لماذا بكى إبراهيم الدراوي بعد ٤ سنوات من الاعتقال؟

- ‎فيحريات

كتب- أحمد علي:

 

نقلت رضا جمال زوجة الصحفي المعتقل في سجون العسكر إبراهيم الدراوي أجواء أول زيارة لها لزوجها بعد وفاة والده الذي طالما تمنى رؤيته خاصة بعد إصابته بجلطة حزنًا على فراق ابنه البار أدت إلى شبه شلل تام في جسمه منذ 4 سنوات 

 

وكتبت عبر صفحتها على فيس بوك "كانت الزيارة اليوم حقيقة مؤلمة فأنا لا أعلم كيف سأخبره هذا الخبر المؤلم ولكن فوجئت أنه قد عرف الخبر فدخل علينا صابرًا محتسبًا لسان حاله يقول إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك يا أبي لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا، لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلمني.. لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في من حرمني رؤية والدي وهو يحتضر.. لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمني احتضان والدي.. لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمني حضور غسل والدي وتكفينه والصلاه عليه وحمل نعشه ودفنه وأخذ عزائه".

 

وتابعت: "لأول مرة أرى الدراوي يبكي كانت الدموع منهمرة من عينيه حاول كثيرًا أن يتمالك نفسه ويخفي هذه الدموع ولكنها الرحمة التي وضعها الله في قلب عباده، والله إنا لنعلم أن الموت حق ولكن عن إحساس القهر والعجز نتحدث".

 

وتساءلت ماذا فعل الدراوى حتى يحرم من النظرة الأخيرة لوالده؟ ماذا فعل الدراوي حتى يغيب في غياهب السجون للسنه الخامسة على التوالي؟ ماذا فعل الدراوي حتى يحكم عليه بالمؤبد.

 

واختتمت: "الدراوي صحفي حر صاحب قلم حر رفض أن يبيع مبادئه، هل هذا هو جزاء الأحرار فى هذه البلد الظالم أهلها ،ربما تحتوي الصورة على ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏". 

 

كان أهالي فاقوس بمحافظة الشرقية قد شيعوا جنازة خليل الدراوى والد الصحفي إبراهيم الدراوي المعتقل في سجون العسكر عقب الانقلاب العسكري الدموي الغاشم ظهر الأربعاء الماضي 25 اكتوبر الجاري من مسجد السكة الحديد بكفر الحاج عمر التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية.