أسطول الصمود يواصل رحلته إلى شواطئ غزة.. 10 سفن من صقلية تنضم إليه

- ‎فيأخبار

بدأت سفن أسطول الصمود العالمي بالإبحار من شواطئ جزيرة كريت اليونانية نحو غزة دون توقف، ضمن مرحلتها الأخيرة قبل الوصول إلى القطاع، من المياه الإقليمية اليونانية، بعد أن تمكن المنظمون من إصلاح أعطال ميكانيكية أصابت سفناً وساهمت في تأخر انطلاقها.

 

 وقال حساب أسطول الصمود العالمي على منصات التواصل: إن "سفنه على بعد 825 كيلومترا بحريًّا من غزة، مرجحًا وصولها في غضون خمسة إلى ثمانية أيام، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، رغم تعرضه لهجوم بمسيّرات الأسبوع الماضي.

 

وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، "الهجمات" التي طاولت الأسطول ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى وقفها، مطالبة بتحقيق "مستقل"، في حين هددت وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي من أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول الأسطول إلى ما سمته منطقة القتال، واقترحت أن يتم تفريغ المساعدات في عسقلان.

 

من جهتها، قالت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبري: إن "الهجمات والحرب النفسية وحملات التشويه لن توقف مهمتنا"، مشيرةً إلى أن خطر التصعيد ضد الأسطول يزداد أكثر كلما اقترب من قطاع غزة، ودعت في مقطع فيديو، الدول إلى ضمان المرور الآمن لأسطول الصمود الذي يضم أكثر من 500 مشارك من 45 دولة، مؤكدة أنها لا تشعر بالخوف من إسرائيل".

 

إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إطلاق تحالف أسطول الحرية ومبادرة "ألف مادلين نحو غزة"، من ميناء سان جيوفاني لي كوتي في مدينة كاتانيا –صقلية الإيطالية، ويضم الأسطول بحسب بيان اللجنة عشر سفن مدنية ويشارك في هذا الأسطول ما يقارب 70 ناشطًا من أكثر من 20 جنسية ومن مختلف الأعمار، بينهم تسعة برلمانيين منتخبين من دول أوروبية والولايات المتحدة.

 

وأكدت اللجنة أن الأسطول الجديد يأتي امتدادًا لمسيرات سفن "مادلين" و"حنظلة" وعشرات القوارب التي أطلقها تحالف أسطول الحرية خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، وكذلك سفن "أسطول الصمود العالمي"، والتي جميعها تعرضت لهجمات متكررة في المياه الدولية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي السياق، و صلت سفينة عمر المختار الليبية إلى الشواطئ اليونانية، والتحقت بأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، لتعلن بذلك انضمامها رسمياً إلى الأسطول الدولي الذي يسعى إلى فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصرين.

 

وأكد المتحدث الرسمي باسم السفينة نبيل السوكني، أن "عمر المختار" وصلت إلى القافلة منذ ليل الجمعة بعد رحلة شاقة فرضت عليها تحديات مناخية معقدة وأوضاعاً أمنية متوترة، وأضاف متحدثاً من على متن السفينة، "أنها ترسو حالياً إلى جانب باقي القطع البحرية المشاركة في المنطقة الحدودية المقابلة لشواطئ غزة، وسط أجواء ترحيبية من السفن الأخرى المشاركة في الأسطول".

 

وأوضح السوكني أن السفينة واجهت منذ مغادرتها المياه الإقليمية الليبية تشويشاً متقطعاً على اتصالاتها، ما أربك عمل الطاقم في بعض المراحل، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة المسار المحدد حتى وصولها إلى جزيرة كريت، حيث خف التشويش بشكل ملحوظ.

 

كما كشف أن طائرات حربية غير معلومة الهوية حلقت في أجواء قريبة من السفينة، الأمر الذي اضطر الطاقم إلى رفع حالة الطوارئ استعداداً لأي طارئ محتمل "غير أن الأمور سارت لاحقاً بسلام"..