يوسف المصري
"يا رب" كلمة يلجأ إليها كل ملهوف ومستغيث، وكله أمل أن تتدخل العناية الإلهية وقدرة الله- عز وجل- في إنقاذه مما هو فيه، تماما كان ذلك الحال في منطقة "العتبة" وسط القاهرة، يوم المحرقة الكبرى التي نشبت في عشرات المحال منذ عدة أيام، إلا أن ضباط داخلية السيسي ضاق بهم ذرعا أن يلجأ المنكوبون إلى ربهم طلبا لإنقاذهم مما هم فيه.
هذا باختصار مشهد لقصة حقيقة جرت في محيط منطقة العتبة، منذ 4 أيام، حيث قام أحد ضباط الداخلية- أثناء اشتعال النيران في محال العتبة- بتصرف غير مسؤول أثار استياء المواطنين.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو، ظهر فيه أحد البائعين المنكوبين بالشارع وهو في حالة انهيار تام، ويصرخ ويردد لفظ "يا رب"، بعد أن طال الحريق بضاعته، إلا أن أحد الضباط قام بالرد عليه قائلا: "يعنى هو هينزل يطفيهالك!"، ما أدى إلى استياء الباعة المتواجدين.
وكان حريق قد نشب في عدد من أكشاك الملابس بمنطقة العتبة، وانتقل إلى فندق وعدد من المحال التجارية والمخازن المجاورة له، وسط اتهامات مباشرة من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المحال بتورط حكومة الانقلاب في هذا الحادث، وتخاذلهم الواضح في إطفاء الحريق، وتراخيهم عن القيام بدورهم.
Facebook Comments