الأمريكان حددوا للحكومة اللبنانية مُهلة لنهاية نوفمبر  ..هل تشتعل حرب جديدة بين الكيان الصهيوني وحزب الله ؟

- ‎فيعربي ودولي

 

 

واصل الكيان الصهيوني تهديداته بشن حرب جديدة على لبنان، مطالبا الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله .

وزعم الكيان أن حزب الله يواصل استعداداته ويتلقى شحنات أسلحة من إيران عبر الحدود السورية والعراقية.

 في هذا السياق كشفت القناة 12  الصهيونية اليوم الخميس، أن هناك خططا جاهزة بالفعل للتدخل عسكريا في لبنان، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتدخل عسكري في لبنان.

وقال مصدر صهيوني : "جيش الاحتلال يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع دولة الاحتلال ".

وأضاف المصدر : يستعد جيش الاحتلال لاحتمال إجباره على المشاركة في القتال قريبا وفق تعبيره

 

خطط جاهزة

 

وتوقعت  القناة 12 أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريبا، مشيرة إلى تأكيدات مسئولين صهاينة كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر بإنهاء خطط جاهزة بالفعل .

وقال المسئولون  الصهاينة  : "لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأخيرة، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال سوف يصعد هجماته وسيعود إلى القتال إذا لزم الأمر .

ونقلت القناة الثالثة عشرة الصهيونية عن مصادر أن جيش الاحتلال يستعد لجولة قتال تمتد لعدة أيام مع حزب الله، حيث يصعد جيش الاحتلال التهديدات باستئناف القصف معربا عن أمله أن يؤدي الضغط على حكومة لبنان إلى تجريد حزب الله من سلاحه.

وكشفت القناة أن المبعوث الأمريكي توم براك منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية نوفمبر الحالي، لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح حزب الله.

وأوضح براك أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن دولة الاحتلال من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.

وأضافت القناة أن أمريكا طلبت من دولة الاحتلال وقف الهجمات في لبنان حتى نهاية هذه المهلة، وبعدها ستتفهم أمريكا أي هجوم صهيوني.

 

حزب الله

 

وكشف إعلام صهيوني أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بحث في اجتماعات خاصة مع القادة العسكريين تحذيرات وتقارير وصفتها دولة الاحتلال بالخطيرة، تزعم أن حزب الله يواصل عملية التسلح وإعادة تأهيل بنيته التحتية في جنوب لبنان، وتهريب صواريخ قصيرة المدى من سوريا، بالإضافة إلى ترميم مبانٍ في جنوب لبنان وملء القرى بعناصر من مقاتليه.

فيما نقلت صحيفة "هآرتس"  الصهيونية  عن تقديرات استخباراتية غربية أن حزب الله تمكن جزئيًا من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، متلقيًا شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.

وزعمت الاستخبارات الصهيونية أنه تم رصد نشاط مكثف للحزب، يهدف إلى ترميم قدراته وتعزيز نفوذه في الداخل اللبناني، لا سيما شمال نهر الليطاني.

 

ضربات جوية

 

وحذرت هيئة البث الصهيونية من أنه أن "لا مكان محصن في لبنان إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، فيما تتجه دولة الاحتلال إلى ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية التي أصبحت شبه يومية، وإن كانت لا ترقى بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها منذ الأسبوع الماضي. وأسفرت غاراتها خلال أكتوبر عن مقتل 26  شخصا وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وقال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، إن حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل.

وأضاف كاتس : يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان .

 

مقاومة الاحتلال

 

في المقابل وصف حزب الله اللبناني قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بالمتسرع والخطيئة، وقال الحزب : إن "حصرية السلاح يمكن مناقشتها في إطار وطني وليس استجابة لابتزاز دولة الاحتلال ".

واعتبر أن للحزب  حقًا مشروعًا في مقاومة الاحتلال الصهيوني والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني .

وحذر حزب الله في كتاب مفتوح وجهه اليوم إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان من أن التفاوض مع الكيان الصهيوني فخ وورطة، ولا يخدم مصلحة البلاد .

كما حذر الحزب من أن الانزلاق إلى فخاخ تفاوضية لا يخدم إلا مصلحة الكيان الصهيوني، مؤكدا أن لبنان معني بوقف إطلاق النار لكن ليس بالتفاوض مع  دولة الاحتلال .

 

ميدان مفتوح

 

فيما شدد نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني، على أن  لا مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني ولا حرب أيضًا .

وأكد بري الذي يرأس أيضًا حركة أمل، الحليفة لحزب الله في تصريحات صحفية، اليوم الخميس أن  دولة الاحتلال حولت الجنوب اللبناني إلى ميدان مفتوح مع استمرار اعتداءاتها .

وقال: إنه "لا يعارض التفاوض غير المباشر مع دولة الاحتلال، كما حدث في ملف الغاز البحري ".

وشدد بري على أن حزب الله التزم كاملًا بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليًا،

وأشار إلى أن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الصهيوني لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، وذلك باعتراف "اليونيفيل" وتقاريرها الدورية .

 

أكاذيب صهيونية

 

وكشف بري أن الموفدة الأمريكية مورجان أورتاجوس، ناقشت أمرين في زيارتها الأخيرة هما موضوع الادعاء الصهيوني باستمرار تدفّق السلاح من سوريا، والثاني موضوع المفاوضات.

وأكد أن ما تزعمه دولة الاحتلال بشأن السلاح من سوريا هو محض كذب، فأمريكا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك .

وفيما يتصل بالمفاوضات، قال الرئيس بري: هناك آلية تُسمّى "الميكانيزم"  يجب أن تجتمع بشكل دوري، ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين أو عسكريين، إذا ما استدعى الأمر ذلك، على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية.