كتب رانيا قناوي:
علقت مليشيات بشار في سوريا عمليات إجلاء المدنيين والمعارضة المسلحة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، للزعم باتهام المسلحين بخرق شروط وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر في نظام بشار، أن المسلحين عرقلوا إجلاء المدنيين من بلدتين مواليتين للحكومة في أماكن أخرى من سوريا، وفي غضون ذلك، تعرضت حافلات تقل أشخاصا من الأحياء الشرقية لإطلاق نار.
وغادر المدينة 6 آلاف شخص على الأقل منذ أمس الخميس، لكن الأمم المتحدة تقول إن 50 ألف شخص لا يزالون عالقين في شرقي حلب.
واستعادت مليشيات بشار، الذي يحظى بدعم روسيا، معظم الأحياء والمناطق في حلب الشرقية، وقال التلفزيون الحكومي السوري إن المسحلين حاولوا نقل أسرى لديهم من المناطق المحاصرة.
من جهة أخرى، أكد أحمد الدبيس الذي يقود في الريف الغربي لحلب وحدة أطباء ومتطوعين ينسقون إجلاء الجرحى أن حوالي ستة آلاف شخص بينهم 250 جريحاً وصلوا من حلب حتى الآن، وأن بعضهم بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة نقلوا إلى تركيا.
وقال روبرت مارديني المسئول بالصليب الأحمر لـ"رويترز" إنه "لا توجد خطط واضحة حتى الآن بشأن كيفية نقل مقاتلي المعارضة الذين سيُسمح لهم، بموجب وقف إطلاق النار، بالمغادرة إلى مناطق أخرى خارج سيطرة الحكومة".
وقال دبلوماسي أوروبي كبير الأسبوع الماضي، إن المقاتلين كان أمامهم إما البقاء أسابيع قليلة في إدلب وإما الموت الآن بحلب. وأوضح قائلا: "بالنسبة للروس الأمر سهل: ضعهم جميعاً في إدلب، ويكون كل البيض الفاسد في سلة واحدة".
وإدلب هدف للضربات الجوية السورية والروسية، لكن لم يتضح؛ هل ستبدأ قوات النظام هجوماً برياً على المحافظة أم ستسعى ببساطة إلى احتواء المعارضة داخلها لبعض الوقت.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن "الفرار من حلب لا يعني الفرار من الحرب". وأضافت: "بعد رؤية شراسة الهجمات على المدنيين في حلب، نشعر بقلق شديد من أن الحصار والبراميل المتفجرة ستذهب وراء الآلاف الذين وصلوا إلى إدلب".