أحمدي البنهاوي
قالت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منسوبة لموظفي مجلس الدولة، إنها تؤكد بالأدلة أن المستشار "وائل شلبي"، أمين عام المجلس، لم ينتحر بل "اتقتل"، وأن ألف قاض تقدموا بطلب للمجلس العسكري بعد الثورة عن فساد هذا القاضي، إلا أنه تم تعيينه أمينا عاما لمجلس الدولة، رغم مخالفة ذلك للأعراف والتقاليد المتبعة داخل مجلس الدولة.
وعلى طريقة "قلب دفاترك القديمة كلها"، نشرت صحيفة "الوطن" خبرا، أمس الأول، بعنوان: "شكوى من ألف قاض في مارس 2011 ضد وائل شلبي!!"، وفي تفاصيل الخبر قالت "إن ألف قاض تقدموا بشكوى للمجلس العسكري والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، ضد المستشار وائل سعيد شلبي، نائب رئيس مجلس الدولة، متهمينه بالفساد.
وقال أيمن الورداني: "كان المستشار وائل شلبي أحد أذرع الانقلاب ونظام مبارك والأجهزة الأمنية في وسط المجتمع القضائي، حتى لقبوه بـ"الإمبراطور"، فلماذا نحروا الإمبراطور كما لو كان مصريا من نكرات الشعب المصري؟!".
وساخرا علق المستشار محمد سليمان، أحد قضاة قائمة "قضاة ضد الانقلاب العسكري": "يعني اللي خلاهم قالوا الإخوان قتلوا شهداء رابعة معرفوش يقولوا الإخوان قتلوا وائل شلبي؟".
دفنة وائل
وقبل ساعات، شيع الآلاف من أهالي محافظة المنوفية جثمان المستشار وائل شلبي، الأمين العام السابق لمجلس الدولة، حيث قالت المصادر الأمنية إنه انتحر داخل محبسه بمدينة نصر عقب اتهامه بقضية "الرشوة الكبرى".
وخرج الجثمان من مسجد عمر بن الخطاب بمسقط رأسه "قرية زنارة" التابعة لمركز تلا، ورددت أسرته هتافات "منهم لله مجلس الدولة يا حبيبي يا وائل.. اللهم انتقم، الشهيد حبيب الله". ودعا والده أثناء دفن نجله قائلا: "اللهم اجعل دمه لعنة على قاتليه إلى يوم الدين".
شهادة شقيقه
وأثناء تغطية الجنازة، نقل مراسل برنامج "90 دقيقة" الذي يقدمه معتز الدمرداش على قناة المحور، أن "أحد أخوة شلبي ظل يصرخ في وجه الصحفيين، وسط حالة من الغضب، مضيفا أنه كان يردد "أنتم بتنشروا أخبار كاذبة، أخويا ما انتحرش، أخويا اتقتل".
وعليه توجه "الدمرداش" إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، بضرورة إصدار بيان مفصل عن ملابسات وفاة الأمين العام السابق لمجلس الدولة المستشار وائل شلبي بمحبسه، اليوم، بعد اتهامه بالتورط في قضية الرشوة الكبرى.
صفحة موظفي مجلس الدولة
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1185700724870699&id=313821895391924
جنازة وائل شلبي
