الانقلاب يعتقل المبدعين “لحمايتهم من أنفسهم”.. “أطفال شوارع” نموذجًا

- ‎فيتقارير

مروان الجاسم ويوسف المصري

ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على جميع أعضاء فرقة "أطفال شوارع" الساخرة، عقب يومين من اعتقال زياد خالد، أصغر أعضاء الفريق. ويحتجز أعضاء الفرقة الآن في قسم شرطة السيدة زينب.

وكانت نيابة العسكر بمصر الجديدة قد استأنفت على قرار إخلاء سبيل "زياد"، الذي وجهت له تهمة التحريض على التظاهر، عن طريق إذاعة أغانٍ بها ألفاظ نابية ومسيئة للدولة.

وأمرت نيابة مصر الجديدة بحبس عز الدين خالد. ويقدم «عز» مع عدد من أصدقائه فيديويات ساخرة من الأوضاع العامة في مصر والمشكلات اليومية، حيث يتم نشرها على صفحة «أطفال شوارع» على «فيس بوك»، آخرها فيديو بعنوان "السيسي رئيسي" يسخر من قائد الانقلاب العسكري وسياساته الفاشلة.
 

وكانت نيابة العسكر بمصر الجديدة قد استأنفت على قرار إخلاء سبيل "زياد"، الذي وجهت له تهمة التحريض على التظاهر، عن طريق إذاعة أغانٍ بها ألفاظ نابية ومسيئة للدولة.

وأمرت نيابة مصر الجديدة بحبس عز الدين خالد. ويقدم «عز» مع عدد من أصدقائه فيديويات ساخرة من الأوضاع العامة في مصر والمشكلات اليومية، حيث يتم نشرها على صفحة «أطفال شوارع» على «فيس بوك»، آخرها فيديو بعنوان "السيسي رئيسي" يسخر من قائد الانقلاب العسكري وسياساته الفاشلة.

عرفهم المتابعون، بداية العام الجاري، بمطلع أغنية "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، والتي وجدت انتشارا واسعا في صفوف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخروا في الفيديو من الأسلوب الإذاعي والإنتاج السينمائي المصري في فترات مختلفة، وأطلقوا على فريقهم اسم "أطفال شوارع".

وبحسب تقرير بثته فضائية مكملين، مساء الإثنين، فإن أفكارهم "المجنونة"- كما وصفوها- واستخدامهم كوميديا الشارع في كل الأوقات أهم ما كان يميزهم، حيث يقف أحدهم لتسجيل المقطع، ويتبادل كل منهم دوره في الفيديو، حسب ما رسموه، وهم الذين تعرفوا على بعضهم بإحدى الورش المسرحية التي تقدم عروضها بالشارع، وبدؤوا الاعتماد على أنفسهم.

وكالعادة وبعد ازدياد نسب مشاهدي المقاطع، جاءتهم العديد من العروض من مؤسسات إعلامية وصحفية كبيرة، لكنها كانت تتحدث جميعها عن نقل الفريق من الشارع إلى الأستديو، أو تضع سقفا معينا في حرية التعبير، حرية التعبير هذه تلك التي أودت بأحد أعضاء الفريق للمحاكمة بتهمة إهانة مؤسسات الدولة والتحريض على التظاهر؛ نتيجة هذا المقطع الذي لاقى انتشارا واسعا ويبدو أنه أزعج أذناب الانقلاب.

عز الدين خالد، أحد أعضاء الفرقة، اتهمته النيابة بالتحريض على التظاهر دون تصريح، ونشر فيديوهات على الإنترنت يتعرض فيها لمؤسسات الدولة بألفاظ نابية، لتقرر حبسه في النهاية أربعة أيام على ذمة التحقيق، رغم عدم ثبوت التهمة عليه، وعدم أحقية التهمة لإجراءات الحبس .

وأشار التقرير إلى أن أحد أعضاء الفريق ذكر أن الملف الخاص بهم متابع بشكل مباشر من وزير الداخلية؛ بسبب مقطعهم الأخير، والذي هاجموا فيه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وتنص المادة 67 من الدستور المصري المستفتى عليه بعد الانقلاب العسكري، على أن "حرية التعبير والإبداع الفني والأدبي مكفولة، وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم"، ما يعزز المقولة الساخرة بأن "النظام يعتقل المبدعين لحمايتهم من إبداعهم".