لم تناقش حتى إلغاء حفل “سكوربيونز”.. “العاصمة الإدارية” لتلميع صورة الاحتلال وداعميه!

- ‎فيتقارير

لم تلغ شركة العاصمة الإدارية التابعة للقوات المسلحة المصرية أو تعلن عن تأجيل حفل أقرته في يوليو الماضي لحضور فرقة الروك الألمانية "سكوربيونز" (Scorpions) في أكتوبر المقبل، ما أثار موجة من الغضب والانتقادات بسبب مواقف "العقارب" الداعمين للإبادة الجماعية  في غزة.

وقالت تقارير: إن "سكوربيونز لها علاقات وثيقة مع قطاعات فنية في تل أبيب، ودعيت على أكثر من نحو لحفلات كبيرة، ورفعت ابتهاجا أعلام الاحتلال على مسارحها، وعبّر أفرادها عن دعمهم لرواية جيش الاحتلال الصهيوني عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، بالتزامن مع استمرار الابادة الجماعية بقطاع غزة".

وأخيرا، طالبت حركة المقاطعة في مصر «BDS» وزارات الثقافة والسياحة والداخلية ونقابة المهن الموسيقية في مصر بإلغاء حفل فرقة «سكوربيونز» المقرر في 15 أكتوبر برعاية شركة العاصمة الإدارية، بسبب مواقفها المعلنة الداعمة للاحتلال والعدوان على غزة.

وقالت الحركة في مسببات رفضها لاستضافة الفرقة: إنها "تستخدم موسيقاها في تلميع صورة الاحتلال وأن ذلك تطبيعًا ثقافيًا"..

وللفرقة أكثر من 110 مليون ألبوم مسوّق على مستوى العالم، ولها جمهور كبير من كل الأعمار، وقالت إن حفلها الضخم في مصر، 15 أكتوبر في العاصمة الإدارية الجديدة، جزء من جولة الاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيسهم، إلا أن التذاكر بيعت عن طريق TicketsMarche، وتبدأ الأسعار من 3,500 وحتى 7,000 جنيه تقريبا.

وأطلق ناشطون هاشتاج #إلغاء_حفل_سكوربيونز، وطالبوا وزارة السياحة ونقابة المهن الموسيقية بتدخلهم لإلغاء الحفلة، كما حصل في حفلة ترافيس سكوت ذو البشرة السوداء المنتم لجماعة الفراعنة الافارقة.

وقال الناشطون: إن "الحفل نوع من التطبيع في توقيت ما يحدث في غـزة ،وقدم ناشطون وسياسيون بلاغات ليمنعوا الحفل من الأساس وإلى الآن الحفل تجري الاستعدادات له/ ولا يوجد قرار رسمي بالإلغاء، ما يفتح باب الجدل للاستمرار".

وتوقع ناشطون أن تتخذ الجهات المعنية نفس الإجراءات التي سبق وفعلوها مع حفل ترافيس سكوت.

وفي محاولة للاحتواء، تداولت صحف محلية في 13 يوليو الماضي، تصريحات لرئيس اتحاد النقابات المهنية، عمر عبد العزيز، بأنه سيتشاور مع نقيب المهن الموسيقية، مصطفى كامل، حول الموقف من إقامة الحفل، مشددًا وقتها على تمسك الاتحاد برفض كل أشكال التطبيع الثقافي، وعدم سماحه بإقامة فعاليات فنية لفنانين أو فرق تدعم الكيان الصهيوني، دون أن يتبع تلك التصريحات إعلان أي موقف من عبد العزيز أو كامل، مع استمرار الإعلانات التجارية للحفل.

https://www.facebook.com/photo?fbid=1200849712088954&set=a.137478185092784

وقال حساب سوبر سام Supe R Sam    : "رسالة لكل الناس الي داعمه فريق سكوربيونز اعذروني معلش، أنا كنت بحب سكوربيونز و بحب فرق روك كتير قبل السنتين اللي فاتو، لكنهم فريق داعم و صريح للي ما يتسموش، هيعملوا حفلة عندنا يوم ١٥ أكتوبر بعد ما رفعوا علم الأنجاس، و عيالنا بتتقطع حتت و  بيتضربوا بالرصاص طوابير".

وأضاف "أفتكر كل مقطع شوفته في السنتين اللي فاتت، هند، روح الروح، مات جعان ، ماتت و هي بتلعب، روحت أجيبلك بسكوت رجعت لقيتك ميت".

اللحظات دي أنا لحد دلوقتي عقلي مش مستوعب أنها حصلت، و الفرقة دي داعمه لكل اللي حصل ، وبيحصل، وهيحصل".

وأشار إلى أن "الفرقة دي داعمة للوحوش الشيطانيّة اللي قتلوا 100 ألف غزاوي على الأقل نصهم أطفال، داعمين لمرتكبي جرائم الحرب ، داعمين لمغتصبي الأبرياء و الرجال في سد تيمان، داعمين لدانيالا فايش اللي عايزه تأخذ سيناء و تطرد المصريين منها عشان ربنا أداهم الأرض، داعمين لبن غافير قاتل الطفل رامي حمدان في نهار رمضان، نرجو من نقيب الموسيقيين مصطفى كامل يتدخل و يلغي الحفل زي ما لغى حفل ترافيس سكوت، ياريت نعمله تاج، مكانهم مش مصر، مهما كنا بنحبهم، مالهمش مكان هنا

https://www.facebook.com/supe.r.sam.454361/posts/pfbid0qu3NDg1BeUUFqDoeEyT4XHU2fMMtG6N36DB5FPvVRm9F1W6sN8pHYQcMUx3hg8Jbl

وقال آخر " أيوه.. أنا بحب الفرقة دي من قلبي، وتربيت على "Lonely Nights" و"Rock You Like a Hurricane"، صوت كلاوس ماين بالنسبالي كان دايمًا فيه حنية غريبة وحنين مايتشرحش.. سكوربيونز مش فرقة وخلاص.. دي كانت جزءا من وجدان جيلين تلاتة.. أجيال كاملة تربت على صوتهم، اللي قدر يوصل قلوب الناس رغم اختلاف اللغات والثقافات والأماكن.. وطبعاً هي من الفرق اللي ليها جمهور كبير في مصر والوطن العربي، وناس كتير كانت بتحلم تشوفهم لايف.. فيه حالة من الارتباط العاطفي عند محبي الروك بالفرقة دي، وده اللي خلى خبر الحفلة يفرّح البعض، لكنه في نفس الوقت وضعهم قدام سؤال صعب: هل ممكن أروح حفلة فرقتي المفضلة، حتى لو هي وقفت في صف أنا ضده؟ وليه الناس أصلاً تطالب بالمقاطعة؟ في أسباب واضحة ورا دعوات المقاطعة، أبرزها إن الفرقة عملت حفلات في تل أبيب قبل كده، وسكتت تمامًا عن أي إدانة للعدوان المستمر عن غزة وفلسطين.".

وأضاف، "رغم إن الفرقة في آخر حفلة ليها في تل أبيب سنة 2022، رفعت علم أوكرانيا تضامنًا مع الشعب الأوكراني، إلا إنها ماعملتش أي موقف مشابه تجاه الفلسطينيين، وده اتفهم على إنه ازدواجية في المعايير.. ".

وأشار إلى أن "الحملة ضد الحفلة جايه كمان في إطار دعم حركة BDS (Boycott, Divestment, Sanctions) اللي تطالب بمقاطعة أي نوع من التعاون الفني أو التجاري مع الكيان الصهيوني، كوسيلة ضغط سلمية لوقف الاحتلال.".

وأضاف "الناس اللي بتحب سكوربيونز.. موقفهم إيه؟ .. اللي محبك الموقف إن ناس كتير من المطالبين بالمقاطعة هم أصلًا من جمهور سكوربيونز، وده خلاهم في صراع بين مشاعرهم ناحية فرقة أثّرت فيهم فنيًا، وبين التزامهم تجاه قضية إنسانية زي فلسطين..".

وتابع: "أنا عارف إننا شبه محرومين من الحفلات الكبيرة في مصر، وعارف إن الفرقة دي ممكن تكون المفضلة عند البعض، وأنا منهم، لكن هنا بيبان.. مين مع الحق ومين اختار يتغاضى.. الموضوع مش بس حفلة، لكن هو اختبار لموقف ومبدأ كل واحد مننا… هل المبادئ لازم تكون ثابتة حتى لو ضد رغباتنا الشخصية؟.. ولا ممكن نفصل الفن عن السياسة ونستمتع بالمزيكا وخلاص؟".

وخلص إلى ان "Scorpions فرقة عظيمة فنيًا، لكن سكوتها عن معاناة شعب كامل وتطبيعها مع المعتدي، خلى ناس كتير تشوف إن ده وقت اتخاذ موقف، حتى لو على حساب حلم قديم.. في لحظات معينة في الحياة، الإنسان بيتحط في اختبار مصيري، اختبار بيكشف معدنه الحقيقي.. بيبان وقتها مين اللي بيختار المبدأ، ومين اللي بيختار المتعة اللحظية.. ويمكن مفيش اختبار أصعب على اللي قلبه متعلق بالمزيكا، من أنه يكون مضطرا يختار بين فرقة بيحبها وبين قضية يؤمن بيها.".