كتب-أحمدي البنهاوي:
سخرت أجهزة الانقلاب الإعلامية سواء من خلال أذرع عباس كامل الإعلامية أو صحف الإنقلاب جهودها لمهاجمة شخص الكاتب السعودي جمال خاشقجي الذي عبّر فقط عن رؤيته لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" عندما انتقد الإعلامي السعودي السكوت أو الدفاع عما يحدث في مصر، وذلك بعد تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي يتهم السلطات المصرية بالتعذيب الممنهج للمعتقلين السياسيين، نافيا حصول المنظمة على تمويل من قطر أو غيرها.
فكتب "خاشقجي"، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "ما يجري في مصر مؤلم، والسكوت عليه غبن، والدفاع عنه سقوط"، وأعاد نشر عدة تغريدات من حساب "هيومن رايتس ووتش" على "تويتر" حول تقريرها عن التعذيب في مصر.
صحافة انقلابية
وأنبرت صحافة الانقلاب في حينه، إلى الهجوم المباشر على 36 حرفًا التي كتبها الرجل وحسبوه على معسكر "قطر-الإخوان"، فكتب "الدستور" التي يرأس تحريرها محمد الباز، "عودة للتغريد بعد غياب 9 أشهر.. «خاشقجي» أداة «قطر» الجديدة لترويج الأكاذيب" غير أن تقريها كشف نظرة الأجهزة ألأمنية والمخابراتية للرجل على أنه "كان ينظر إليه على أنه أحد المقربين من دوائر صناعة القرار بالسعودية".
وقالت "فيتو" إن "خاشقجي يعاود التطاول على مصر ويدافع عن "رايتس ووتش"، مؤكدة
نفس المعنى السابق، مع إاتهامات بالأخونة والموالاة لقطر والدفاع عنها ونفيه إلى الولايات المتحدة!.
أما ملحق "المصري اليوم لايت" فعنون "قصة عودة مُعارض النظام المصري في الإعلام السعودي: انحاز للإخوان خلال «أحداث الاتحادية»".
وأثبت جزئيًا أن خاشقجي هو كاتب موال للنظام السعودي فقال "كان رؤساء تحرير الصحف المصرية، أبدوا غضبهم من هجوم "خاشقجي" في لقاء مع سفير المملكة بالقاهرة، أحمد قطان، ما دفع الأخير للقول إنه لا يمثل نفسه، بعدها خرجت وزارة الخارجية السعودية، ببيان، تؤكد فيه أن "ما يعبر عنه خاشقجي من آراء تعد شخصية ولا تمثل مواقف حكومة المملكة العربية السعودية بأي شكل من الأشكال".
وتولى خاشقجي منصب رئاسة تحرير صحيفتي «المدينة» و«الوطن» السعوديتين.
وساقت الصحيفة موقفين رأتهما معارضين للنظام في مصر الأول رفضه ضرب ليبيا والثاني تعليقه على "وقفة احتجاجية لمصريين للتوقف عن «غزو» اليمن: فعلق مغردا "لا يقولن أحد إنها حرية رأي، أو إنهم إخوان، القاعدة التي تعمل بها الشرطة المصرية: تتظاهر تُقتل!"، في إشارة إلى أن النظام سمح لهم بالتظاهر، لرفضه عملية «عاصفة الحزم».
القرموطي سابحًا
ومن بين السابحين مع تيار عباس كامل، مقدم البرامج جابر القرموطي ووجه القرموطي خلال تقديم برنامج "آخر النهار" رسالة لخاشقجي: "خليك في حالك قاعد في أمريكا ليه؟ أنت إخواني من راسك لرجليك سبنا في حالنا عاوز تنتقد انتقد دولتك، ومؤسسات دولتك، أو البلد اللي قاعد فيها".
واستطرد: "عندنا مشكلات في بلدنا بعضها بيتحل وبعضها بيتراجع، لكن هنتحمل لآخر نفس، مضيفًا: "لا يوجد أحد في الدول العربية ينتقد دولته كما نفعل، ليس لدينا تكميم أفواه، وليس على راسنا بطحة".
لجان إلكترونية
وكجزء من عمل الإعلاميين في اللجان الإلكترونية للسيسي شن عدد من الأذرع هجومًا حادًا على خاشقجي، بعد انتقاداته على خلفية تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش".
وقال خالد أبو بكر: "إلى المدعو جمال خاشقجي،، الوضع في مصر أمر شأنه للمصريين وغير مسموح لك بالتدخل في شؤون غيرك، وعليك الحديث بأدب إن أردت ذكر اسم مصر على لسانك".
أما الذراع عمرو عبد الحميد، فقال: "في تغريداته عن مصر يبدو أ. جمال خاشقجي وكأنه يصارع ليعوض الفترة التي غاب فيها عن تويتر، أبلغوه أن فكرته لتحالف سعودي تركي قطري ذهبت مع الريح".
حتى إن الملحن عزيز الشافعي، هاجم خاشقجي أيضًا: "ما نزعلش بعد كدة بقى لما خاشقجي وأمثاله يهاجموا مصر دفاعًا عن حلف قطر وتركيا، مادام واقف مع نفس الحلف ضد بلده السعودية نفسها".