هاجمه الاحتلال بعرض البحر ..اعتقالات فى أسطول الصمود العالمي .. والأمريكان يعيدون تموضع القطع البحرية

- ‎فيتقارير

هاجمت بحرية الاحتلال بالفعل سفن من أسطول الصمود العالمي، واعتقلت النشطاء على متن السفينتين "ألما" و"سيروس"، ومراسلة الجزيرة الصحفية المصرية حياة اليماني وأمرت باقي السفن بالتوجه إلى ميناء أسدود.

ورصد ناشطون على متن سفن أسطول الصمود ألغام بحرية قرب الأسطول، وسط حالة تأهب قصوى، مع وجود نحو 20 سفينة حربية تابعة للاحتلال تطوق المنطقة.

وانقطعت الاتصالات بين السفن بسبب تقنيات تشويش إلكتروني استخدمها الاحتلال، في محاولة لعزل الأسطول عن العالم.

وقالت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي إن اعتراض الأسطول في المياه الدولية يُعد انتهاكًا للقانون الدولي.

وأطلق أسطول الصمود نداء استغاثة  بعد اعتراض جيش الاحتلال بعض سفنه وأمر بحرية الاحتلال أسطول الصمود بتغيير مساره نحو ميناء أسدود.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة:  "يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني " وأكدت اعتلاء صهيونية سفن الأسطول  وتعطيل الكاميرات.

تقسيم جغرافي وتطهير ممنهج لغزة
 

ومن جانب آخر، أكمل الاحتلال السيطرة على محور نتساريم، ما أدى إلى تقسيم غزة فعليًا إلى شمال وجنوب، وإغلاق شارع الرشيد الساحلي. وقال وزير الدفاع يتسرائيل كاتز "من يبقى في مدينة غزة سيُعتبر إرهابيًا، ما يُعد تهديدًا مباشرًا بعملية تطهير عرقي".
 

وواصل جيش الاحتلال القصف الممنهج مستهدفا عربات المياه، والمستشفيات، وتكيات الطعام، بهدف خلق بيئة غير قابلة للحياة.

 

وقالت المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إن مقراتها لفي غزة تلقت أوامر بالإخلاء الفوري من غزة، وسط مجاعة متفاقمة.

 

تحركات أمريكية بحرية

وفي تحرك غير اعتيادي عبرت عشرات الطائرات الأمريكية من نوع KC-135 وKC-46  أوروبا باتجاه قاعدة العديد في قطر، وهي طائرات تُستخدم في الحملات الجوية الواسعة.

وكانت حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford في طريقها للبحر المتوسط، وطائرات استطلاع بريطانية وصلت بالفعل للمنطقة. بالتزامن مع توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يعتبر أي اعتداء على قطر تهديدًا مباشرًا لأمن أمريكا، ما يُمهّد لتدخل أمريكي محتمل في حال نشوب مواجهة مع إيران.

 

وقال مراقبون وحقوقيون إن ما حدث بكل المقاييس قرصنة بحرية مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة أن السفن كانت تبحر في المياه الدولية وتحمل على متنها نشطاء سلميين ومساعدات إنسانية موجهة إلى سكان غزة المحاصرين كما أكدت المقررة الأممية.

ويطلق مصطلح "قرصنة"، لأن الهجوم كان خارج المياه الإقليمية، أي في نطاق لا يخضع للسيادة "الإسرائيلية" كما أن السفن كانت غير مسلحة، وتحمل مساعدات إنسانية وطواقم مدنية إضافة إلى أن الاعتداء تم دون إذن أو تفويض دولي، وباستخدام القوة العسكرية ضد مدنيين.

واعتبر الحقوقيون أن التشويش الإلكتروني الذي مارسته إسرائيل لقطع الاتصالات عن السفن يُعد انتهاكًا لحرية الملاحة وحقوق الإنسان، ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، فإن أي اعتداء مسلح على سفينة مدنية في المياه الدولية يُعد قرصنة بحرية.

 

وقال مراقبون وحقوقيون إن ما حدث بكل المقاييس قرصنة بحرية مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة أن السفن كانت تبحر في المياه الدولية وتحمل على متنها نشطاء سلميين ومساعدات إنسانية موجهة إلى سكان غزة المحاصرين كما أكدت المقررة الأممية.

ويطلق مصطلح "قرصنة"، لأن الهجوم كان خارج المياه الإقليمية، أي في نطاق لا يخضع للسيادة "الإسرائيلية" كما أن السفن كانت غير مسلحة، وتحمل مساعدات إنسانية وطواقم مدنية إضافة إلى أن الاعتداء تم دون إذن أو تفويض دولي، وباستخدام القوة العسكرية ضد مدنيين.

واعتبر الحقوقيون أن التشويش الإلكتروني الذي مارسته إسرائيل لقطع الاتصالات عن السفن يُعد انتهاكًا لحرية الملاحة وحقوق الإنسان، ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، فإن أي اعتداء مسلح على سفينة مدنية في المياه الدولية يُعد قرصنة بحرية.

وأشارت المادة 101 من الاتفاقية تُعرّف القرصنة بأنها "أي عمل عنيف أو احتجاز غير قانوني يتم في أعالي البحار ضد سفينة أو طاقمها".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جنود الاحتلال صعدوا على متن السفن وبدأوا في اعتقال النشطاء وقالت "ألبانيزي": إن اعتراض الأسطول يُعد "جريمة دولية"، وطالبت بتحقيق عاجل.
 

وكان أسطول الصمود وُضع في حالة تأهب قصوى استعدادا لاحتمالات اعتراضه، مشيرا إلى أنه تم رصد نحو 20 سفينة حربية للاحتلال تقترب من الأسطول.

وتعهد منظمو أسطول المساعدات الدولية لقطاع غزة بمواصلة رحلتهم على الرغم من مناورات ترهيب صهيونية ودعوات من حكومات أوروبية تطالبهم بالتوقف عن التقدم.

 

وقالت ماري ميسمور، النائبة الفرنسية عن حزب "فرنسا الأبية" -الموجودة على متن السفينة سيريوس- إنها شاهدت سفينتين مجهولتين على الأقل، كانت إحداهما "قريبة للغاية".

 

وأشارت إلى وجود "سفينة تدخّل عسكرية قامت بتوجيه ضوء مبهر نحونا"، وبالتزامن تم قطع "الاتصالات عبر الرادار والإنترنت" قبل رفع حالة التأهب.

 

وفي بيان منفصل نُشر على "إكس" قرابة الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، ذكر الأسطول أنه "سيتوخى الحذر عند دخوله المنطقة التي سبق وتعرضت فيها أساطيل للاعتراض أو الاعتداء" في إشارة إلى السفينتين "مادلين" و"حنظلة" في يونيو ويوليو.

 

وأكد أنه "سيواصل مساره غير عابئ بالتهديدات وأساليب الترهيب الإسرائيلية".

وانطلق اسطول الصمود نهاية أغسطس الماضي من إسبانيا، ويضم حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل الأسطول حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في "مهمة سلمية وغير عنيفة". وويشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب أفريقيا ماندلا مانديلا، والناشطة السويدية جريتا تونبرج، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

 

وحاول أسطول الصمود كسر الحصار الصهيوني على غزة و"تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين والذين يعانون من الجوع والإبادة الجماعية".

 

لكن وزيرة الدفاع الإسبانية عادت في وقت لاحق وقالت إن السفينة الحربية "فورور" تتابع أسطول الصمود ولن تتدخل إلا في حالة الضرورة القصوى.

 

وأضافت: "دخول أسطول الصمود منطقة الحظر التي حددتها إسرائيل قد يعرض حياة كثيرين للخطر".

 

 كما توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما بمرافقة الأسطول أيضا في المنطقة "الحرجة" على بعد 150 ميلا بحريا، وحثت المشاركين الثلاثاء عبر جهاز الراديو على "التخلي" عن المهمة.

وانتقد المنظمون روما معتبرين أن "هذه محاولة لتقويض مهمة إنسانية سلمية" واعتبروا ذلك "وقوفا إلى جانب إسرائيل."

 

ودعت جنوب أفريقيا الأربعاء إلى "التروي والحماية" للأسطول، معتبرة أن "الأمان والسلامة الجسمية للمشاركين غير المسلحين لها أهمية قصوى" وأن "أي تدخل عسكري أو احتجاز للسفن سيكون انتهاكا جسيما للقوانين الدولية".

 

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أنهم "لا يشكلون خطرا ولا تهديدا لإسرائيل"، مضيفا قبل اجتماع المجلس الأوروبي في كوبنهاجن "آمل ألا تشكل حكومة نتنياهو تهديدا لهذا الأسطول".