كتبه هيثم العابد

 

أعربت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن قلقها إزاء مناقشات اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يدعو وزارة الخارجية لتنصيف جماعة الإخوان المسلمون منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن هذا الموقف يتماهي مع الموجة الصاعدة فى الداخل الأمريكي حاليا مع ارتفاع وتير صراع الانتخابات الرئاسية لخلافة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية -في تقرير بعنوان "هل الإخوان المسلمون منظمة إرهابية أم جدار حماية ضد العنف"- أن القرار يصب فى خانة السياسة المعادية للإسلام التي يتبناها المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب، معتبرة مناقشات الكونجرس من غير المرجح أن تتحول إلى قانون

وأشارت إلى أن المشروع الأمريكي حفز وزارة الداخلية المصرية على الخروج من جديد لاتهام قادة الجماعة بتنفيذ عملية اغتيال النائب العام هشام بركات يونيو الماضي، ضمن حزمة الضغوط لتصنيف "الإخوان المسلمون" منظمة إرهابية من قبل لاعبين إقليميين فى المنطقة العربية على رأسهم مصر.

واعترف التقرير أن النظام العسكري يدفع بقوة على مدار السنوات الثلاث الماضية من أجل إقناع واشنطن بالمساواة بين الإخوان والقاعدة وإلقاء اللوم عليها في تنفيذ مجموعة واسعة من الهجمات العنيفة في البلاد، مشيرا إلى أن الأكاديميين لعبوا دورا مهما في منع التصنيف المسيس لجماعة الإخوان بأنها منظمة إرهابي، ولكن لا ينبغي أن يطمئنوا أكثر من اللازم من خلال قدرتهم على تفسير وشرح سلوك الإخوان الماضي.

وشدد التقرير على أن الجماعة ليست منظمة إرهابية، وهناك انقسام حاد بينها وبين الجماعات المتشددة مثل تنظيم "القاعدة"، فضلا عن أن المراجع الفكرية التي تضعها الإخوان وتقيم عليها أيديولوجيتها لم تعد موجودة، كما أن الخصائص الأساسية التي تحدد هيكل تنظيم الإخوان الداخلي وبيئته الاستراتيجية لم تعد ذات فاعلية في الوقت الحالي فى ظل تضييقات العسكر فى مصر.

واختتمت الصحيفة أن الانقلاب العسكري حاصر الحضور القوي لجماعة الإخوان في المجتمع وقطع أمامها شبكة الخدمات الاجتماعية والتواجد السياسي الاستراتيجية، ويوجه ضربات منظمة قوية داخليا للتنظيم، زاعمة أن الجماعة لم تعد تملك موارد مالية ضخمة ولا حتى أيديولوجية واضحة المعالم أو خط سياسي منهجي، بعد أن زج السيسي بقيادات الإخوان فى السجون.

 

Facebook Comments