ارتقى الشهيدان مثنى ناجي عمرو ومحمد بسام طه، منفذا عملية القدس، والتي أدت لمقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين صباح الاثنين في "راموت" شمال القدس.
وبعد عملية القدس، أعادت كــتــائــب الــقــســام نشر رسالة سابقة من الناطق باسمها أبــو عــبــيــدة: "ندعو شبابنا الأبطال لتصعيد فعل الــمــقــاومــة في كل مناطق الضفة والقدس، والانتفاض بوجه المعتدين لردعهم عن التمادي في جرائمهم، وعن المُضيّ في مخطط ضم الضفة، قبل أن يضيع ما تبقى من فلسطين من بيدي أيدي شعبنا".
https://x.com/PalinfoAr/status/1965038185638920373
وتحية لأبطال القدس الشريف قدم الشيخ حاتم الحويني @Hatem_alhowainy هذه الكلمات "ليثانِ من أكنافِ القدس زمجَرا، فبدَّدا جموعًا من العُجول، ثم ارتقيا؛ تقبَّلهما الله شهيدين.".
الباحث الفلسطيني ياسين عزالدين @yaseenizeddeen أشار إلى أن منفذي عملية راموت استخدما بنادق كارلو محلية الصنع، هذه البنادق مداها قصير وأقل دقة وفتكًا من الكلاشنكوف والـ أم ،16 رغم ذلك تمكنا من إيقاع خسائر كبيرة نتيجة التخطيط الجيد ".
وأضاف، "اختارا مكانًا يتواجد به عدد كبير من المستوطنين عند محطة انتظار الحافلات في وقت الذروة أثناء توجههم لأعمالهم، وتظاهر أحدهما بأنه رجل أمن يريد فحص الحافلة فاستطاع الدخول دون اعتراض.".
وتم، "من يريد القيام بعمل متقن لا تعيقه قلة الإمكانيات، والتخطيط الجيّد هو أهم مرحلة في العمل المقاوم.".
https://x.com/yaseenizeddeen/status/1964977277805928666
فاتحة خير
المحلل السياسي الفلسطيني محمد الأخرس، قال: إن "أهمية عمليةِ القدس أنّها قد تكون فاتحة لموجةٍ جديدة من العمليات، بالنظر إلى أنّ التجربةَ النضاليةَ الفلسطينية لطالما كانت متأثرةً بالعمليات الناجحة التي تخرج من البيئة ذاتها، هذا الأمر سيخلط الأوراق بشدّة داخل الساحة الإسرائيلية لأسبابٍ عدّة:
– ينقل المعركةَ إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية بعد أن جرى تحييدُها عن تبعات الحرب على غزة خلال الفترة الماضية، وقد تفاخر قادة اليمين الصهيوني خلال الأيام الأخيرة بأنه لا ينبغي الاستجابة للتهديدات القائلة إنّ ضمَّ الضفة الغربية قد تكون له تبعات أمنية، وقد ظهر ذلك في اندفاع اليمين الإسرائيلي نحو تهويد المسجد الأقصى واقتحامه من دون الخوف من العواقب.
– الضغط على الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" سواء عبر العمليات في الداخل أو التأثر بتبعات الأزمة الاقتصادية والمقاطعة أو العقوبات الدولية والرفض الاجتماعي لهم في العواصم الغربية، هذه صيرورة مهمة جداً وقد تكون غير مسبوقة في تأثيراتها السياسية إذا ما تصاعدت خلال الفترة المقبلة وستعيد مرةً أخرى القضية الفلسطينية لتكون قضية سياسية ضاغطة على حسابات “الطبقة الوسطى” داخل الجمهور الإسرائيلي لاستشعار خطورة تجاهل القضية والحاجة للتعاطي معها بصورة حقيقية.
– سيؤثّر ذلك في قرارات الجيش المتعلقة بتجنيد القوات واستدعاء الاحتياط، ولا سيما مع اقتراب الأعياد اليهودية، وهذا أمرٌ مهمّ جدًا، لأنّه قد يضغط على العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري في ما يتعلّق بكيفية التعاطي مع عملية احتلال مدينة غزة، التي تتطلّب استدعاء أعداد كبيرة من الاحتياط. ومثل هذه العمليات ستؤدي إلى زيادة مستوى التأهّب الأمني في الضفة والقدس، وإرهاقٍ أكبر للجيش الذي سيُضطرّ إلى زيادة عدد قواته داخل تلك المناطق.
– هذه العملية مثالٌ على قدرة الفلسطينيين على استهداف الاحتلال، رغم كلّ تعويلِ "الإسرائيليين" على «الحسم العسكري»، وهي تشير إلى أنّ فكرة «نزع السلاح» ليست إلا وهمًا غير قابلٍ للتحقّق بأيّ حالٍ من الأحوال.
https://x.com/mohaemmd93/status/1964966487237833058