رغم مزاعم الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب بأأنه يمكن وقف الحرب فى غزة بمجرد اطلاق حركة حماس الأسرى الصهاينة المحتجزين لديها ورغم إلان المقاومة الفلسطينية استعدادها لهدنة طويلة الأمد واطلاق الأسرى ووقف اطلاق النار وعودة دخول المساعدات الى القطاع المحاصر وانسحاب قوات الاحتلال إلا أن حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو تواصل تصعيد العمليات العسكرية وتواصل حرب الإبادة عبر ما يسمى بـ" عملية عربات جدعون2" متوعدة بتصعيد الضربات مع التركيز على القصف الجوي واستهداف الأبراج السكنية.
يشار إلى أنه في وقت تراهن فيه حكومة بنيامين نتنياهو على استمرار التصعيد في غزة، تتصاعد أيضًا أصوات داخل اليمين الصهيوني تطالب بضم الضفة الغربية، وهو ما يضع دولة الاحتلال أمام مأزق سياسي ودبلوماسي مع شركائها العرب والحكام الخونة.
حسم الحرب
هذه العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال في مدينة غزة دفعت نحو 90 ألف فلسطيني للنزوح جنوبًا حتى الآن، وهددت قوات الاحتلال بالمضي قدمًا في خططها لحسم الحرب عسكريًا،
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن رئيس شعبة العمليات في أركان جيش الاحتلال قوله: إذا لم تستسلم حماس في إطار عملية عربات جدعون2، قد نذهب إلى عربات جدعون3، وربما أكثر. لا أريد تصور ذلك، لكن هذا سيحدث بالفعل .
وأضاف رئيس شعبة العمليات : يصعب تحديد النقطة التي نرى فيها حماس تستسلم.
فى هذا السياق كشف مراقبون أن دولة الاحتلال تسعى إلى دفع مئات آلاف الفلسطينيين نحو الجنوب باتجاه الحدود مع مصر، رغم رسائل التحذير التي تلقتها دولة الاحتلال عبر القنوات الدبلوماسية من خطورة هذه الخطوة وتداعياتها .
حل الدولتين
ومع اقتراب مؤتمر "حل الدولتين" في 22 سبتمبر الجاري على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي يتوقع أن يشهد إعلان المزيد من الدول اعترافها بدولة فلسطين، تبدو خيارات دولة الاحتلال متأرجحة. فإما أن تمضي في التصعيد والتوسع ضاربة عرض الحائط بمسار التطبيع الذي سعت إليه منذ سنوات، أو أن تتراجع عن خططها وتفتح الباب أمام تسوية سياسية قد تتيح للجميع مخرجًا يحفظ المكاسب.
فى هذا السياق قال يائير لابيد زعيم المعارضة بدولة الاحتلال، إنه يمكن التوصل إلى صفقة كاملة أو جزئية لإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف لابيد : حكومة نتنياهو تقصف أبراج غزة بدلا من التفاوض لإبرام صفقة .
حركة حماس
في المقابل، جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التزامها بالموافقة التي أعلنتها مع فصائل فلسطينية أخرى على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس الماضي، مؤكدة انفتاحها على أي مقترحات تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال من القطاع، وضمان دخول المساعدات وتبادل الأسرى .
تزامن ذلك مع ما كشف عنه هيئة البث الصهيونية عن مقترح جديد لـ"صفقة شاملة" ينتظر أن يقدمه الوسطاء هذا الأسبوع، وسط تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية مكثفة.
سلاح المقاومة
وقالت "حماس"، إنهم جاهزون لهدنة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال مشيرة إلى أنها تنتظر رداً على المقترح الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه المقاومة .
وأكدت أن المقاومة مستعدة لصفقة شاملة تُنهي الحرب مشيرة إلى أن وفدا من الحركة اختتم زيارة إلى مصر ضمن جهود إنهاء حرب الإبادة على غزة ووقف تصاعد العدوان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وكشفت "حماس" أن وفد الحركة التقى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب.
وشددت على إن سلاح المقاومة حق مشروع، ولن يتنازلوا عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.
أزمة المجاعة
فى سياق متصل حذرت تيس إنجرام المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة.
وحذرت تيس إنجرام في تصريحات صحفية من غزة من إمكانية امتداد الأزمة إلى وسط القطاع في غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.
وقالت إن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم، مؤكدة أن العائلات باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع أصبح "كارثيًا".
وأكدت تيس إنجرام أن الفلسطينيين في القطاع، لاسيما شرق وشمال مدينة غزة، يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الصهيوني المتصاعد.