مع تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في السودان وتلقى الجيش السودانى دعما عسكريا من بعض الدول المجاورة ومع فشل الجهود الرامية لوقف اطلاق النار، أعلن الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة، عن تجهيز الجيش السوداني لأكبر قوة عسكرية لتحرير إقليمي كردفان ودارفور .
وقال العطا فى تصريحات صحفية إن الجيش استفاد من دعم بعض الدول الحليفة لتعزيز قدرات القوات المسلحة على الأرض، وسط استمرار الاشتباكات مع قوات الدعم السريع ومساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى هدنة شاملة.
أكبر قوة عسكرية
وأوضح أن القوات المسلحة السودانية بصدد تجهيز أكبر قوة عسكرية لتحرير كردفان ودارفور، مؤكدًا امتلاك الجيش أسلحة نوعية قادرة على إحداث تحول ملموس في مسار المعارك على الأرض.
وقال العطا في خطاب موجّه إلى قوات الجيش: "تدمير العدو أصبح بيدنا"، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة، وأن الشعب السوداني مدعو للاستعداد للاحتفالات القادمة، في إشارة إلى الانتصارات المرتقبة في ميادين القتال.
الدول الحليفة
يشار إلى أن مناطق غرب وجنوب السودان تشهد استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع وحلفائها من جهة أخرى، مع هدوء بعض المحاور ونشاط مكثف لسلاح المسيرات والمدفعية في محاور أخرى.
وفي هذا السياق، تلعب بعض الدول الحليفة للجيش السوداني دورًا في توفير الدعم العسكري واللوجستي لتعزيز توازن القوى على الأرض، بما يسهم في تمكين القوات الحكومية من السيطرة على المناطق الاستراتيجية وإحداث تحول في مسار المعارك. ويأتي هذا الدعم في شكل تدريبات متقدمة، تسليح نوعي، ومساندة تقنية في مجالات الاتصالات والمراقبة.
هدنة
ورغم التصعيد العسكرى فى ميادين القتال ، تواصل جهات إقليمية ودولية مساعيها للتوصل إلى هدنة تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، تمهيدًا لبدء عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع، وسط متابعة دقيقة للمشهد العسكري والسياسي السوداني من قبل المجتمع الدولي.
تعزيز الاستقرار الإقليمي
تأتي هذه التحركات وسط توتر متصاعد في السودان، مع متابعة محلية ودولية دقيقة لتداعيات أي تحرك ميداني على الأمن والاستقرار الإقليمي، في وقت يشهد فيه المشهد العسكري توازنًا حساسًا بين القوات المتصارعة، ما يجعل الدعم الإقليمي للجيش السوداني عاملًا مؤثرًا في موازين القوى على الأرض.