حكومة الشرع تقدم الدبلوماسية مع تطاول الأذرع واللجان .. ومراقبون”: افتعال أزمة لإنزال عقاب جماعي على السوريين!

- ‎فيتقارير

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا بيانًا بخصوص مقطع متداول على مواقع التواصل يظهر مجموعة أشخاص يرددون هتافات مسيئة خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكدت الوزارة أن هذه التصرفات الفردية لا تعكس مشاعر السوريين تجاه مصر، قيادةً وشعبًا، ولا تمثل إلا من قام بها، مشددة على رفضها استغلال هذه الحادثة لمحاولة تعكير العلاقات العميقة والمتينة بين سوريا ومصر.

وجدد البيان  تقدير سوريا الكبير لمصر واحتضانها مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية، مشددًا على الحرص على توطيد أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأعربت الحكومة السورية عن تمسكها بعلاقتها مع مصر ورفض أي محاولة للإساءة إليها.

https://www.facebook.com/Egypt.is.civil/videos/846386571153723/

وكانت مظاهرة بدمشق بمشاركة أعداد ليست بالكبيرة قد هاجمت موقف الانقلاب في مصر من الحرب على قطاع غزة، وتداول مصريون وسوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو للمظاهرات التي نظمها سوريون قرب الجامع الأموي في دمشق، ورددوا هتافات ضد عبد الفتاح السيسي.

وأذرع الإعلام الموال للسيسي وأحمد موسى، علّق على هذه المظاهرات، وطالب الحكومة المصرية بالتحرك في ملف اللاجئين، لطرد السوريين على عنوان أنه "ملف خطير".

ومنذ سنة والإعلام المصري يهاجم سوريا والرئيس الشرع، حتى أن البعض أبدى تعجبا من اهتمام إعلام المتحدة بمظاهرة في الشام من بضعة أشخاص..

حملة عنصرية

وقال الحقوقي والناشط السياسي د. أسامة رشدي إنها "حملة عنصرية منظمة تستهدف الأشقاء السوريين في مصر بسبب مظاهرة صغيرة خرجت في دمشق احتجاجاً على دور النظام المصري في غزة يستهدفون طردهم ومقاطعة أعمالهم!!".

واعتبر "رشدي" أن "الحملة شيفونية حقيرة ضد أشقاء جاءوا لمصر بأموالهم واستثماراتهم وهم ليسوا عالة على أحد، كما ان ملايين المصريين يعيشون ويعملون في دول أخرى، ونستنكر وندين اي حملات عنصرية تستهدفهم تُثار ايضا بين الحين والآخر، فالعالم بات مفتوحا، وعبر التاريخ كنا بلدا واحدا وشعبا واحدا".

واشار  @OsamaRushdi إلى أنه "من حق اي مواطن مصري او عربي ان يتظاهر ويعبر عن رأيه، فلماذا تحسون على "بطحتكم" وتحسبون كل صيحة عليكم؟.. ولماذا العقاب الجماعي ضد كل السوريين او السودانيين او اليمنيين فهذه الحملات القميئة تعمق الشروخ والانقسام بين شعوبنا العربية؟".

وأوضح أنه "كنا نفهم ان تكون التظاهرات ضد التواجد الصهيوني والسياحة المفتوحة لهم في سيناء للاستراحة من جولات الإبادة التي يقومون بها في #غزة وللمطالبة باغلاق الحدود ووقف التجارة والمرور في #قناة_السويس وتجارة الترانزيت وتوريد الأسمنت والغذاء لهم، وليست ضد الأشقاء الذين يعيشون معنا!!.. دعوها فإنها منتنة!!.. #السوريين_منوريين_مصر".
 

https://x.com/OsamaRushdi/status/1972734241529073691
 

#أزمة_مفتعلة

وعلق الأكاديمي د.رضوان جاب الله  معتبرا أن "ما جرى في بعض المنصات السورية المشبوهة من استعداء السلطة الحالية في مصر وبعض المنصات تحاول حتى استعداء المصريين عموما في هذه الأيام الحالكة للأمة بأسرها وهي منصات بالتأكيد لا تمت للثورة السورية بصلة ثورة الأمل التي يعتز بها كل مظلوم وكل حر.. " هو "أزمة مفتعلة".

وأشار إلى أن المنصات التي نشرت الفيديو ".. لا تمت لحكومتها كذلك بصلة الحكومة التي ما زالت تتلمس طريقها نحو تحقيق طموحات الشعب في العدل والحرية والوحدة وتحرير الأرض..".

وأشار إلى أن "..ما يجري في الإعلام المصري من شتم للشعب السوري بالجملة فهو انتهازية سيئة ومقززة.. وبلغ حد تهديد السوريين في مصر بمصادرة أموالهم التي حصلوها بعرقهم وجهدهم إنه لكلام شؤم وإدانة مباشرة للسلطة المصرية وإظهار مصر كدولة فاقدة للعدالة .. ".

واعتبر أن "إطلاق الغوغاء هجمات إعلامية في معايرة للشعب السوري الذي يتعرض للعدوان اليومي وواجبنا كعرب ومسلمين ومصريين هو المواساة والمساندة وليس انتهاز فرصة ومحاولة صناعة وطنيات زائفة وأوطاننا كلها واقعة تحت القهر والقصف والتدخل بأشكال مختلفة وطرق فجة أو ناعمة..".

على يقين أن هذه الأزمات الكلامية مفتعلة من اللوبيات الصهيو.. في بلدان العرب والمسلمين والغرض منها عزل الشعوب العربية بعضها عن بعض ماديا ومعنويا تحت ذرائع مختلفة بعدما تحكموا في علاقات الحكام وعزلوا كل سلطة عن الأخرى..

انتبهوا للمنصات المشبوهة والإعلام الشتائمي غير الأخلاقي وغير المهني..

 

https://www.facebook.com/dminisi/posts/pfbid02XKGQjcL4SN38rKmcUJEhb1bWeCxpkiuQX7UxTPL1oqFPACsz3xncNfXYsss9NY7yl

ومن جانبه، قال محمد حبش "والأخوّة بين سوريا ومصر عريقة وعميقة… " مشددا على أن "السوريون لم يكونوا يوماً لاجئين في مصر، ولم يأخذوا صدقات من مصر،  بل أسهموا في نهضتها وبنائها، وأطلقوا سلسلة مصانع ومطاعم رائدة، وقد افتتح الرئيس السيسي نفسه أكبر مصنع نسيج في إفريقيا للصناعي السوري الشراباتي.!!" بحسب ما كتب على "فيسبوك".

واعتبر وهو دبلوماسي سوري سابق أن "كل تصريح يهين السوريين في مصر، أو يهين الشعب المصري النبيل، فهو ناشئ من قلة الخبرة الدبلوماسية والجهل بالتاريخ.. وربما لأسباب أخرى!!".

وفي منتصف ديسمبر الجاري شارك السيسي والرئيس السوري أحمد الشرع في قمة الدوحة وركز إعلام المتحدة واللجان الالكترونية على لمز الرئيس أحمد الشرع ونظراته إلى السيسي أثناء إلقاء خطابه، من جانب سلبي في حين رآها آخرون أنها  "نظرات أبلغ من الكلام".

وفي 31 مايو الماضي حاكم قضاء السيسي الرئيس أحمد الشرع غيابيًا بتهمة "إبادة العلويين والدروز" في خطوة تعكس انحطاطًا قضائيًا وأخلاقيًا غير مسبوق، وتصدر المشهد من قاعات المحاكم إلى "الإعلام" التحريضي عكس حجم التوظيف السياسي للعدالة في خدمة الأنظمة القمعية.

وتساءل السوريون: أين كان قضاء السيسي طوال 14 عامًا من القتل والتشريد، وهدم البيوت فوق رءوس ساكنيها في سيناء؟ أين كان عندما تحوّلت مصر إلى دولة اعتقال جماعي وقبور جماعية؟ هل رأى هذا القضاء صيدنايا؟ هل قرأ تقارير مجازر الأسد؟ هل سمع عن غرف الأسيد والمكابس والدفن الحي؟..

وقال حساب @Wolveri07681751 "لعنة الله على السيسي وعلى ذباب السيسي .. من قبل مظاهرة دمشق .. وكل مرتزقة الاعلام السيسي تهاجم سوريا وتصف الشرع بالداعـــ شي وتصف الشعب السوري بأقذر العبارات وكان الاعلام المصري رأس حربة لمهاجمة سوريا ونشر اكاذيب عن أحداث السويداء والساحل..".

 

وأضاف ".. ولم يكتفوا بذلك .. بل وصل بهم الحال استضافة أقذر شبيحة النظام الاسدي والترويج لمذابح وهمية من أجل تأليب الرأي العام الدولي وكان نظام السيسي وما زال هو واعلامه أقذر من ينشر الشائعات عن سوريا".

https://x.com/Wolveri07681751/status/1972696399528579220

وعليه علق الصحفي نظام المهداوي  @NezamMahdawi "ربما لديك مليون نقد على أحمد #الشرع، لكن هؤلاء الأغبياء يدفعونك للاصطفاف معه حين يوجّهون سهامهم وغِلّهم وكرههم وحقدهم للرجل بسبب نظرة قد تكون مقصودة وقد لا تكون.. لا يعرف معيز #السيسي أنهم حين يوجّهون سهامهم ضد شخص، فإنهم يكرمونه ويمنحونه وسام الشرف والنزاهة والوطنية والشجاعة.".

وفي عام 1958، توحدت مصر وسوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبد الناصر. وكانت هذه الوحدة حلمًا قوميًا عربيًا، لكنها لم تدم طويلًا.

وكانت أسباب الوحدة هي الرغبة في مواجهة التهديدات الغربية، والضغط الصهيوني، والتقارب الأيديولوجي بين الضباط السوريين والثورة المصرية أما أسباب الانفصال فتعلقت بشعور السوريين بالتهميش، وسيطرة القاهرة على القرار السياسي، وتوترات داخلية أدت إلى انقلاب عسكري في دمشق عام 1961.