تعرف إلى الواقعة التي حكم على “عاكف” فيها بالإعدام

- ‎فيأخبار

كتب- إسلام محمد:

 

لا تنتهي المواقف البطولية في حياة الشهيد محمد مهدي عاكف، والتي مثلت مفاجأة للبعض، فيما كانت عادية لدى البعض الآخر الذين يعرفون مكانة "عاكف" ومسيرته النضالية.

 

وربما كانت واقعة تهريب المجاهد الشهيد اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف عضو مجلس قيادة الثورة، أحد أهم المواقف في حياة "عاكف"، خاصة أنها السبب في الحكم عليه بالإعدام، ثم تخفيفه إلى السجن لمدة 20 عامًا، رغم أن تلك التهمة لم تكن تستوجب سوى الحبس 6 أشهر!.

 

واقعة تهريب "عبد الرؤوف" تمت داخل المحكمة الهزلية التي كان يحاكم أمامها اللواء، بعد أن انقلب عبد الناصر على الإسلاميين الذين أيدوا الثورة وكانوا من أهم عوامل نجاحها.

 

وكان اللواء عبد المنعم هو المكلف بتأمين قصر الملك فاروق خلال أحداث الثورة، إلا أن عبد الناصر لم يرع الدور الذي نفذه "عبد الرؤوف" فاعتقله، وقدمه لمحاكمة هزلية لم تعرف القانون أو العدل من أي زاوية.

 

وفي اليوم المحدد لتهريب اللواء "عبد الرؤوف" دخل شاب عمره 26 عامًا، ويرتدي "بدلة"، ووقف في منتصف المحكمة لحظة دخول القضاة للحكم في قضية اللواء.

 

وفجاة أخرج هذا الشاب مسدسه وأطلق عدة رصاصات في الهواء، وبعدها انقلبت المحكمة رأسًا على عقب وأثناء الهرج والمرج توجه مهدي عاكف ورجاله بكل هدوء ناحية القفص وأخرج اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف وقام بتهريبه وإخفائه حتى تم تسفيره للخارج.