شاهد| جريمة “شهاب” تفضح ممارسات داخلية السيسي

- ‎فيأخبار

كتب رامي ربيع:

حادثة شارع شهاب بالجيزة أثارت الجدل حول انتهاكات الداخلية التي تطورت من الحالات الفردية والتعذيب داخل السجون إلى حد الضلوع في جرائم الخطف والقتل والاتجار في الأسلحة والمخدرات.

مقطع الفيديو الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لجريمة اختطاف الشاب فريد شوقي قبل أن يعثر عليه مقتولا بعد ذلك، كشفت التحريات أن وراءه عميد شرطة سابق وأمين شرطة بأحد الأقسام.

الجريمة تمت أمام أعين الناس في واحد من أهم شوارع القاهرة.. في ظل تراخ واضح من أجهزة أمن الانقلاب أثناء الحادث ولمدة يومين بعدها ما تسبب في مقتل الضحية.

المواقع المؤيدة للانقلاب والأذرع الإعلامية للنظام لم تستطع تجاهل الواقعة بعد تناولها في مواقع التواصل بصورة واسعة، إحدى الفضائيات استضافت والد الشاب في مداخلة هاتفية والذي تساءل عن دور الداخلية في تأمين المنطقة التي وقعت بها الجريمة.

وجاء الحادث جاء بعد أيام قليلة من قتل ضباط من وزارة الداخلية للفتاة "هدى" أثناء جلوسها بمقهى بمدينة نصر بالخطأ أثناء اعتقالهم عددا من المواطنين بدعوى انتمائهم للإخوان، وأصدرت الداخلية بيانا اتهمت فيه المعتقلين بالقتل بعد اشتباكات.. وهو ما نفاه شهود العيان.

خروقات الداخلية لم تعد فردية كما تبررها دائما ولم تعد حتى قاصرة على قتل المواطنين داخل الأقسام ومقار التعذيب، وهي التي كانت السبب الأول لاندلاع ثورة الـ25 من يناير ضد نظام المخلوع مبارك.. ولكن غياب المحاسبة والعقاب تسبب في تعاظم الكارثة.

ورغم محاولات التجبير التي تمارسها دائما ينكشف الغطاء كل حين عن شبكات يتزعمها كبار الضباط وتمارس تجارة المخدرات والسلاح كان آخرها تورط 9 ضباط كبار ما بين مقدم وعقيد بمدرية أمن القاهرة في تجارة مخدرات مع عدد من التجار مقابل مبالغ مالية كبيرة.

الأمن هو الذريعة الوحيدة التي يسوقها الانقلاب لتبرير فشلها الكبير في مجالات الاقتصاد والتنمية وقمع الحريات.. فهل تتسبب ممارسات الداخلية في انطلاق ثورة جديدة؟