تجددت التهديدات المتبادلة بين إيران والكيان الصهيونى بالعودة إلى الحرب التى اشتعلت لمدة 12 يوما فى يونيو الماضى فى ظل التحريض من جانب الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب للكيان الصهيونى بشن هجوم جديد ضد إيران .
فى المقابل أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، أن بلاده مستعدة لأي هجوم إصهيونى جديد، مشيرا إلى أن طهران طورت صواريخ بإمكانيات أكبر من تلك التي استخدمت في الحرب الأخيرة التي شنها الكيان الصهيونى واستمرت 12 يوما.
وقال زاده فى تصريحات صحفية إن الصواريخ التي استخدمت في حرب الـ12 يوما صنعتها وزارة الدفاع قبل سنوات .
سلاح نووي
فيما زعم الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب ان إيران كانت ستتمكن من تطوير سلاح نووي خلال أربعة أسابيع فقط، لولا الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآتها النووية في يونيو الماضي.
وأضاف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارك ليفين: أعتقد أنهم كانوا سيحصلون على السلاح النووي خلال أربعة أسابيع، وكانوا سيستخدمونه، في إشارة إلى ما اعتبره تهديدا خطيرا من جانب طهران.
ووصف ترامب نفسه ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنهما "بطلا حرب"، قائلا: هو بطل حرب لأننا نعمل معا، أعتقد أنني أيضا كذلك، فأنا من أرسل تلك الطائرات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن لا أحد يعترف بذلك.
يشار إلى أنه بعد مرور شهرين من انتهاء صراع مفتوح غير مسبوق على مدى "الاثنى عشر يومًا"، بين القوتين العسكريتين فى الشرق الأوسط، يُفعّل كل طرف خططه استعدادًا للفصل الثانى من الحرب، حيث يحشد كل طرف قواته وحلفائه، فلا أحد فى طهران أو تل أبيب يُخفى رغبته فى خوض الحرب خلال بضعة أشهر أو أسابيع.
خيارات مطروحة
فى هذا السياق قالت داليا شيندلين، الباحثة فى مركز الأبحاث الأمريكى "سنتشرى إنترناشونال" والخبيرة فى الرأى العام الإسرائيلي، إن الحاجز النفسى أمام هجوم مباشر بين إيران والكيان الصهيونى قد سقط ثلاث مرات فى أقل من عامين .
وأضافت : هذا يعنى أن جميع الخيارات مطروحة الآن، بما فى ذلك استئناف الأعمال العدائية. علاوة على ذلك، يعلم الجميع أن النجاحات الصهيونية فى إيران كانت كبيرة، لكن نطاقها لا يزال محدودًا.. وعلى هذا فإن الوضعٌ قابل للانفجار فى أى لحظة.
ضربات جديدة
ووفقًا للبنتاجون، لم تُؤخّر الضربات الصهيونية والأمريكية فى يونيو الماضى البرنامج النووى للجمهورية الإسلامية إلا بضعة أشهر، مما دفع صقور تل أبيب إلى الدعوة لشن ضربات جديدة على طهران لإنهاء المهمة فى أسرع وقت ممكن وفق تعبيرهم.
وقال مستشار لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: سيكون من قبيل الانتحار ألا تضرب دولة الاحتلال إيران استباقيًا .
وأضاف: يُكرّر الإيرانيون أنفسهم أن دولة الاحتلال بحجم هيروشيما، وأن قنبلة ذرية واحدة تكفى لمحوها من على وجه الأرض.
فيما حذّر رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم فى غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وفى ١١ يوليو الماضى، أعلن نتنياهو أنه سينتظر ستين يومًا لمراقبة تطور التهديد النووى الإيرانى قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية .
الصواريخ الباليستية
هناك سبب آخر للقلق فى دولة الاحتلال يتمثل فى قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية. واذا كانت دفاعات الاحتلال بفضل القبة الحديدية، قد اعترضت حوالى ٩٠٪ من الهجمات الموجهة ضد أراضيها. هذا يعني، أن ١٠٪ منها أفلتت ووصلت إلى أهدافها، وهو أمر لا يزال يثير استياء السلطات..
فى هذا السياق كشف ضابط صهيونى رفيع المستوى أنه خلال الحرب التى استمرت اثنى عشر يومًا، أطلقت إيران أكثر من ٥٠٠ صاروخ باليستى على الأراضى المحتلة، وخططت للوصول إلى ١٠٠٠٠، أو حتى ٢٠٠٠٠ صاروخ باليستي.
وقال : إذا لم نتحرك الآن، وإذا انتظرنا عامين لنرى ما إذا كانوا سيهاجموننا أم لا، فلن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا؛ مؤكدا أنه لا يوجد نظام دفاع جوى فى العالم قادر على اعتراض هذا العدد الهائل من الصواريخ. إذا لم نقاتل الآن، فسنموت لاحقًا، فلنقاتل الآن!