بالتزامن مع إعلان الاحتلال اغتيال القائد بكتائب القسام والمتحدث الإعلامي أبو عبيدة، قالت القناة 12 الصهيونية: إن "وثيقة سرية داخلية في الجيش أقرت بفشل عملية عربات جدعون، وإن أهدافها بإخضاع حماس وإعادة الأسرى لم تتحقق".
وعزت الوثيقة بحسب القناة الصهيونية "أحد أسباب فشل عربات جدعون هو التخطيط العشوائي، وعدم ملاءمة العمليات لأسلوب قتال حماس".
وأكدت الوثيقة أن "إسرائيل" ارتكبت كل خطأ ممكن، لا سيما عدم تحديد وقت لعملية عربات جدعون، وخصلت إلى أن أهداف عملية عربات جدعون لم تتحقق بإخضاع حماس وإعادة الرهائن".
وقبل ساعات من إعلان الاحتلال اغتيال أبو عبيدة تمكنت المقاومة على ما يبدو من أسر 4 جنود صهاينة ضمن عملية ب(حي الزيتون –مدينة غزة) وأسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 8 وفقدان 4 جنود وجاء أسر الجنود بعد خطاب للمتحدث الإعلامي هو الأخير المسجل له في 29 أغسطس 2015، يحذر الاحتلال من احتلال غزة سيكون وبالا على العدو".
وعبر "تليجرام" قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إن " المقاومة الفلسطينية في حالة استنفار للتصدي لخطط إسرائيل لاحتلال مدينة غزة التي قال إنها ستكون وبالا على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون مع المقاومين في أماكن القتال.".
ومساء الجمعة، قال أبو عبيدة: إن "خطط احتلال غزة سيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد بإذن الله".
وأكد أن المقاومين "في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذة في البطولة والاستبسال وسيلقنون الغزاة دروسا قاسية بعون الله".
وأضاف أن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه النازيين قرروا وبإصرار تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، ما سيتحمل جيش العدو وحكومته الإرهابية كامل المسؤولية عنه".
وتعهد الناطق باسم كتائب القسام بالمحافظة على الأسرى الإسرائيليين قدر المستطاع، لكنه أوضح أنهم "سيكونون مع مجاهدينا في أماكن القتال والمواجهة في ذات ظروف المخاطرة والمعيشة".
وقال: "سنعلن عن كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثبات لمقتله".
وأعلن جيش الاحتلال الجمعة، بدء العمليات التمهيدية للهجوم على مدينة غزة، وواصل استهداف المناطق السكنية وحشود المجوّعين مما أسفر عن عشرات الشهداء.
88 شهيدا الأحد
وفي اليوم الـ 695 ارتقى 85 مواطنا شهداء بنيران الاحتلال أمس السبت، جراء عدوان الاحتلال على القطاع، كما حصر حكوميون 88 شهيدًا في غزّة الأحد منذ فجر اليوم والاحتلال يواصل عمليات الإبادة الجماعية في غزة.
وشنت قوات الاحتلال عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر مع تفاقم معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية، حيث كشفت مصادر طبية في مستشفيات غزة استشهاد 34 مواطنًا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد، جراء عدوان الاحتلال على القطا وحتى ساعات الصباح الأولى.
وقصف الاحتلال 4 منازل خلال ساعة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة وقصف بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس واستهدفت طائرات الاحتلال خيامًا للنازحين قرب مدرسة صلاح الدين بحي الرمال غربي مدينة غزة، وقصف على جنوبي مدينة خان يونس واستهدف الاحتلال طالبي المساعدات في منطقة مُوراج جنوب خان يونس واستهدف الاحتلال منزلين في أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزة وقصفت طائرات الاحتلال تستهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط مقبرة السوارحة في مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات مساء اليوم على منطقة أبو اسكندر شمال شرقي حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة وأصيب مواطنون باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا في أرض الشنطي بمنطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة واستهدف منزل ببير النعجة شمالي قطاع غزة واستهدفت مخيم الشابورة قرب مركز مساعدات الطينة في خانيونس.
كما استهدفت طائرة مسيرة صهيونية قرب محطة خلة للبترول بجباليا النزلة شمال غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسجيل 7 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية ، خلال الـ24 ساعة الماضية؛ ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 339 شهيدًا، من بينهم 124 طفلًا.
وأكدت أنه منذ إعلان (IPC)، سُجّلت 61 حالة وفاة، من بينهم 9 أطفال.
وأفاد مستشفى العودة – النصيرات أنه استقبل 10 شهداء و34 إصابات جراء استهداف الاحتلال “الإسرائيلي” المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
ومنذ 11 أغسطس الجاري ينفذ جيش الاحتلال غارات جوية مركزة وعمليات نسف وتدمير للمباني في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة وكذلك في جباليا، ضمن ما سماها عملية "عربات جدعون 2″ التي تهدف لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها جنوبا.
وتشن تل أبيب -بدعم واشنطن- حرب إبادة على سكان قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلّفت الحرب أكثر من 63,371 ألف شهيد و159,835 إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، كما استشهد جراء التجويع 322 فلسطينيا بينهم 121 طفلا، وفقا لأحدث تقارير وزارة الصحة.
وحولت إسرائيل الأطفال إلى أهداف مستباحة فقتلت منهم 19 ألفًا منهم 18 ألفًا وصلوا إلى مستشفيات غزة، بعدما استهدفوا بالقصف الجوي أو المدفعي أو بنيران قناصة الاحتلال، فيما استشهدت 14500 امرأة أيضًا، بما يؤكد أن الفئات الهشة كانت الأكثر استهدافا من الاحتلال.
ومن الشهداء 11,240 شهيدًا و47,794 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 2218 شهيدًا وأكثر من 16,434 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 339 شهيدًا، من بينهم 124 طفلًا.
وقتلت قوات الاحتلال (1,590) شهيداً من الطواقم الطبية و(123) شهيداً من الدفاع المدني و(245) شهيداً من الصحفيين و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(828) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة.