فيديو| الإخوان والأقباط.. علاقة تاريخية لن يكسرها الانقلاب

- ‎فيأخبار

رامي ربيع
علاقة سادها التسامح كانت تجمع الإخوان المسلمين منذ نشأتها والأقباط، وتجلى ذلك في أن ثلاثة مسيحيين كانوا ضمن اللجنة السياسية المركزية للإخوان وهم وهيب دوس المحامي ولويس فانوس عضو مجلس النواب وكريم ثابت الصحفي.

وحسب تقرير بثته قناة مكملين اليوم الجمعة، فإن العلاقة بين الإمام المؤسس حسن البنا والأقباط كانت قوية وفعالة حتى كان لويس فانوس أحد زعماء الأقباط من الحريصين على حضور درس الثلاثاء، كما شارك مكرم عبيد في جنازة الإمام الشهيد حسن البنا وذهب لمنزل والده للعزاء.

الأمة المصرية لدى الإخوان تتكون من ديانتين أساسيتين هما الإسلام والمسيحية كما ذكر المرشد الأسبق عمر التلمساني، مؤكدا عدم الاعتراض على قيام حزب مسيحي كما أكد الشيخ يوسف القرضاوي موافقته على إقامة كنيسة للمسيحيين في دولة قطر، وقال من حق ولي الأمر السماح بهذا بناء على فقه السياسة الشرعية، كما سمح القرضاوي للمسلمين بالمشاركة في بناء الكنائس.

موقف الإخوان المسلمين من الاعتداء على الكنائس كان واضحا جدا وهو إدانة هذه الأعمال ووصفها بالإجرامية مطالبين بحمايتها ومحاسبة المقصرين، ولم يقتصر هذا على الكنائس المصرية فقط بل وأي كنيسة أو دار عبادة سواء داخل مصر أو خارجها .

وعقب الثورة ومع اقتراب احتفال الكنائس القبطية في مصر بأعياد رأس السنة أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الحركات السياسية تشكيل دروع بشرية لحماية الأقباط وسط إجراءات أمنية مشددة بعد وصول تهديدات باستهداف بعض الكنائس اثناء الاحتفال بالأعياد.

صدمة قوية تلقتها جماعة الإخوان المسلمين باصطفاف قيادات الكنيسة القبطية إلى جوار معسكر الانقلاب لكن هذه المواقف لم تمنع جماعة الإخوان على لسان الناطق باسمها طلعت فهمي من إدانة التفجير الذي وقع بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ويبقى التساؤل حول مستقبل العلاقة بين الطرفين.