سرّ الرقم 2030.. السيسي كشكشها!

- ‎فيتقارير

كتب: أسامة حمدان
طرح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي سقفاً للتنمية المصرية محددًا لها عام 2030، وذلك بعد أيام قليلة من حديثه عن تنمية شاملة في 2063، وفيما يبدو أنه أراد أن "يكشكش" من عرض فناكيشه التي يفاجئ بها الشعب حتى بعد انتهاء الفلانتين.

الكاتب والناشط السياسي عمرو عبد الهادي، سخر في تغريدة له على صفحته بـ«تويتر» منذ قليل: "يا سلام بعد أسبوع من التريقة على كلمة السيسي عن ديمقراطية 2063 السيسي يخفض 33 سنة ويبشر المصريين بعام 2030 التنمية هتحصل"!

عبث الوعود
ما يجري في مصر هذه الأيام لا يخرج عن إطار العنوان الجانبي السابق، فإذا كنت تمتلك صبر أيوب نفسه لنفد من حجم العبث الذي يسيطر على عقلية جنرالات العسكر، تل العقلية التي تظن أنها باقية على أنفاس الشعب إلى يوم يبعثون.
السيسي يخبر المصريين أن بصدد تحقيق تنمية شاملة ولكن عام 2063، أي بعد 46 سنة ما يعني أنه يقول لهم (موت يا حمار)، تلك التنمية التي يبشر بها أذرعه الإعلامية في الفضائيات، ولكن على طريقتهم حيث يهدد عمرو أديب مرتضى منصور، ومرتضى يشتم عمرو أديب، وفي برلمان "الدم" تتضح ملامح هذه التنمية أكثر فأكثر حيث يطرد رئيس البرلمان عكاشة، وعكاشة يفضح رئيس البرلمان بأنه يتلقى تعليمات، وفي المحاكم يحبس "أحمد ناجي" لأنه كتب رواية من نوع قلة الأدب، بينما يسمع الشعب كل دقيقة فاصل من قلة الأدب على فضائيات الانقلاب.

وأكثر من ذلك تتضح معالم هذه التنمية في سلوك وزارة الداخلية في الشارع، عندما حاصرت الجماهير مديرية أمن القاهرة، لأن أمين شرطة للانقلاب قتل السائق المسكين "دربكة"، وفي أقسام شرطة الانقلاب أمناء يتظاهرون ضد شرطة الانقلاب، بعد أن اشتعلت حملة شعبية تطالب بكبح جماح غطرستهم وغرورهم وقتلهم الناس!
هذا العبث المتنامي تسأل عنه سلطات الانقلاب، التي من الواضح أن الأمور أفلتت من يد جنرالات العسكر، حيث أصبح البلد مشاعًا لكل ضابط وغد أو قاضي مستبد أو نائب في برلمان طماع!

السيسي يهتز
صورة مصر الآن من الداخل والخارج باتت محزنة، وأسوأ ما فيها أن صورة "سوبر مان" التي رسمها إعلام الانقلاب للسيسي في البداية تلاشت، وهكذا أخذ قائد الانقلاب يفقد الكثير من الوهم الذي سكبه إعلامه في آذان الشعب، حتى ان أحداً الآن لم يعد يصدق تفويض الحرب على الإرهاب، وهو ما جعل شقيق "دربكة" ضحية الدرب الأحمر يصيح بجوار جثة شقيقه:"هيقولوا عليه إخوان".

وبرأي مراقبين أن العسكر الآن يحاولون من خلال تصدير أزمة أمناء الشرطة، وعرض مشاحنات وحروب وتنابذ إعلام ونواب برلمان "الدم"، غرس بذرة اليأس من المستقبل في صدور المصريين، ويؤكدون لهم ألا أمل هناك في القريب، وأن النخبة التي جلبها العسكر في الإعلام والبرلمان مجموعة من الشتامين يفتقرون إلى الأدب، وأن الفقر سيتفاقم، والعوز سيشتعل، والحرمان سيبدد أي إيمان إلا بالصبر على فشل الانقلاب 33 سنة أخرى!

وبرأي خبراء وسياسيين أنه لا مخرج من هذا العبث العسكري، إلا بالعودة إلى استكمال ثورة 25 يناير، التي وحدها تستطيع تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعيد الاحترام لحرية الفكر وحقوق الإنسان في مصر، وإسقاط الانقلاب الذي أغرق مصر في الفساد، حتى لا يظل أوغاد العسكر في السياسة والإعلام يشتمون ويسبون المصريين كل صباح ومساء!
واقرأ أيضا
شاهد- #مش_هنسمع_غير_السيسي.. يسخر من "هرتلة" قائد الانقلاب