“على يدّي”.. هكذا سخر فؤاد المهندس من تخاريف عصابة السيسي

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

بصوت الفنان الكوميدي فؤاد المهندس في مسرحية "سك على بناتك"، رد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على تصريح النائب في برلمان الدم، علي بدر، وكيل لجنة حقوق الإنسان، عندما شمخ شمخة وزعم أن مصر من الدول الرائدة في حماية حقوق الإنسان، وهنا قال النشطاء :" على يدي"، مستدلين بعشرات التقارير الحقوقية محلية ودولية تفند هذه المزاعم وتؤكد استمرار القمع ولانتهاكات وسلسال الدم.  

 

يأتي ذلك في وقت أدان فيه مركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" سلطات الانقلاب في جريمة مقتل 107 أشخاص خارج إطار القانون خلال شهر فبراير الماضي. 

 

جاء ذلك عبر تقرير "حصاد القهر في فبراير"، الصادر عن المركز؛ حيث وثّق التقرير الشهري وقوع 110 حالات إخفاء قسري خلال نفس الفترة، ظهر منهم نحو عشر حالات خلال مراحل التحقيق في المقار الأمنية.

 

وبيّن أن حالات القتل خارج إطار القانون، البالغة 107 حالات، تنوعت بين ثماني حالات قتل في أماكن الاحتجاز، والباقي في استهداف عنيف وتصفيات جسدية، خلال اعتقال معارضي النظام، وفي سيناء. 

 

كما رصد "النديم" 12 حالة تعذيب فردي، إضافة إلى 21 حالة تكدير وتعذيب جماعي في مقار الاحتجاز، ووثق وقوع نحو 17 حالة إهمال طبي في مقار الاحتجاز، ونحو 31 حالة عنف دولة ضد المواطنين، كما تضمن التقرير عددًا من شهادات المعتقلين وأهالي المختفين قسريًا. 

 

وتابع التقرير عددًا من التطورات المتعلقة بحقوق الإنسان، كتعديل لائحة السجون وآراء بعض المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى صدور عدد من التقارير الحقوقية خلال فبراير الماضي.

 

اختفاء عادل السبكي

 

يأتي ذلك بينما تواصل قوات امن الانقلاب بالغربية إخفاء المواطن عادل احمد السبكى – بمنطقة اكوا الحصة بمركز كفر الزيات محافظة الغربية –  للأسبوع الثاني علي  التوالي حيث تم اختطافه  صباح يوم السبت الموافق 25/2/2017 من أمام مكتب تصاريح العمل بمدينة طنطا التابع لمديرية امن الغربية من قبل أفراد بلباس مدني تابعيين لجهاز الأمن الوطني في سيارة نقل حمراء اللون.

 

وكان "السبكي" ينهى إجراءات سفره للعمل بالسعودية كمحاسب وبحوزته جواز سفرة مرفق به تأشيرة دخول للسعودية سارية لمدة 3 شهور وبحوزته بقية أوراقه صحيفة الحالة الجنائية وشهادة إتمام الخدمة العسكرية.

 

فيما أكدت أسرته انه يعانى من قصور في الشريان التاجي ويعانى من أزمات قلبيه متكررة ولا يوجد معه الأدوية الخاصة به ، كما حملت المسئولين عن اختطافه المسؤولية الكاملة عن حياته أو المساس به.

 

ودانت "المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان"، الأسبوع الماضي، تفاقم ظاهرة الإخفاء القسري في مصر خلال الفترة الأخيرة، واستنكرت المنظمة، في بيان، قيام سلطات الانقلاب بإخفاء الشاب عمر علي بطيخ، البالغ من العمر 33 عامًا، لليوم 156 منذ اختطافه في 20 سبتمبر 2016، خلال زيارته مدينة أسوان، جنوبي مصر، ومن حينه ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصيره رغم التلغرافات والبلاغات والشكاوى التي تقدمت بها أسرته.

 

بص لصاحب الصورة

 

فيما علقت ناشطة سياسية بحساب "ثائرة"، على صفحتها على فيس بوك: "بص لصاحب الصورة..عشان تعرف ان السيسي وعصابته بيفرزوا احلى مافي شباب مصر عشان يسجنوهم أويقتلوهم..مصطفى الجارحي 19 سنة اختفاء قسري وماحدش عارف مكانه ".

 

وردت ناشطة أخرى بحساب "أحلام"، بالقول:" نفسي اعرف الشباب دي بتروح فين حسبنا الله ونعم الوكيل".

 

وكافأت الولايات المتحدة الأمريكية التي تهيمن على سياسة الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي، سلطات الانقلاب بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتدخلت واشنطن لكي تحصل سلطات الانقلاب على 173 صوتاً من أصل 193، وهو ما يعادل 90٪ من الأصوات، بزيادة 21 صوتاً عن السعودية.

 

واستعرض وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، ما وصفها بـ"التطورات الإيجابية والبناءة التي شهدتها مصر في مجال حقوق الإنسان"، وسرد أكاذيب كثيرة محاولاً نفي القمع في مصر، منها تعديل قانون التظاهر والعفو الرئاسي عن مئات الشباب، فضلاً عن الاهتمام الذي توليه مصر لحق الشباب في العمل، وكذلك ملف الهجرة واستضافة لمصر لملايين اللاجئين واندماجهم الكامل داخل المجتمع دون عزلة أو تفريق.

 

وفي هذا الخصوص، قال نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان محمد زارع، في لقاءٍ مع برنامج “بتوقيت مصر”، على شاشة “التلفزيون العربي”، إن سلطات الانقلاب لم تنجح في المجال الاقتصادي ولا في حقوق الإنسان، مضيفاً أن سلطات الانقلاب تعاني من مشاكل كبيرة في مجال حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن إخفاء هذه الحقيقة.

 

يأتي ذلك في وقت واجهت فيه المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل انتقادات قوية بسبب خنوعها وإشادتها بمزاعم الانقلاب في تعاطيه القمعي مع ملف حقوق الإنسان، واعتبرت جمعية حقوقية أن زيارة ميركل للسيسي الأسبوع الماضي أرادت "تجميل سجل العسكر الكارثي" مقابل الحصول على "تعاون في قضية اللاجئين".

 

وانتقدت منظمة العفو الدولية وضع حقوق الإنسان في مصر حاليا، وقال محمد أحمد الخبير لدى المنظمة في تصريح صحفي: «مصر تواجه أزمة حقوق إنسان. ولا يمكن مقارنتها حتى بالأوقات المظلمة لنظام حكم مبارك».