السعودية تطلب و”إسرائيل تتمنع .. وزير صهيوني : التطبيع مُؤجّل حتى “هزيمة حماس”

- ‎فيعربي ودولي

في فضيحة لنظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وبعد أيام من مشاركته في القمة العربية الإسلامية في الدوحة ، بعث وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، برسائل مباشرة إلى القيادة السعودية، أوضح فيها أن تل أبيب لا ترى إمكانية المضي في أي خطوات تطبيعية قبل "تحقيق هزيمة كاملة" لحركة حماس في قطاع غزة.

 

وبحسب تقرير صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية، فقد جرت اتصالات بين مكتب ديرمر والمستشارين المقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تضمنت توضيحاً لموقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة ما بعد الحرب.

وأكد دير مر أن إسرائيل لا تعتزم إشراك السلطة الفلسطينية في أي صيغة حكم بغزة أو في ترتيبات سياسية لاحقة، كما أنها لا تخطط للدخول في عملية تفاوضية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية، حتى بعد وقف القتال.

 

 انتقاد سعو دي للموقف الإسرائيلي

 

المصادر التي نقلت عنها الصحيفة العبرية، أوضحت أن الرد السعودي كان حازماً، إذ اعتبرت الرياض أن توجه حكومة بنيامين نتنياهو خضع لإملاءات شركائه في الائتلاف اليميني المتشدد، مؤكدة أن المملكة لن تُقدم على أي خطوة للتطبيع من دون وجود أفق واضح نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

وأضاف التقرير أن السعودية تسعى للحفاظ على صورتها كطرف إقليمي محوري يدعم الحقوق الفلسطينية، وسط انتقادات عربية ودولية حادة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة.

 

الفرصة الضائعة قبل الحرب

 وأشار التقرير إلى أن الرياض كانت، قبل أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023   من اندلاع حرب الاحتلال على قطاع غزة، قريبة من التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، لكن اندلاع الحرب وتحويلها لأزمة إنسانية حادة في القطاع قلبت الحسابات، وأوقفت مسار التطبيع الذي عملت واشنطن على رعايته.

ومن ناحية أخرى وفي ا لساعات الأخيرة لم تهدأ وتيرة القصف العنيف على مدينة غزة طوال ساعات الليل، التي حولت أجزاء واسعة من المدينة إلى كتل هائلة من اللهب والرماد والدمار.

 

ومن جانبهم يعيش النازحون غرب المدينة أوضاعا مأساوية للغاية، على وقع زحف قوات الاحتلال بريا نحو مناطق غرب المدينة، مدعومة بحجم هائل وكبير من النيران الجوية والأرضية التي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة، ليجد هؤلاء أنفسهم محاصرين بين نيران هائلة وتجويع ممنهج، وغياب كامل للخدمات الأساسية والمواد الغذائية المنقذة للحياة.