ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق خلال تعاملات الأربعاء، بدعم من تحركات محدودة للأونصة في البورصة العالمية، في وقت يتبنى فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي موقفًا حذرًا يُعزز من قوة الدولار، ويحد من ارتفاع المعدن النفيس نحو مستويات قياسية جديدة، وفقًا لتقرير منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات.
وجاءت أسعار الذهب وفقًا لسعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، كالتالي:
عيار 24 = 5806 جنيهًا.
عيار 21 = 5080 جنيهًا.
عيار 18 = 4354 جنيهًا.
عيار 14 = 3387 جنيهًا.
الجنيه الذهب = 40640 جنيهًا.
توقعات المحللين
وسجل الذهب في مصر قفزة بنسبة 7% خلال سبتمبر 2025، ولامس عيار 21 مستوى 5080 جنيهًا، وهو من أعلى مستوياته التاريخية. ومع استمرار التضخم وتذبذب سعر صرف الجنيه، يُتوقع أن يظل الذهب خيارًا مفضلًا للادخار والاستثمار.
وأرجع صلاح الأشقر – محلل اقتصادي في موقع "بانكير"- ارتفاع أسعار الذهب "إلى استمرار التوترات الجيوسياسية، وتذبذب سعر صرف الجنيه، وزيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن".
ورصدت آلاء عبد الحكيم – محللة في "سكوب إمباير"- ارتفاعًا بنسبة 35% في أسعار الذهب خلال أول 9 أشهر من 2025، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع ليس عشوائيًا، بل نتيجة مباشرة لتراجع المعروض المحلي، وزيادة الاكتناز، وتذبذب الأسواق العالمية.
وفي تحليل جماعي ل"منصة Fiper – " أعده فريق اقتصادي توقع أن يصل الذهب عالميًا إلى 3,294 دولار للأونصة في النصف الثاني من 2025، ما يعني تجاوز حاجز 5000 جنيه لعيار 21 محليًا. وقد تحقق
وهو ما ينعكس على السوق المصري بزيادات إضافية. ونصح الفريق المستثمرين بمتابعة تقارير التضخم وسعر الدولار لتحديد اتجاهات الذهب بدقة.
ورصد مراقبون أسباب استمرار الارتفاع محليًا إلى 3 أسباب: تتعلق بـ" تذبذب سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار" و"زيادة الطلب المحلي على الذهب كوسيلة للادخار في ظل التضخم"، و"الارتباط الوثيق بالسوق العالمي، حيث أي ارتفاع عالمي ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية".
ورغم التوقعات الإيجابية، ينصح المستثمرون بالحذر من التذبذبات قصيرة المدى، خاصة مع تغيرات الفائدة العالمية أو تدخلات حكومية في السوق المحلي.
وتشير توقعات أسعار الذهب في مصر لعام 2025 إلى استمرار الاتجاه الصعودي، مدفوعًا بعوامل اقتصادية داخلية وخارجية، رغم بعض التذبذبات قصيرة المدى.
وارتفعت أسعار الذهب في السوق المصري بنسبة تقارب 35% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وعلى سبيل المثال؛ بدأ عيار 21 العام عند نحو 3720 جنيهًا، وبلغ في سبتمبر حوالي 4920 جنيهًا وفي 24 سبتمبر وصل إلى ما يزيد على 5 آلاف جنيه. وارتفع الجنيه الذهب من 29,760 جنيه إلى أكثر من 39,000 جنيه.
لن يتوقف عند 5 آلاف جنيه
وتشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستشهد مزيدًا من الارتفاع الفترة المقبلة، سواء عالميًا أو في السوق المصري، وذلك بناءً على عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.
وتوقعات الأسعار عالميًا؛ وفقًا لتحليلات حديثة، من المتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار، للأونصة بحلول عام 2026، بحسب تقديرات دويتشه بنك.
والتوقعات قصيرة المدى (حتى منتصف أكتوبر 2025) تشير إلى استمرار الصعود التدريجي، حيث يُتوقع أن يتراوح السعر بين 3848 إلى 4262 دولارًا للأونصة.
والعوامل الداعمة للارتفاع؛ خفض أسعار الفائدة الأمريكية المتوقع خلال اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ استثماري، والطلب القوي من البنوك المركزية حول العالم، خاصة في ظل ضعف الدولار (في بلاده)، والاضطرابات الجيوسياسية، مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تعزز الإقبال على الذهب.
وخلص محللون إلى أنه إذا استمرت السياسات النقدية التيسيرية عالميًا، وتزايدت التوترات الاقتصادية، فإن الذهب مرشح لمزيد من المكاسب. ومع ذلك، تبقى الأسعار عرضة للتقلبات قصيرة المدى، لذا يُنصح بالمتابعة اليومية للمؤشرات.
توقعوا زيادة الذهب
وأبرز المحللين والمؤسسات المالية الذين توقعوا ارتفاع أسعار الذهب خلال عام 2025 وما بعده، بناءً على تحليلاتهم الاقتصادية والفنية:
توقعت رانيا جول كبير محللي الأسواق XS.com أن الذهب سيستفيد من خفض الفائدة الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية، مما يدعم صعوده في المديين القصير والمتوسط، مشيرة إلى أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في ظل الغموض الاقتصادي، رغم قوة الدولار التي قد تحد من الارتفاع.
وتوقعت جانا كين – محللة في LiteFinance- أن يصل سعر الذهب إلى 3,669 دولار بنهاية 2025، مع إمكانية بلوغه 4,423 دولار في 2026، وحتّى 6,546 دولار بحلول 2030.
أما محللو "جيه بي مورجان (J.P. Morgan)، وجولدمان ساكس (Goldman Sachs)، وسيتي جروب (Citi) فتوقعوا أن يصل الذهب إلى 3,000 دولار للأونصة.
وكانت الأسباب وراء أفضل طر ق الاستثمار ، المتمثلة في الذهب:
انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب.
الذهب لا يدر عوائد، لكنه يحتفظ بالقيمة في أوقات عدم اليقين.
البنوك المركزية حول العالم تعزز احتياطاتها من الذهب، مما يزيد الطلب.