كتب – بكار النوبي:
كشف عمرو أديب، الإعلامي الموالي لسلطات الانقلاب عن خفايا خطيرة داخل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تتعلق بحادث حلوان فجر أمس الأحد؛ حيث قتل مسلحون مجهولون 9 من عناصر الشرطة بينهم ضابط و8 أمناء شرطة.
وقال أديب- في حلقة برنامجه "القاهرة اليوم" مساء أمس الأحد- إن حادث حلوان ليس هدفه اغتيال رجال الشرطة وإنما هدفه اغتيال فكرة الأمن في حد ذاتها.
وأضاف: "إنها العملية الأكبر داخل المدينة، وهو يريد أن يهزك ويتحداك ويُرعبك، وهذه العملية لن تكون الأخيرة داخل المدينة، وهناك عمليات أخرى داخل المدينة قريبًا، هذا الكلام أقوله حسب توقعي" .
وتابع: "سوف أقول عدة استنتاجات لا تنُم عن معرفة بالأمن ولا بالجماعات، ولكنها نابعة من مشاهدتي للأحداث، وأول هذه الاستنتاجات أن هؤلاء القتلى تم التبليغ عنهم، هناك من خانهم ووشى بهم داخل المكان الذي يعملون به، مشددا على أن الداخلية مخترقة: "منفذو العملية كانوا يعرفون متى تتحرك السيارة التابعة للشرطة وخط سيرها وكل شيء، ومع احترامي لكافة التحليلات لكن الذين قاموا بتلك العملية (مقاتلين) ليسوا هواة ولا شباب ولا جمعية أنصار الإخوان.. هذه عملية عسكرية قام بها أشخاص يطلقون 120 طلقة بهدوء وثبات شديدين".
وتابع: "هذه العملية تشبه عملية «الشهيد مبروك» الذي تم اغتياله أمام منزله؛ لأنه كان «متبلغ عنه» فالشرطة لا بد أن تبحث عن الناس الموجودين داخل الداخلية ويبلغون عن زملائهم".
واستدرك: "رسالتان وصلتا لوزير الداخلية من تلك العملية، وهو فهمهما الرسالة الأولى هي: (أنا بضربك جوة)، والثانية: (أنا عندي ناس جوة الجهاز)".
واستخدم أديب لغة تحريضية سافرة ضد رافضي الانقلاب، وشدد على أنهم منتشرون في كل مؤسسات الدولة وفي ربوع البلاد واتهمهم بالخيانة والفرح في مقتل ضباط الشرطة.
وكان حزب "الحرية والعدالة" قد أصدر بيانًا يدين فيه العملية المسلحة، مشددًا على تحميل المسئولية لسلطات الانقلاب التي نشرت الفوضى والقمع في كل مكان وفشلت في حماية أمن المواطنين جميعًا، مطالبًا بتحقيقات شفافة لكشف ملابسات الحادث والجناة الحقيقيين وراء الحادث دون إلقاء التهم جزافا دون دليل أوبينة.
وكان 4 مسلحين مجهولين أطلقوا النار فجر الأحد على سيارة بها 8 عناصر شرطة بملابس مدنية وفروا هاربين فيما أكد شهود عيان أن الحادث استغرق 5 دقائق ، وقال بعضهم : "الجناة رفعوا علم داعش وتمكنوا من تنفيذ العملية بمهارة واحترافية".
Facebook Comments