زملاء “سائقي سيناء”: “الجيش لا شايفنا ولا معبرنا”

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

كشف فيدو مصور لعدد من الأهالي في سيناء بموقع مذبحة السائقين، التي استشهد فيها 8 سائقين بعد اعتراضهم من قبل كمين لعناصر مسلحة وتصفيتهم، بإطلاق النار عليهم، عن تقاعس أجهزة أمن الانقلاب عن إنقاذ الضحايا كعادتها، كما حدث في مذبحة الواحات.

 

وقال أحد الأهالي الذين ظهروا في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت، وهو يشير على جثامين السائقين، إنها لسائقين غلابة تم تصفيتهم بعد اعتراضهم في كمين العناصر الإرهابية، ولم يوجد جيش ينقذهم، ولا أحد يدافع عنهم، كما توفي عدد من التباعين الذين يعملون على السيارات التي تم استياقفها.

 

وأضاف أن العناصر المسلحة قامت بإطلاق النار على السائقين أمام أعينهم، فيما قال آخر يتوقع أنه من بين العاملين على هذه السيارات، إن زميله قتل أمام عينه، وطالب زميل آخر له بالاتصال هاتفيًا بباقي زملائه الذين لم يصلوا للطريق كي يتوقفوا عن المسير خوفا من استهدافهم مثل زملائهم.

 

وانتابت حالة من الصراخ الحاضرين من زملاء ضحية العمل الإرهابي، ودخلوا في نوبة بكاء، وهم غاضبون ممن تركهم وحيدين دون محاولة إنقاذهم.

 

وكان قد ارتفع عدد شهداء المجزرة التي حدثت ضد عدد من السائقين المصريين إلى 9 شهداء، بعد أن قام مسلحون بفتح النار عليهم، بطريق الحسنة وسط سيناء، بدعوى عملهم مع مصنع أسمنت الجيش.

 

 وأطلق المسلحون النار على السائقين لسيارات نقل على طريق "الحسنة-بغداد" بوسط سيناء، الخميس الماضي، في كمين نصبته لهم، وقاموا بإنزالهم من السيارات تحت تهديد السلاح، وعندما شرعوا في إشعال النيران بالسيارات، حاول السائقون منعهم إلا أن المسلحين باغتوهم بإطلاق النار الحي عليهم بكثافة، حتى استشهدوا في الحال، وتم نقل جثثهم لمبرد مستشفى العريش العام. 

 

وأكدت مصادر قبلية بشمال سيناء أن المسلحين وضعوا حواجز عبارة عن إطارات سيارات وأخشاب كبيرة وسط طريق "الحسنة-بغداد" بوسط سيناء، لإيقاف سيارات النقل التي تسير بالطريق وإشعال النيران فيها، وتمكنوا من إيقاف 5 سيارات وأجبروا السائقين على النزول منها، وبدأوا في إشعال النيران بالسيارات فاعترض السائقون وحاولوا منعهم، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقت عليهم النار وقتلتهم جميعا، ثم أشعلوا النيران بالسيارات ولاذوا بالفرار.

 

وأكد مصدر طبي بشمال سيناء أن السائقين الذين لقوا مصرعهم، هم: عاطف محمد بغدادي، يقيم بقرية غنيم بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، وسليمان عبدالمولى يقيم بقرية هلا مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ومحمد فضة ويقيم بقرية الكردي بمركز منية النصر بالدقهلية، وخالد سامي أبوستة ويقيم بقرية هلا بالدقهلية، وآخرون مجهولو الهوية.