“حماس” تذكر الاحتلال بمصير رون آراد مع تورطهم بغزة .. وغازي حمد عضو التفاوض: واشنطن منحت الضوء الأخضر لاغتيالات الدوحة

- ‎فيعربي ودولي

بثت كتائب عزالدين القسام مشاهد قالت إنها لإيقاع آليات العدو في حقل عبوات معد مسبقًا شرق مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع. ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بيانا الخميس 18 سبتمبر أعلنت فيه: "نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية: إن غزة لن تكون لقمةً سائغةً لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم، ولقد أعددنا لكم جيشاً من الاستشهاديين وآلافاً من الكمائن والعبوات الهندسية وستكون غزة مقبرةً لجنودكم".

وموجهين خطابهم للصهاينة، أضاف بيان قيادة كتائب القسام، "أنتم تدخلون في حرب استنزاف قاسية ستكلفكم أعداداً إضافية من القتلى والأسرى، فلقد دربنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافاً مميزة لمجاهدينا وسبباً لزيادة أعداد الأسرى لدينا"، بحسب وكالة معا الفلسطينية.

وحذرت "القسام" الاحتلال، قائلة: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسيرٍ لا حيٍ ولا ميتٍ، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير (رون أراد)".  وهو طيار "إسرائيلي" ولد عام 1958، خُطف في لبنان عام 1986 حين خرج في مهمة لاستهداف مقاتلين هناك، ووقع أسيرا بيد حركة أمل ثم حزب الله، ثم اختفى أثره إلى الآن.

الظهور الأول لأحد أعضاء الوفد المفاوض

في الظهور الاول للدكتور غازي حمد عضو وفد حماس المفاوض الذي استهدفته "إسرائيل" في الدوحة اكد "تورط الإدارة الأميركية بقوله أنهم سلموا قطر مقترح ترامب في المساء ثم أبلغ الرئيس الأمريكي “إسرائيل” لقتلهم في اليوم التالي".

واشار "حمد" إلى أن  "الوفد بالكامل نجا حيث استطاع الخروج من الموقع قبيل القصف الذي كان بنحو 12 صاروخا، ونفي رواية صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن" إصابات خطيرة في الوفد وكذلك رواية ان الوفد خرج لصلاة العصر وترك الهواتف في غرفة الاجتماع وهي الرواية التي فندت عدم صحتها بناء على سلوك قيادة حماس في مثل هذه المواقف".

وبحسب وكالة قدس برس، قال حمد، خلال لقاء مع قناة الجزيرة إن المكان تعرض لقصف مدوٍ، خلال اجتماع الوفد المفاوض وعدد من المستشارين لدراسة المقترح الأمريكي الذي تسلمه الوفد من قطر.

 

وأكمل، “لكن خلال أقل من ساعة من دراسة هذا المقترح سمعنا صوت القصف المدوي، نحن لدينا خبرة بصوت الصواريخ طوال الحروب التي كانت على قطاع غزة، واستفقنا بسرعة وعملنا على الخروج من المكان، لأننا علمنا بكل قناعة أن هذا استهداف إسرائيلي وقصف للمكان، وبالتالي حاولنا بكل ما نستطيع الخروج من المكان بسرعة حتى لا نتعرض للقصف والاستهداف، وبحمد الله استطعنا أن ننجو بالخروج بسرعة من المكان، الظرف كان مروّعًا والقصف كان شديدًا، الصواريخ تنزل بشكل متتالٍ دون توقف، لا أعرف تقريبًا 12 صاروخًا في أقل من دقيقة، وبالتالي الواقع كان صعبًا وقاسيًا، ولكن بحمد الله ربنا سبحانه وتعالى كتب لنا النجاة من العدوان الغادر.”

وأضاف، القصف المدوي دفع الموجودين إلى التحرك سريعًا، والخروج من الاجتماع لتجنب الإصابة".

وتابع: "الصواريخ استهدفت المكان بشكل متتابع، حيث بلغ عددها حوالي 12 صاروخًا في أقل من دقيقة»، واصفًا الواقعة بـ«الصعبة والقاسية، لكنها لم تمنع الوفد من متابعة مسئولياته".

وحذر من أن الانفلات "الإسرائيلي" لا يقتصر على استهداف حماس فقط، بل يشمل الأمة بأسرها، مؤكدًا أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول تغيير وجه الشرق الأوسط، تتطلب موقفًا عربيًا واضحًا".

وعن الوسيط الأمريكي، اعتبر حمد أن تجربة الحركة معه كانت مريرة، ولم تكن المقترحات المقدمة ذات مصداقية؛ بسبب التراجع عن بعض البنود، مشيرا إلى أن حماس تتعامل مع الأسرى وفق قيمها، رغم المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وأن من يضع الأسرى الإسرائيليين في خطر هو الاحتلال نفسه.

تعليق وول ستريت جورنال

ومع اتهام غازي حمد، القيادي في حركة حماس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنح "إسرائيل" ضوءًا أخضر لاستهداف الوفد المفاوض، بعد ساعات من تسليم مقترح له عبر الوسطاء القطريين، مضيفا أن ترامب لم يتدخل لمنع تنفيذ الهجوم على أراضي قطر، رغم كونها صديقًا وحليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة.

قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر عن استيائه الشديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهما إياه بتفضيل الحلول العسكرية على المساعي الدبلوماسية، خاصة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار مع حركة حـماس.

وبحسب مسئولين نقلوا عن ترامب قوله لمساعديه: "نتنياهو يعبث بي"، في إشارة إلى ما وصفوه بإحباطه المتزايد بعد الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس المفاوض في قطر.

في المقابل، نفى مسئول إسرائيلي كبير وجود أي توتر بين الزعيمين، مؤكدا أن "العلاقة بين نتنياهو وترامب ممتازة، وأي تقارير تخالف ذلك هي أخبار كاذبة". وأضاف أن "المصالح والقيم الأساسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقة بشكل وثيق".

كما وصف متحدث سابق باسم نتنياهو التقارير الإعلامية حول التوتر بأنها "مخطط لها لأسباب استراتيجية"، في محاولة لتقويض التحالف القوي بين الطرفين.

وشنت قوات الاحتلال في 9 سبتمبر الجاري، عدوانًا على العاصمة القطرية الدوحة؛ استهدف عددًا من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وأدى إلى استشهاد رجل أمن قطري وأربعة من أعضاء الحركة، بينهم نجل رئيس حماس في غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، وهو ما أدانته قطر بشدة.

ويواصل العدو الصهيوني حملته العسكرية على قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي، ما أدى لاستشهاد وإصابة نحو 231 ألف فلسطيني حتى الان، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، فيما أدت المجاعة إلى وفاة 432 فلسطينيًا، بينهم 141 طفلًا.