ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذه الغارات حتى الساعة 8:20 "ت.ج"، العاشرة والثلث مساء بتوقيت القاهرة، ولم يصدر عن قوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، أي تعليق بشأنها.
وقال حافظ الضبع، أحد أعضاء "مجلس شورى ثوار درنة"، في تصريح للأناضول، إن "بين قتلى الغارات الجوية، التي استهدفت المدينة اليوم، 7 نساء و5 أطفال".
وتابع أن "أغلب الحالات التي استقبلتها مستشفى درنة مصابة بحروق، جراء 3 غارات شنها طيران مجهول منذ الغروب".
تزامن "طريف"
وزعم العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، أن سلاح الجو أحبط محاولة لاختراق الحدود مع ليبيا، ما أسفر عن مقتل مسلحين وتدمير 6 سيارات محملة بالذخائر والأسلحة.
وأشار إلى أن العملية تأتي استمرارا "لجهود القوات الجوية بالتعاون مع قوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وردع أي محاولة للتسلل أو التهريب عبر الحدود".
وزعم المتحدث باسم "الجيش" أن قوات حرس الحدود "مدعومة بعناصر المنطقة الغربية العسكرية والقوات الجوية"، مشطت المنطقة الحدودية في محيط العملية، وأثبتت مقتل "عناصر إجرامية"– لم يسمها- وتدمير سيارات الدفع الرباعي.
تهديد مسبق
وأمس الأحد، أكد وزير الدفاع بحكومة الانقلاب صدقي صبحي، في كلمة متلفزة، وجود "محاولات"- لم يذكر تفاصيلها- لـ"نشر الفوضى على حدود" بلاده. مؤكدًا أنه سيواجهها بـ"حسم وردع".
ويأتي الهجوم أيضا بعد أسبوع من زعم مماثل؛ بإحباط محاولة أخرى لاختراق الحدود الغربية مع ليبيا، أسفرت عن تدمير سلاح الجو لثماني سيارات "دفع رباعي" محملة بكميات من الأسلحة والذخائر.
وفي تصريحات صحفية، أكد عدد من المسئولين الأمنيين تشديد "مصر" من إجراءاتها الأمنية على الحدود الغربية للبلاد، بعد هجوم على قوة أمنية على طريق الواحات قبل أسبوعين، أسفر عن مقتل 16 شرطيا، وإصابة آخرين، بحسب أرقام رسمية، فيما قالت صحف ووكالات إن عدد الضحايا يزيد عن 58 شرطيا.
درنة العصية
وسبق لطيران الجيش استهداف درنة عدة مرات أيضا، حيث إن درنة هي المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا، غير الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر، حيث يسيطر عليها "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ طرده تنظيم "داعش" الإرهابي من المدينة، عام 2015.
ومنذ انطلاق ما تسمى بـ"عملية الكرامة"، بقيادة حفتر، في مايو 2014، تتعرض درنة لقصف من قبل قوات حفتر، التي حاولت مرارًا السيطرة على المدينة.