السلمية فى مواجهة جرائم الانقلاب … لا عنف ولا استسلام (ملف خاص)

- ‎فيتقارير

فجر عاطف صحصاح

مقاومة الانقلاب او "الاحتلال الانقلابي" تشهد تطورا كبيرا فى فعالياتها لتشمل محاصرة أقسام شرطة للمطالبة بإطلاق سراح حرائر تم اختطافهن، أو حرق مدرعة أو سيارة شرطة.

واذا كان البعض يحاول تشويه المظهر السلمي الحضاري لمؤيدي الشرعية منذ بداية الانقلاب، الا أن المشهد-في مجمله- لم يتعد ردود الفعل في محاولة للحفاظ علي الأرواح والأعراض التي اصبحت رخيصة لدى قوات الانقلاب

الجميع يؤكد أن "استراتيجية السلمية الإيجابية" هي التي تحكم التصدي للانقلاب، خاصة مع تصاعد وتيرة هجوم الانقلاب ضد مؤيدي الشرعية وتجاوز كل الخطوط الحمراء في العدوان والتجبر والإجرام.

ويحذر الخبراء من خطورة المواقف الفردية الانفعالية التى قد تربك المشهد وتجر رافضي الانقلاب إلي دوامة العنف إذا بادر البعض بالعدوان عليهم.

ويطالبون بان تكون هناك فطنة وحذر وكياسة في تبيّن الخيط الدقيق بين رد العدوان والحفاظ علي النفس والعرض، وفي الوقت نفسه عدم الانجرار إلي العنف وعدم تبليغ الانقلاب مراميه الهدامة.

واشاروا الى ان تصاعد وتيرة السلمية يبعث رسائل تحذيرية للانقلاب تعني أن ينتظر ضربات موجعة لا يتوقعها، في حين أنها في ذات الوقت لن تحقق له مآربه أو تخرج المشهد عن حدود السلمية.

وشدد الخبراء على ضرورة التفرقة بين المشهد الدفاعي وبين عمليات عدوانية إجرامية تستحق الرفض والإدانة يرتكبها الانقلاب أو منتهزو الفرص لإلصاق الاتهامات بمؤيدي الشرعية .

اقرأ في نفس الملف: