في اعتراف غير مسبوق من داخل دولة الاحتلال ، كشف عدد من الإعلاميين والصحفيين أن صورة دولة الاحتلال في العالم تتهاوى بسرعة، رغم محاولات التضليل المستمرة. من جانب السلطات الصهيونية .
ونقل تقرير بثته القناة 12 الصهيونية، آراء أربعة صحفيين أجانب مقيمين في دولة الاحتلال، أكدوا أن الفجوة بين المزاج الداخلي الصهيونى وصورة دولة الاحتلال في الخارج أصبحت صارخة وواضحة.
فى هذا السياق وصف الصحفي الدولي هنريكه تسيمرمان، الذي يغطي الشرق الأوسط منذ نحو ثلاثة عقود، الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يُقدَّم عالميًا على أنه "محرقة القرن الحادي والعشرين" .
حركة حماس
وحذر تسيمرمان دولة الاحتلال من تداعيات طويلة الأمد تتجاوز الوضع الراهن.
وزعم أن تقاعس دولة الاحتلال عن توضيح سياساتها ترك المجال مفتوحًا لحركة حماس لتصبح "بطلة في نظر ملايين الشباب" الذين يقارنونها بالمقاومة الفرنسية ضد النازيين.
وحذّر تسيمرمان من أن هذا الانهيار في السمعة لن يضر فقط بمكانة دولة الاحتلال الدولية، بل سيقوّض فرصها في أي تسوية سياسية مستقبلية ويهدد أمن الجاليات اليهودية حول العالم،
وقال: نحن نستثمر في صورة سلبية ونضيّع فرصة تاريخية للتغيير.
انتحار سياسي
فيما اتهم الصحفي المستقل يوتام كونفينو، الذي يعمل مع وسائل إعلام بريطانية وأمريكية، دولة الاحتلال بـ"الانتحار السياسي"، بعدما فقدت التعاطف الدولي وتحولت من دولة تمتلك "شرعية هائلة للقتال وفق تعبيره إلى طرف يُنظر إليه على أنه يرتكب "إبادة جماعية" عبر تجويع الأطفال وقتل المدنيين.
وأكد كونفينو أن سياسات مثل منع المساعدات الإنسانية، مهاجمة المستشفيات، استهداف موظفي الأمم المتحدة، ورفض دخول الصحفيين الأجانب لغزة، شكلت ضربات قاتلة لصورة دولة الاحتلال في الغرب .
وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي قبول مشهد أطفال جائعين، على حد وصفه .