كتب- أحمدي البنهاوي:
يبدو أن شهية الانقلاب للاستدانة وإغراق مصر في وحل الديون ليست لها نهاية؛ حيث وقع البنك الوطني بالكويت عقدا لإقراض الانقلاب 300 مليون دولار رصدها للشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) المصرية قال إنها لتمويل توسعات.
وقال البنك في بيان صحفي: "الشركة سوف توجه هذا القرض إلى إتمام المرحلة الأولى من مشروعاتها التوسعية في منطقة العين السخنة" والتي تشتمل على مستودعات تخزين ورصيف بحري لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال وسفن التغييز.
وأضاف البيان أن (سوميد) ستحصل على إجمالي قيمة القرض على مدى عامين "تبدأ بعدها في سداد أقساط القرض لمدة 6 سنوات".
الطريف أن اليوم الذي تلقت فيه "حكومة" الإنقلاب القرض الكويتي، تبرعت فيه "انتصار" زوجة السفيه عبدالفتاح السيسي، لصندوق تحيا مصر، بمبلغ مجهول القيمة، لم تفصح صحافة الانقلاب عن قيمته.
ولكن تلك الصحف لفتت إلى زفة إنتصار أثناء التبرع، والتي صاحبها فيها عدد من زوجات وزراء ومحافظي الانقلاب ومجموعة من سيدات الأعمال، بالإضافة إلى زوجات كبار قادة القوات المسلحة وشرطة الانقلاب، وذلك فى إطار المبادرة التى ترعاها انتصار لدعم التبرع لصندوق تحيا مصر!
وتمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول نصف شركة سوميد، التي تملك وتشغل ميناء سيدي كرير المصري، المطل على ساحل البحر المتوسط بينما تمتلك النصف الآخر مجموعة من أربع دول خليجية هي المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: "إلى الكويت من أخذ منكم قروضا يبقى يسددها لكم.. فلن نرهن الشعب المصري ومستقبله جراء نزوات سفيه يجوز قانونا الحجر عليه!..وإلى السيسي: الناس بتكح تراب.. فأين تذهب بكل هذه القروض؟!
وأضاف خالد حمادة: "بيذهب بجزء على سويسرا وجزء لبناء كانتونات للاجئين المصريين إللي هيفروا من سيناء".