أحمدي البنهاوي
تابع البرلمان الأوروبي، مساء اليوم، آخر ما توصلت إليه التحقيقات فيما يتعلّق بحالة الباحث الإيطالي الذي قتلته السلطات المصرية في يناير 2015، واستعرض نواب البرلمان تقريرًا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بعنوان "9 أيام في القاهرة"، وانتقدوا عودة العلاقات بين النظام في مصر ودول الاتحاد الأوروبي، معتبرين أنها نذير خطر، لا سيما وأن حالة جوليو ريجيني لم تجب عنها السلطات المصرية، كما أن عشرات الحالات من الإخفاء القسري تعاني ما عاناه "ريجيني"، بحسب البرلمانيين.
ودعت والدة ريجيني- في مداخلتها ضمن التقرير- إلى "تعليق تصدير الأسلحة، وتعليق الاتفاقيات المبرمة مع السيسي، وعدم إبرام أي صفقات جديدة".
واعتبر الناشط المصري "شمس الغنيمي، أن البرلمان الأوروبي خلص إلى أن جريمة قتل جوليو ريجيني ليست حالة معزولة، وأنه يراقب الآن التقرير القوي "9 أيام في القاهرة"، لصحيفة "الجمهورية" الإيطالية.
خطر تدريجي
ونظَّم المبادرة البرلمانيان "سيرجيو كوفيراتي" و"إيلي شلين"، وقالا: "نحن لا نريد أن نتعرض لخطر التخلي التدريجي والصامت في البحث عن الحقيقة". وأضافا "نتعرض للخطر أيضا بسبب عودة مفاجئة وغير معقولة للعلاقات الدبلوماسية العادية مع مصر، والتخلي التدريجي والصامت في البحث عن الحقيقة، وهذا سيكون تخليدا خطيرا جدا لجزء أساسي من نظام القيم لدينا".
وأردف كوفيراتي "حتى اليوم، لا تزال المسئولية عن اختفاء جوليو وتعذيبه وقتله غامضة". وأضاف "نتعرض للخطر أيضا بسبب عودة مفاجئة وغير معقولة للعلاقات الدبلوماسية العادية مع مصر، والتخلي التدريجي والصامت في البحث عن الحقيقة، وهذا سيكون تخليدا خطيرا جدا لجزء أساسي من نظام القيم لدينا".
لا تعاون
وبعد عشرين شهرا، لاحظ "كوفيراتي" و"شلين" أنه "لا يزال هناك القليل من التعاون من جانب الحكومة المصرية لتسليط الضوء على من أمر وأعدم، ثم غطى جريمة قتل جوليو ريجيني".
وحذّرا من أنه فضلا عن أن الحكومات الأوروبية كانت فقيرة بشكل لا يصدق، واستمر بعضها في بيع الأسلحة لمصر، وتسعى الآن إلى تعاون السيسي لمنع تدفقات الهجرة بدلا من حل قضية ريجيني بقوة احترام حقوق الإنسان في مصر، حيث تستمر حالات الاختفاء القسري".
إعلان الفيلم
وعرض الفيلم في البرلمان الأوروبي- بغرفة A3G3 – "تسعة أيام في القاهرة". ومحتواه عن تعذيب جوليو ريجيني وقتله، والوثيقة من قبل الصحفيين كارلو بونيني وجوليانو فوشيني، بالتعاون مع 42 جهة.
ويدور الفيلم في اثنين وخمسين دقيقة من الصور والصوت وشهادات غير منشورة، بالإضافة إلى كلمات والدي ريجيني، باولا وكلوديو.