كتب- سيد توكل:
"من النهاردة مفيش حكومة.. السوشيال هى الحكومة"، كان هذا تعليق أحد النشطاء على عجز حكومة السفيه السيسي في إدارة شئون الشعب، بعد أن جثم الانقلاب العسكري على أنفاس المصريين وجرف الخير من البلاد وأرهق بالفقر العباد.
وأصبحت صفحات التواصل الاجتماعي ملتقى لأفعال الخير والتراحم والإخاء، فبعد أن تفاعل روادها مع العريس الذي طلب "حذاء" لحفل زفافه في وقت سابق، انتفضت "السوشيال ميديا" مع طلب فتاة "يتيمة" بحضور حفل زفافها.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة من إحدى الفتيات تطلب من رواد السوشيال ميديا حضور فرحها كونها يتيمة الأم وليس لها صديقات، ووالدها ليس له أقارب، في الوقت الذي يحاول فيه برلمان الدم فرض رسوم تبلغ 200 جنيه لفتح حساب على الفيس بوك، واشتراط الحصول على تصريح امني لمزاولة اللايكات والتعليقات وكتابة التدوينات، والغرض هو تجفيف هذا الباب الذي تبقى من أبواب التكافل والخير بعد انقلاب 30 يونيو.
أين الحكومة؟

وعلى الفور لاقى المنشور الكثير من الإعجاب، وأظهر الشباب تعاطفهم مع الفتاة، منهم من عرض عليها "زفة" مجانية ووصلت إليها الكثير من العروض سواء بإحياء حفل زفافها أو تقديم هدايا عينية.
أزمات يليها أزمات فوق رؤوس المصريين الذين يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك وتويتر وغيرها”، وسيلة لنجدتهم من الأزمات التي تواجههم، فلا يجدون سوى التبرعات والتكافل الافتراضي للخروج من الأزمة.

يقول المحامي المصري جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان :” تغير كل شيء مع وصول السيسي إلى سدة الحكم في عام 2013، مبشرًا بعهد جديد، أشد قمعًا. فأولًا، كان الاعتداء على الجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم جاءت محاكمات وإغلاق المنظمات الثقافية المستقلة، وبعدها سعى نظام السيسي لإغلاق وملاحقة المنظمات غير الحكومية التي كانت تعمل على تعزيز الرعاية الصحية، التعليم، حرية الصحافة، الإصلاح الديمقراطي، والحكم الرشيد”.
ويضيف عيد في تصريح صحفي:” يواجه نظام السيسي اليوم صعوبات أكبر بكثير من تلك التي واجهها مبارك في الأيام الأخيرة من حكمه، ومن الصعب أن نتصور تجاوز الحكومة الحالية لهذه الأزمات بدون حجر أساس منظمات المجتمع المدني، ولهذا السبب، تبدو هجمات السيسي على المجتمع المدني قاصرة النظر للغاية”.
شنطة رمضان

تكافل المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي – السوشيال ميديا- “فيس بوك وتويتر وغيرها” جاء آخرها مطالبة المساعدة في الحصول على مستلزمات رمضان، والتي تأتي قبل قدومه بأيام.
وكتبت إحدى السيدات تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للمطالبة بشنطة رمضان.
وجاء في تغريدة السيدة: “كل سنة وإنتم طيبين.. هطلب طلب سخيف.. ممكن لو حد هيوزع شنط رمضان يفتكرني بشنطة ولكم الأجر والثواب”.
عاوز “جزمة” للفرح

قبلها كتب عريس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” طلب لاستعارة حذاء فرحه، وقال العريس حينها: “يا شباب فرحي يوم الجمعة ونزلت اشترى جزمة للبدلة لقيت أسعار عالية وانتوا عارفين هتتلبس ساعتين وتتركن لو حد معاه جزمة 44 تنفع فرح يديهالي أحضر بيها الفرح وارجعهاله”.
وانهالت التعليقات على العريس صاحب التدوينة، إذ طلب البعض رقم هاتف الشاب، وآخرون أرسلوا صورا لأحذية يختار منها، ومنهم من طلب أن يهديه بزة كاملة وسيارة للتنقل بها (خلال فترة الزفاف) وعطورًا وغيرها من مستلزمات يوم الزفاف.
فستان فرح لعروسة يتيمة
كما جاء طلب فستان فرح لعروسة يتيمة والذي لاقى الكثير من التجاوب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الفيس بوك.
وجاء في الطلب:” ماحدش عنده فستان سلف لعروسة يتيمة ومنتقبة وهترجعه تاني”.
وكالة البلح

وفى ظاهرة جديدة انتشر في مواقع التواصل الاجتماعى في الآونة الأخيرة مجموعات «جروبات» لبيع المستعمل عبر «فيس بوك»، حيث لم تترك منتجاً إلا وأعلنت عنه سواء في الملابس أو الأجهزة الكهربائية أو مستلزمات المنازل والمطابخ أو السيارات والديكورات وكذلك الأدوية، بعد ارتفع أسعارها من ناحية ونقصها من ناحية أخرى. ويتم بيعها تليفونيا أو من خلال توصيل المنتجات إلى المنازل.
الناشطة «سمر سعودى» أسست جروب «بدل ما نشحت com.» وتقول «أصبحنا نعانى في الفترة الأخيرة ومحدودى الدخل سواء.
صيدلية تويتر
“جميع الأدوية المتاحة”، عبارة أصبح مكانها الطبيعي العالم الافتراضي، بعد أزمة الدواء التي أصابت الشارع المصري، كرد فعل لارتفاع سعر الدولار، ما أثر سلبًا على المرضى وخاصة المصابين بأمراض مزمنة، لذا اختلقت لهم الشبكة العنكبوتية بديل لأدوية “متبرع بيها من إنسان إلى إنسان نساعد بعض".
في “صيدلية تويتر”، المدشنة عبر “هاشتاج” يحمل نفس الاسم على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” وانتقل إلى “فيس بوك” أيضًا، يُعلن فيه مَن لديهم أدوية عن المتاح معهم كتبرع لمَن يحتاجه، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة من سرطان وكلى، كما يُعلن الطرف الآخر عن الأدوية، التي هم بحاجة لها لأنفسهم أو لذويهم، ولم يستطيعوا الحصول عليها.