توفي المواطن السوداني مجاهد عادل محمد أحمد داخل قسم شرطة الهرم بمحافظة الجيزة، متأثرًا بمضاعفات مرض السكري، بعد احتجازه لمدة 21 يومًا، وفق ما أكدته أسرته، وهو من أبناء مدينة دنقلا، ويعمل موظفًا بمطار الخرطوم، كان قد وصل إلى مصر لمرافقة والده المريض بالسكري قبل وفاته.
كانت سلطات الانقلاب تنوى ترحيل مجاهد عادل إلى السودان، فيما فشلت محاولات ذويه للإفراج عنه لتمكينه من تلقي العلاج.
من جانبها قالت الباحثة الحقوقية سارة حمزة إن سلطات الانقلاب لم تتخذ أي إجراءات جادة لوقف ظاهرة الموت داخل أماكن الاحتجاز، مشيرة إلى غياب أى مساءلة شفافة أو تحقيقات مستقلة في الغالبية العظمى من الحالات، حتى في حالات الوفاة الناتجة عن اعتداءات بين المحتجزين، يحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن هذه الوفيات لأنها مسئولة عن سلامة النزلاء قانونًا.
وأكدت سارة حمزة في تصريحات صحفية أن تكرار هذه الوفيات فى السجون وأقسام الشرطة يعكس خللًا هيكليًا في نظام إدارة الاحتجاز، وغياب أي رقابة مستقلة أو إصلاح جذري .
وكشفت أن أقسام الشرطة مغلقة أمام زيارات منظمات المجتمع المدني ولا توجد آليات رقابية فعالة للتحقق من ملاءمة هذه الأماكن للمحتجزين أو قيام داخلية الانقلاب بمسئولياتها القانونية إزائهم.
