تابع عشرات الفنانين العالميين فيلم درامي بعنوان "صوت هند رجب" في مهرجان فينيسيا وهو فيلم يوثق الصرخات الأخيرة للطفلة الغزية قبل أن يقتلها قصف "إسرائيلي" كما ينافس الفيلم التونسي على "الأسد الذهبي" بدعم عالمي من براد بيت وخواكين فينيكس.
ومع استعراض فريق عمل الفيلم صورة الطفلة الغزية "هند رجب" حظوا بتصفيق الحاضرين لمدة 22 دقيقة، احتراماً للطفلة هند التي قتلها المحتلون الصهاينة ب 22 رصاصة اخترقت جسدها، حيث سيعرض الفيلم في كل أرجاء العالم وسيحكي قصة هند مع فيديو مسجل لها وهي تستنجد لإنقاذها.
https://www.facebook.com/arafat.zayed/videos/1106288471056663/
وجاء العرض الأول لفيلم "صوت هند رجب" في مهرجان البندقية السينمائي في مشهد مؤثر لفيلم استلهمت المخرجة التونسية كوثر بن هنية أحداثه من المكالمات الأخيرة للطفلة الفلسطينية ذات الأعوام الستة، التي علقت داخل سيارة في غزة بعدما قصف جيش الاحتلال عائلتها بالدبابات وفقدت معظم أقاربها.
وكانت واحدة من أطول فترات التصفيق في عالم السينما التي حظي بها فيلم "هند رجب" حيث مأساة طفلة (6 سنوات) قبل استشهادها في غزة، واستحسانا غير مسبوق في مهرجان "فينيسيا" أو البندقية.
وعُرض الفيلم أمس الأربعاء 03/09/2025 في مهرجان البندقية السينمائي وهزّ بالفعل مهرجان البندقيّة، ومن المتوقع أن يعرض في لندن وسان سيباستيان وتورنتو وغيرها وبات الفيلم مؤهّل لنيل جائزة الأسد الذّهبيّ .
وفي اللحظة التي انتهى فيها عرض فيلم صوت هند رجب، تلاشت كلّ فكرة عقلانية، وكلّ تفكير ونزعة نقدية، انفجرت قاعات دارسينا والجراندي في البندقية بتصفيق طويل صادق متصاعد، كأنما تحررت المشاعر دفعةً واحدة، بعد احتباس دام 90 دقيقة.
وحظيت المخرجة التونسية "كوثر بن هنية" بتكريم خاص باحترام العمل الفني الذي قدمته قبل التكريم المتوقع من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ82، بجائزة ولو كانت جائزة خاصة.
وقال هدى أوركيد زرادشتة: إن " صوت هند رجب وجد دعما من وجوه هوليوديّة بارزة ، أهمها براد بيت و خواكين فينيكس، ويحتوي الفيلم تسجيلات للطفلة هند وهي تتضرّع وتطلب المساعدة من خلال اتصال لها مع فرق الإنقاذ، لكن "إسرائيل" تغتالها مع 6 من أفراد عائلتها داخل سيّارة لجؤوا إليها جنوب غرب مدينة غزة".
ونقلت عن كوثر بن هنيّة القول: "لا أستطيع قبول عالم ينادي فيه طفل للمساعدة ولا يجيب أحد،هذه القصة ليست عن غزّة فقط ، بل عن ألم إنسانيّ، والسّينما قادرة على حفظ الذّكرى" ..
https://www.facebook.com/100009619773966/videos/1475030070364141/
إمبارح في عرض فيلم صوت الطفلة هند رجب في مهرجان فينيسيا المشاهير وقفوا 25 دقيقة يصفقوا للعمل اللي تم ،عشان كدة حبيت أفكركم بالمكالمة اللي تمت بين هند رجب وبين الهلال الأحمر عشان يحاولوا ينقذوها قبل ما يقتــلها الصهاينة.
الفيديو مر عليه أكتر من سنة
الاعتداء على غزة داخل على العام التاني على التوالي ولسه العالم مش قادر يوقف الكيان القذر عند حده ويوقف الإبادة الجماعية اللي بتحصل لأهل غزة.
https://www.facebook.com/aelbaqri/videos/2178776179286623
وقالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية: "جوهر هذا الفيلم بسيط وصعب في الوقت نفسه: لا أستطيع أن أقبل عالمًا ينادي فيه طفل للمساعدة ولا يجيبه أحد، هذه القصة ليست عن غزة وحدها، بل عن الألم الإنساني العالمي، السينما قادرة على حفظ الذكرى ومقاومة النسيان، كنت خائفة أن أخون صوتها، وأن يعجز الفيلم عن تكريم ذكراها".
وأعلن عدد من أبرز نجوم هوليوود عن دعمهم وانضمامهم إلى قائمة المنتجين التنفيذيين، مثل النجمة روني مارا، إلى جانب المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم "Roma"، إضافة إلى المخرج البريطاني جوناثان غليزر.
وأضافت كوثر بن هنية، "حين استمعت للتسجيل، كنت أستعد لإنجاز فيلم آخر، لكن كان عليّ أن أتوقف عن كل شيء لأروي هذه القصة".
أعلن المركز الوطني للسينما والصورة في تونس ترشيح فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، للمنافسة على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.
وأوضح المركز أن لجنة معتمدة من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اختارت الفيلم للمشاركة في الدورة الـ98 للجائزة العالمية مؤكدا أن الفيلم استوفى جميع معايير الأهلية وفق قواعد الترشيح الرسمية.
هجوم صهيوني جديد
وقال المخرج والكاتب السينمائي يحيى بركات: "لم يمر الفيلم دون ضجيج؛ أصوات "إسرائيلية" سارعت إلى اتهام المشاركين بأنهم «معادون للسامية»، لكن الحقيقة أن «صوت هند» لا يعادي أحدًا، بل يقف في صف إنساني واحد: صف البراءة التي قُتلت بدم بارد، والحق في أن يرى العالم الجريمة كما هي".
وأعتبر أن "الهجوم على الفيلم يكشف هشاشة الرواية الرسمية للاحتلال، ويؤكد أن معركة الذاكرة لم تعد ساحة عسكرية فقط، بل أصبحت أيضًا ساحة سينمائية، إعلامية، ثقافية.".
وأشار إلى أن "انضمام نجوم هوليوود ومنتجين كبار لدعم فيلم «صوت هند رجب» لم يأتِ من فراغ. فما يجري في غزة — إبادة جماعية تُبث مباشرة أمام العالم — حوّل السينما من ترفٍ جمالي إلى واجب أخلاقي".
وأكد أنه "لم يعد المهرجان ولا الأوسكار بمنأى عن الدم المسفوك على الشاشات والهواتف، الجرائم التي يتباهى قادة الاحتلال بارتكابها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ومجازر تُقارن بالمحارق فرضت على الوعي العالمي أن يتغيّر، هكذا باتت النجومية نفسها تُختبر: هل يقف الفنان مع صوت البراءة أم مع صمت التواطؤ؟ وهل تبقى السينما مجرد فن، أم تصبح سلاحًا للذاكرة والمساءلة؟".
وأكد أن "اختيار تونس للفيلم ليمثلها في سباق الأوسكار ليس تكريمًا فنيًا فقط، بل إعلان بأن دم هند لن يُنسى، وأن روايتها ستظل تُروى في أكبر المحافل العالمية".
وشدد على أنه "نصر للسينما حين تصبح مرآة للعدالة، وللثقافة حين تتحول إلى سلاح مواجهة، وللإنسانية حين ترفض أن تتواطأ بالصمت.
في زمن تُحاول فيه الدبابات والرصاص محو الصوت، تأتي السينما لتُعيد للصوت صداه، وللحقيقة نورها، «صوت هند رجب» ليس مجرد فيلم، بل وصيّة طفلة لضمير العالم: أن يشهد، أن يصرخ، أن لا يسكت باسمها وباسم عشرات آلاف الأطفال الذين أُبيدوا دون أن يُسمع صوتهم.".
ملاحقة ضابط صهيوني
ومن جانب آخر، وأعلنت "مؤسسة هند رجب" (أجانب وعرب) ملاحقة ضابط متورط بجريمة الإبادة الجماعية في الخارج وقالت: إن "الضابط الإسرائيلي خدم كقائد كتيبة في لواء غفعاتي المشارك في حملة الإبادة ضد الفلسطينيين بغزة" وأشارت إلى أن "الشكوى مدعومة بأدلة تحمل الضابط الإسرائيلي مسؤولية جنائية فردية عن جرائم حرب وتعذيب بغزة".
وعلق الأكاديمي د.رضوان جاب الله" #مؤسسة_هند_رجب، تصنع شيئا متميزا تجمع بيانات القتلة في غزة وتجهز لهم قضايا وتبحث عن أقارب الضحايا وتقنعهم برفع قضايا ثم تتبع المجرمين في المؤتمرات العلمية والندوات وأوقات إجازتهم وتحرك الدعاوى والمحامين بسرعة فيسارعون بالهروب والاختفاء أو يتبجحون فتفضحهم في الإعلام فتطاردهم الشعوب الحرة".
وأضاف "المهم المؤسسة الحقوقية التي اتخذت من اسم الطفلة الشهيدة هند رجب التي قتلت أسرتها بقصف على سيارتهم وظلت عبر الهاتف تناشد وتطلب الاستغاثة وتواسي الصغار من أخوتها وظلت كذلك عدة ساعات وظل إطلاق النار عليها حتى لفظت أنفاسها وأخوتها، الحقيقة عمل رائع وجهد مشكور قام به أفراد عندهم روح إنسانية وعندهم وعي وعزيمة وإصرار وتحول عملهم لعمل مؤسسي مثمر".
تذكر أن:
والطفلة هند رجب هي الشهيدة الفلسطينية من غزة ، وهزّت قصتها الضمير العالمي في يناير 2024 عندما كانت هند في سيارة مع عائلتها عندما استهدفتهم قوات الاحتلال في غزة وبقيت وحيدة محاصَرة بين الجثامين، واتصلت بالصليب الأحمر وطلبت إنقاذها وانتظر العالم سماع خبر نجاتها، لكن بعد أيام من الانتظار عُثر عليها وقد استشهدت بجوار جدتها وأقاربها، وتحولت قصتها إلى رمز لمعاناة أطفال غزة تحت الحصار والحرب، وأثارت موجة تعاطف دولي واسع.