمشق، وتتبادل وجهات النظر مع الطرف السوري، وتُراعي مطالبه واحتياجاته.
وخلال الخميس 24 يوليو، سيطر الهدوء على السويداء دون خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار مع توقعات بإجلاء 200 مدني نحو درع، وزار وزير الدفاع السوري جرحى الجيش المصابين بمواجهات السويداء وأشاد بتضحياتهم.
وبدوره نفى المتحدث باسم الداخلية السورية الإعدامات الجماعية للأسرى وأكد التزام الحكومة باتفاق السويداء رغم الخروقات. وكشف مسئول حكومي بدرعا عن ارتفاع مراكز الإيواء من 13 إلى 50 مركزاً لاستقبال 3700 عائلة نازحة من السويداء.
الاستراتيجية التركية
ولتركيا قواعد في الشمال التركي مع محاولة أنقرة تجنب المواجهة المباشرة مع “اسرائيل” وهدف تركيا من وجود قواعد عسكريه لها داخل سوريا هو حماية امنها الوطنى بتأمين عمقها الاستراتيجي “سوريا”.
ومن خلال الجانب الاغاثي، تنتشر الجمعيات التركية التي تمول مشاريع بنية تحتية (مستشفيات، ومدارس، وطرق) في مناطق الشمال مقابل نفوذ غير مباشر، حيث التدخل بهدوء عبر الاقتصاد بدل الدبابة ولكن التطورات الأخيرة تفرض التعاون مثل استقدام قوة جوية من خارج سوريا مع الاحتفاظ بحق الضربات الجوية الاستباقية من أراضيها او من داخل العراق ضد مواقع تهددها (كما تفعل حاليًا).
وتدخلت تركيا في بداية دخول الثوار إلى دمشق بصفقة مع روسيا وإيران بضمانات متبادلة للخروج الآمن، و”كثيرا ما نددت الجامعة العربية بدخول القوات التركية داخل سوريا، وهذا التدخل كان لحماية الشعب من براميل بشار ولتعقب المجرمين الذين ينفذون عمليات إرهاربية داخل تركيا، وأثمر هذا التدخل في تحرير دمشق، لكن المفارقة أن جيش الصهاينة انتهز طبيعة المرحلة الانتقالية في سوريا، وتوغل في أراضيها عدة مرات، ودمر عدة مستودعات للأسلحة، ولم تنبث الجامعة ببنت شفة، والتزمت الصمت الاستراتيجي، والدول المطبعة مع الصهاينة لا يحبون إزعاج حليفهم الحلوف”.
بحسب د.محمد الصغير.
https://x.com/drassagheer/status/1894923730205196412