"إخوان" رغم أنه "يعتبر نفسه من أعدائهم، كان الاتهام المُعلّب الذي وجهته ما يسمى ب"نيابة أمن الدولة" وهي تحبس السيناوي سعيد اعتيق، 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، بعد انتقاده نفوذ إبراهيم العرجاني وعلاقته بالإمارات..
وبحسب سيناء لحقوق الإنسان ظهر الناشط السيناوي "سعيد اعتيق" (44 عاما) في نيابة أمن الدولة العليا بعد 10 أيام من الاختفاء القسري، وهو من سكان مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء، الأربعاء 3 سبتمبر 2025، في نيابة أمن الدولة العليا، بعد اختفائه القسري لمدة عشرة أيام منذ إلقاء القبض عليه بتاريخ 24 أغسطس 2025.
ووفقًا لمصادر "مؤسسة سيناء"، جرى التحقيق مع "اعتيق" في القضية رقم 6469 حصر أمن دولة عليا لسنة 2025، حيث وجهت له النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وإذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة.
وأصدرت النيابة قرارًا بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع احتجازه في سجن العاشر رقم 6، على أن يُعرض مجددًا للنظر في أمر تجديد حبسه.
وكشفت صفحة (يسار سيناء) أن الناشط اعتيق يساري سيناوي واسمه سعيد اعتيق حسان اعتيق، بسبب منشور عن دور الإمارات في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو على قطاع غزة .
وحضر مع جلسة التحقيق الأستاذ إسلام سلامة المحامي Islam Salama، للتفاصيل على أسرته التواصل مع الأستاذ المحامي.
وقال إسلام سلامة محامي اعتيق "شكرا لكم جميعا وصلت لأهله وطمنتهم عليه، حضرت اليوم تحقيقا مع ـ سعيد اعتيق حسان اعتيق ـ في نيابة أمن الدولة العليا، من الشيخ زويد شمال سيناء وليس معه رقم تواصل ـ برجاء من يعرفه يطمئن أهله".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2244317289338138&set=a.110303369406218
وعن معرفة شخصية قال الباحث والمعتقل السابق إسماعيل الإسكندراني Ismail Alexandrani "أصدق أن الصديق السيناوي سعيد اعتيق ممكن يكون إخوان لو أنا كمان إخوان، علما بأن المحكمة العسكرية العليا برأتني من تهمة الانضمام لجماعة الإخوان، بس بعد ٧ سنين في السجن، معرفش تفاصيل اللي حصل لسعيد اللي لسه ظاهر في نيابة أمن الدولة العليا بعد إخفائه لفترة بمعرفة الجهاز الأمني، بس أعرف حاجتين:
١- وقفات نقابة الصحفيين لصالح فلسطين فضلت شغالة لحد ما هتفوا ضد العرجاني وشركة هلا، ساعتها بس اتقفل شارع عبد الخالق ثروت مش بس سلم النقابة.
٢- سعيد سويركي من قبيلة السواركة والعرجاني ترباني .
وبين السواركة والترابين حساسيات من أيام حروبهم في القرن التاسع عشر والعشرين.
وأوضح "سعيد صارم وصدامي، وفيه ناس كتير ممكن تهدي النفوس بمعنى الوشاية والوقيعة، سعيد اعتيق من أشد خصوم الإسلاميين عموما من أيام عضويته في حزب التجمع اللي استقالت منه أمانة شمال سيناء هو والأستاذ Mustafa Singer عشية الثورة بسبب تقاعس الحزب عن المشاركة في 25 يناير، فاتهام سعيد بالانضمام لجماعة اتهام مضحك وسخيف، زي كل حاجة في مصر دلوقتي".
وفي 2021 كشفت منصة "مناحي سيناء" عن خلاف داخلي في عائلة اعتيق وانشقاقات بين أخوة سعيد الذي ظهر من خلال المنشور أنه حريض على جمع أشقائه حوله.
ويبدو في المشهد خلفيات غير معروفة بينه وبين العرجاني فكتب سعيد قبل اعتقاله بيومين عبر (سعيد اعتيق) "" اسمع .. يا .. شغل الانتخابات "
يا اللي بدور على رضا العرجاني علشان يجيبك كبير على ربعك .. يا سخيف ..
https://www.facebook.com/100077726181437/videos/806451915877808/
وزاد في 22 أغسطس" الله لا يخلف عليك ولا على دارهم الإماراتي، اللي سمنتك وجعلتك أسدا لا يخيف إلا من تمصلح ببعض المنح والعطايا منك ". اسمع … اللي خلنا نحبس المتخابرين مع قطر، وهو نفسه اللي هيخلينا نحبس المتخابرين مع أبو ظبي والإمارات … ✔️.و بهــداء وبدون شوشرة … امسك الدرب .".
ونقل المحامي الحقوقي إسلام سلامة عن اعتيق أنه "دافع عن نفسه، وقال إن موقفه من العرجاني لا يعني عداءً للدولة، بل على العكس، هو نابع من رفضه لأي نفوذ لا يصب في مصلحة أهالي سيناء" ورأى أن "التنمية الحقيقية في سيناء يجب أن تكون من جهة الدولة لا من أطراف أو كيانات أخرى، معتبرًا أن هذا وحده يثبت موقفه الوطني".
وأصر عتيق، وفق المحامي، على أن ما كتبه يعكس موقفًا وطنيًا واضحًا، مؤكدًا أنه "وطني وضد الإرهاب"، ومذكرًا بمواقفه العلنية ضد الإرهاب وقت أن واجهته الدولة والقوات المسلحة في سيناء، وأنه كذلك "ضد جماعة الإخوان المسلمين". بحسب منصة "صحيح مصر".
وقال المنصة: إن "اعتيق ناشط سيناوي بارز من مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، برز اسمه إعلاميًا بعد ثورة 25 يناير 2011 ضمن حراك شباب #سيناء للمطالبة بتمثيل عادل في صياغة الدستور والتنمية ورفع التهميش".
وأنه عمل منسقا لمبادرة "ودنا نشارك في الدستور" في العام 2012، وقال وقتها: إن "الهدف من المبادرة هو تذكير المسئولين وبصفة خاصة المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى لا تغيب سيناء عن لجنة إعداد الدستور وتمثيلها في اللجنة".
وبرز اعتيق متحدثًا باسم قبيلة السواركة في مناسبات إعلامية عدة، وظهر في تغطيات صحفية وتلفزيونية يناقش قضايا الأمن والتهريب وسلاح سيناء والتمثيل السياسي.
وأضافت أنه برز صوته في الالتفاف حول جهود الدولة والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب في سيناء، وكتب مقالات رأي في الصحف والمواقع المصرية، دافع فيها عن الالتفاف الوطني في مواجهة الإرهاب، دعيًا إلى حسم المعركة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء بوصفها ضرورة للأمن القومي.
وعبر موقع "مصراوي" في العام 2013، كتب مقال بعنوان: "مجاهدو سيناء المنسيون"، قال فيه: "ولأننا اليوم نواجه حربًا بين الحق والباطل، بين شعب وجماعة، بين أمة وفريق، وهي حرب لا تقل أهمية عن تلك الحروب التي دارت على أرض سيناء. ربما هذه الحرب بأيادٍ داخلية تقودها جماعة تتخذ من الدين ستارًا له وهي في الحقيقة مدعومة من ذلك العدو ومن بعض الأطراف الإقليمية التي لا تريد لهذا الشعب أن يقرر مصيره كيفما يشاء، إنها حرب بما تعنيه الكلمة من معنى.
ولـ"المصري اليوم" قدم شهادة مطولة عام 2015 عن تهديدات تلقاها من تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف بحسب المصة، "طلبت منى قيادات القبيلة الرحيل إلى رفح قبل حوالي 25 يومًا، حفاظًا على أمني وسلامتي الشخصية، بعد أن تلقيت أكثر من رسالة تهديد، وكان آخرها محاولة اختطاف بأحد الأكمنة التي أقامها التنظيم المتطرف بشمال سيناء، حين ظنوا أنى بصحبة أحد عواقل سيناء".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1317186513105164&set=a.758562705634217
