جميل نظمي
تسببت سياسات حكومة الانقلاب في أزمة حادة بمطارات مصر، منذ أمس الخميس، لتأخر تلبية مطالب طياري البيونج، الذين يطالبون بتطبيق اللوائح الحكومية المتفق عليها.

ومنذ أمس، ارتفعت أعداد رحلات شركة مصر للطيران المتأخرة إلى أكثر من 20 رحلة؛ بسبب استمرار أزمة طيارى "البوينج 737 و٨٠٠"، واعتذارهم عن قيادة الرحلات بأعذار مختلفة، سواء بإجازة عارضة طارئة، أو لأسباب مرضية؛ للمطالبة بتفعيل اللائحة المالية الخاصة بالطيارين، وفقا للنسب المتفق عليها وزيادة رواتبهم.

واضطر قطاع العمليات بمصر للطيران إلى دمج بعض الرحلات والمناورة بالطرازات، وإلغاء 3 رحلات، وتحويل ركابها إلى شركات أخرى، أو تأجيل سفرهم إلى الرحلات القادمة، أو سفرهم إلى محطات أخرى، ومنها إلى المحطات المقررة لهم.

فيما تتواصل محاولات رئيس الشركة القابضة صفوت مسلم، والطيار هشام النحاس رئيس شركة الخطوط، للاجتماع بطيارى الطراز 737 و800 وإنهاء الأزمة.

وأشار مصدر مسؤول إلى أن تأخير الرحلات والمناورة بالطرازات سيؤدى إلى مزيد من تأخير الرحلات، الجمعة، فى حالة استمرار الأزمة، خاصة وأن طراز البوينج 737 يمثل أحد أهم الطرازات بالشركة، وبه أكبر نسبة من الطيارين.

ومن جانبه، ألغى رئيس الشركة القابضة صفوت مسلم سفره إلى ألمانيا، برفقة وزير الطيران شريف فتحى؛ لمتابعة الأزمة، حيث يقوم قطاع العمليات بعملية مناورة بالطرازات لتلافى تأخير الرحلات.

ومن المنتظر صدور بيان من مصر للطيران لإيضاح أبعاد الأزمة، وعدد الرحلات التى تأثرت حتى الآن، خاصة أن جميعها رحلات دولية، بينما لم تتأثر الرحلات الداخلية.

كما يقوم قطاع العمليات بعملية مناورة بالطرازات لتلافى تأخير الرحلات، حيث اضطر القطاع إلى تغيير طائرات أكبر من طراز إيرباص 330300 و330200 لاستكمال حركة الطيران المقررة لتسير بشكل طبيعى، واستمرار الرحلات المقررة، رغم أن الطراز البديل يكلف الشركة زيادة فى الوقود؛ لأن حجم الطائرات البديلة أكبر حجما وأكثر سعة، ما يعد عبئا على الشركة.

يأتي هذا في الوقت الذي تحتفل فيه شركة "مصر للطيران" بمرور 84 عاما على تأسيسها. ويشارك وزير الطيران المدنى شريف فتحى، اليوم، فى فعاليات احتفال شركة مصر للطيران بمرور 84 عاما على تأسيسها، والذى تنظمه أوبرا فرانكفورت بألمانيا.
 

Facebook Comments